من هو عالم النفس ادوارد سي تولمان؟

اقرأ في هذا المقال


ادوارد سي تولمان وبالإنجليزية: (Edward Tolman) ولد في عام 1959 في ويست نيوتن، بأميركا، وتوفي في عام 1886م، عالم نفس أمريكي، وهو من السولكيين الجدد وتعد السلوكية الجديدة امتداداً طبيعياً لسلوكية واطسون ويبدو مذھبه لأول لحظة كأنه مزاوجة بین مصطلحین متعارضین. من عام 1918م حتى وفاته، درَّس علم النفس في جامعة كاليفورنيا، وهو أحد رواد مدرسة السلوكية الجديدة وأحد دعاة السلام العالمي.

مسيرة ادوارد سي تولمان العلمية:

اشتهر بنظريته في أساليب التعلم البشري والحيواني، رفض تولمان نظرية جون واطسون وعلماء النفس السلوكي المعاصرون في التعلم، أكد هؤلاء علماء النفس أن التعلم يحدث من خلال عملية التجربة والخطأ، ومع ذلك أثبت تولمان أن التعلم عملية منهجية تسترشد بالأهداف والآمال، وهو يعتقد أن المتعلمين ينشأون ما يسمى بالخرائط المعرفية، هذا يعني انطباعًا نفسيًا عن طريقة ممكنة لتحقيق الهدف. وشرح نظريته في كتاب “السلوك الهادف للحيوانات والبشر” عام 1932 م.

بدأ مسيرته العلمية كأحد السمات المميزة للمدرسة السلوكية، لكنه بدأ في الابتعاد عنها لأنه عارض عملية التعلم لتشكيل صلة بين المحفزات والاستجابة بطريقة ميكانيكية، وقائمة على العقاب والتعزيز والتدريب آلية الفرصة لتقوية أو إضعاف كما تفترض معظم نظريات الارتباط السلوكي، وهو يعتقد أن عملية التعلم لها جوانب تتعلق بالتوقعات والمعتقدات والتصورات. على الرغم من أن تولمان يحترم موضوعية السلوك، إلا أنه في نفس الوقت لا يتجاهل الجانب المعرفي للسلوك، لأنه يميل إلى شرح عملية التعلم من حيث العمليات المعرفية. مثل المعرفة والتفكير والتخطيط والاستدلال والنية والنية والتوقع والدافع. لذلك ، يتم تصنيف نظرية تولمان على أنها نظرية السلوك المعرفي وتسمى “السلوكية القصدية”.

الافتراضات الأساسية لادوارد سي تولمان:

تعتمد السلوكية المتعمدة على العديد من الافتراضات، والتي تمثل نفسها خصائص أو مزايا النظرية، على النحو التالي:

أولاً: هي إحدى النظريات السلوكية التي تتناول السلوك الموضوعي وليس بالخبرة الشعورية.

ثانيًا: يركز على الطريقة التي يتغير بها السلوك استجابة للتغيرات في التجربة الخارجية.

ثالثاً: يتضمن الغرض والغاية من فرض وتوجيه سلوك معين

سميت نظرية تولمان بالسلوكية القصدية؛ لأنها تدرس السلوك القصدي المتوجهه نحو الهدف، وما هو الفرق بين نظرية تولمان ونظرية الارتباط السلوكي، تحاول كل من نظرية توضيح العلاقة ونظرية تولمان للتنبؤ بالسلوك بناءً على المنبهات والظروف القبلية التي سبقته، على سبيل المثال: يقوم فرد باستجابة ما حول مثيرات معينة ليحصل على مكافأة.

أما عن نتيجة هذه التجربة أم ما هو التعلم الناتج تمّ التوصل أن هال وجثري وسكينر وميلر وآخرين اعتقدوا أن هذه التجربة ستنتج ميلًا لجعل هذه المحفزات تتبع الاستجابة، لكن تولمان اعتقد أنها ستنتج الإدراك أو التوقع وستؤدي هذه الاستجابة إلى مكافأة، ويعتمد تنفيذ هذه الاستجابة على ما إذا كان الفرد يحتاج إلى هذه المكافأة.

يعارض تولمان ثورندايك بشدة حول قانون الأثر، لأن تأثيرات الأبعاد ليست العامل الحاسم في تكوين العلاقة بين التحفيز والاستجابة وتقوية هذا الارتباط. ويعتقد أن مجرد حدوث أو اقتران الأحداث كافٍ لتشكيل العلاقة بينهما. لهذا السبب، من الضروري تقوية أو معاقبة.

يعتقد تولمان أن التعزيز له تأثير غير مباشر على عملية التعلم. هذا التأثير هو لجذب انتباه الكائنات الحية إلى محفزات أو توقعات محددة. كان تولمان أول من أدخل مفهوم المتغيرات بين المثير والاستجابة. كما يطرح قضية الاختلاف بين التعلم والأداء، ويقدم فكرة التعلم الكامن، من ناحية أخرى، إن معظم النظريات المتعلقة بالسلوك تعتقد أن الوحدة الأساسية للاتصال هي التحفيز والاستجابة، بينما يعتقد تولمان أن المشاعر مرتبطة بالمثيرات الخارجية.

أكد تولمان في نظريته التعليمية أنه من خلال التجربة الشخصية، يكتسب الأفراد اتصالًا يتوافق مع بيئتهم وتنظيمهم، وبالتالي التكوين المعرفي والإدراكي يحدث بطريقة محددة لتحقيق الأهداف، بينما يعتمد سلوك تولمان لغرض تعليمي على هذا السلوك عبارة عن سلسلة من السلوكيات المترابطة، والتي من خلالها يسعى الكائن الحي لتحقيق الأهداف.

أهم مؤلفات ادوارد سي تولمان:

  1. ألف عام 1932 كتاب بعنوان السلوكية القصدية في الحيوان والإنسان.
  2. وفي عام 1951 قام بإصدار أوراق مختارة في علم النفس.
  3. ثم كتاب دراسات نفسية عام 1918.
  4. وفي عام 1929، كان له مؤلف بعنوان متاهة التسجيل الذاتي مع قائمة التسليم التلقائي.
  5. وفي عام 1951 أصدر مؤلفه السلوك والنفساني مباحث في الدفاع والتعلم.

المصدر: تاريخ علم النفس الحديث بين العالمية والعربية، الاستاذ الدكتور اسماعيل الفقياصول علم النفس، الاستاذ الدكتور محمد شحاته ربيعتاريخ علم النفس ومدارسه، الاستاذ الدكتور محمد شحاته ربيعأسس علم النفس العام، دكتور طلعت منصور، دكتور أنو الشرقاوى، دكتور عادل عز الدين، دكتور فاروق أبو عوف


شارك المقالة: