بناء علاقة إيجابية بين الآباء والأبناء كما يراها درايكرز

اقرأ في هذا المقال


يبدو أن سلوكات الطفل وأهدافه تجاه الآباء سوف تتغير إن قام الوالد باستبدال طريقته في التفاعل مع أطفاله، ويرى درايكرز أنه لا يكون لأي برنامج تدريبي فعالية ما لم يكن يوجد هناك رغبة وإرادة في بذل الجهد والوقت لبناء علاقة إيجابية مع الأطفال.

الركائز الأساسية لبناء علاقة إيجابية بين الآباء والأطفال:

القواعد الأساسية الأربعة لبناء علاقة إيجابية فعالة بين الآباء والأطفال:

  1. الاحترام المتبادل:
    ترجع أكثر المشاكل التي تقع بين الناس إلى عدم توفر الاحترام المتبادل، وكثيراً ما نسمع أن الأهل يشتكون من عدم احترام أبنائهم لهم، فهم لا يدركون أن الاحترام نحصل عليه من خلال طريقة تفاعلنا مع الآخرين وثمرة للجهد الذي نقوم به في سبيل تحقيقه، فالعنف، التحقير، الإلحاح، القيام بأعمال يتمكن الأطفال من القيام بها، كل هذه أساليب تقتل الاحترام.
    يجب بناء علاقة احترام متبادل أساسها احترام الطفل، التقليل من التحدث بالكلام السلبي، والتكلم مع الطفل بطريقة سليمة مع أخذ بعين الاعتبار الوقت والمكان المناسبين.
  2. توفير وقت للتمتع والمرح:
    مع زيادة مطالب الحياة كثيراً ما ينشغل الآباء عن هذا العامل المهم لبناء العلاقة الإيجابية مع الطفل، مع أنه لا يأخذ وقتاً طويلاً، الأهم من ذلك لنجاح هذا العامل طريقة قضاء الوقت مع الطفل وليس كميته.
  3. إيصال الحب للطفل:
    يعد الحب من الحاجات النفسية التي يحتاجها الطفل، فهم بحاجة أن يحبوا ويشعروا بأنهم محبوبين، فهذا يحسسهم بالأمان، إن وجود شخص في حياة الطفل على الأقل يتبادل معه مشاعر الحب مهماً لنمو الطفل السَوي، ومن المهم أن يتم التعبير عن مشاعر الحب وإيصاله للأطفال، سواء كانت بصورة لفظية باستخدام الكلام أو بصورة غير لفظية عن طريق الابتسامة، احتضان الطفل، التقبيل، وغيرها، وقد يكون أيضاً بوجود احترم للسلوك المتبادل.
  4. مهارة التشجيع:
    يتم من خلال مهارة التشجيع، التركيزعلى مزايا الطفل، ونقاط القوة بشخصيته لتعزيزها وتنمية الثقة بنفسه والشعور بالمكافأة، وتتم عملية التشجيع بتقبل الطفل كما هو، الانتباه إلى الجهد الذي يقوم به الطفل ومقدار التحسن بدلاً من التركيز على النتيجة النهائية لسلوك الطفل المبذول، وتقدير محاولات الطفل ومبادراته.
    والتشجيع يعد من المهارات الأساسية ليحسن العلاقة بين الآباء والأطفال، يعلم الطفل الثقة بالنفس، الأهل المشجعين للأطفال يساعدهم على التعلم من أخطائهم وتقبلها، ويطورون الشجاعة لديهم.

المصدر: الأسرة والطفل، داود نسيمة، حمدي نزيه، (2004) .الأسس النفسية للنمو للطفولة المبكرة، ملحم سامي، (2007) .كيف نربي أبناءنا الجنين _ الطفل _ المراهق، شقير، زينب، (2000) .


شارك المقالة: