مهارات قراءة تعابير الوجه في لغة جسد العميل

اقرأ في هذا المقال


مهارات قراءة تعابير الوجه في لغة جسد العميل:

في عالم الأعمال تعدّ لغة الجسد من أبرز المتطلّبات التي تسمح للموظفين بأن ينجحوا في أعمالهم ويكسبوا أهمية بالغة لدى المدراء، وذلك لأنّ لغة الجسد ترتبط بشكل مباشر في القدرة على قراءة أفكار الآخرين، وتفسير أنماطهم السلوكية وحالتهم النفسية، وبناء على النتائج التي يتوصّلوا إليها يقوموا باستخدام أسلوب بتناسب مع واقع الحال، وتعتبر تعابير الوجه من أبرز الأدوات المستخدمة في لغة الجسد وأكثرها صدقاً وتعبيراً عن الذات.

ما فائدة تعلم قراءة تعابير الوجه الخاصة بلغة جسد العميل؟

إنّ تعلّم قراءة الإيماءات الخاصة بلغة الجسد التي تبدو على تعابير وجوه الآخرين وربطها مع ما يجري من أحداث، تعتبر مفصلية نتيجة ما يتبعها من قرارات أو مواقف أو ردّة فعل سلبية بعد ذلك، كون معظم الأعمال تعتمد على عنصر الموافقة بين طرفي البيع والشراء، وهذا الأمر يتطلّب المزيد من الثقة التي تلعب لغة الجسد فيها دوراً هاماً ورئيسياً.

عندما يقوم مندوب المبيعات بعرض صفقة مغرية على أحد العملاء، ويقوم بحثّه على استغلالها وعدم السماح لها بالإفلات من يديه واتخاذ قرار الشراء، وقتها سيبدأ العميل بإظهار إيماءات وتعابير وجه تعطيه قليلاً من الوقت ليفكّر بما عرض عليه، حيث أنّ هذه الإيماءات تعطي الموظف لغة جسد تشير إلى واحدة من هذه الأمور، أولها التردّد وثانيها الشكّ وثالثها الخوف ورابعها عدم التصديق وخامسها عدم الاهتمام وسادسها الموافقة، وبناء على هذه الملاحظات التي تشير إليها تعابير الوجه يقوم الموظف البارع باتخاذ قراراً سريعاً، إمّا لتعزيز الموقف أو لتبريره أو لتغيير نهج العرض والطلب.

كيف يتعامل الموظف مع لغة جسد العميل؟

عندما يتردّد العميل ستبرّر لغة جسده هذا التردّد، من خلال ملاحظة نظراته وحركات يديه أو قيامه بالتقاط أي شيء ووضعه في فمه مثل القلم أو قصاصة ورق، فعندما يمتلك مندوب المبيعات أو الموظف مهارة قراءة تعابير الوجه، التي تشير إلى التردّد مثلاً لدى الآخرين عند تقديم العروض فإنه لن ينتظر أن يتحوّل هذا الموقف المتردّد إلى موقف رافض، بل سيسارع إلى تغيير أسلوبيه في الإقناع وسيتجه إلى عرض جوانب أخرى جيّدة للصفقة المعروضة إضافة إلى تلك التي عرضها في البداية، مما سيزيد من فرص الكسب لتلك الصفقات.

المصدر: لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010. لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسينجر. ما يقوله كل جسد، جونافارو، 2010. لغة الجسد في القرآن الكريم، الدكتور عودة عبدالله.


شارك المقالة: