مهارة صنع القرار المهني في العمل والعوامل التي تؤثر عليها

اقرأ في هذا المقال


للتقدم في الحياة المهنية طرق ووسائل متعددة، ولكن جميعها تحتاج إلى كفاءة مهنية وفعالية عالية في القدرة على صنع القرار المهني الخاص بالمجال المهني، فلا بُد للموظف من اكتساب المهارات اللازمة للقدرة على صنع القرار المهني بطريقة تضمن له النجاح في العمل.

ما هي مهارة صنع القرار المهني في العمل؟

تعبّر عملية صنع القرار المهني عن القدرة على وضع القرار المهني المناسب للمؤسسة المهنية، والقيام بالتنفيذ من قِبل الموظفين، بحيث يكون صنع القرار المهني صادر من الجهات العُليا والمسؤولين في المؤسسة المهنية.

هناك مهارة يمتلكها الفرد الذي يقوم بصنع القرار المهني وإصداره؛ من أجل النجاح في هذا القرار والوصول للهدف المهني المنشود، بحيث تتمثل مهارة صنع القرار المهني في تحديد المشكلة المراد وضع القرار المهني بشأنِها؛ لكي يتم توضيحها والتعرف عليها مما يؤدي إلى تحديد طريقة سير عملية صنع القرار المهني.

وتتمثل مهارة صنع القرار المهني بوضع العديد من القرارات والاقتراحات المهنية التي تمتاز بالوضوح والارتباط الجيّد مع مواضيع وعمليات التي تخص المؤسسة المهنية، وذلك بالاعتماد على أفضل المعلومات وأفضل المصادر، والقيام بعدها بالمقارنة بين هذه الاقتراحات والقرارات المهنية المختلفة، من ثم اختيار القرار والاقتراح الأفضل والذي من شأنِه خدمة المؤسسة المهنية وتحقيق أهدافها المهنية.

وأهم ما تتمثل به مهارة وضع وصنع القرار المهني هو القيام بالقدرة على تنفيذ القرار المهني الذي تم اختياره من بين الاقتراحات المتعددة التي وضعت، بحيث تتمثل هذه المهارة في قدرة المسؤول على صنع القرار المهني وتنفيذه وخاصة عندما تكون نتائج تنقيذ هذا القرار المهني إيجابية.

العوامل المؤثرة في مهارة صنع القرار المهني في العمل:

هناك العديد من العقبات والمشاكل التي قد تعترض الموظف عندما يقوم بعملية صنع القرارات المهنية، والتي قد تحد من سيرها وتنفيذها بالشكل المناسب الذي يضمن أن تحقق هذه القرارات المهنية الأهداف المهنية المشتركة، وتتمثل العوامل المؤثرة في مهارة صنع القرار المهني في العمل من خلال ما يلي:

  • تنظيم العمليات المهنية وترتيبها بشكل غير صحيح، بحيث تُنجز مهمّة معينة، وتترك مهمّة أهم منها، وهذا يتطلب من صانع القرار المهني تحديد العمليات والمهام المهنية والمشاكل المهنية جميعها الخاصة بالمؤسسة المهنية، وتحديد درجة أهمية كل منها.
  • الاستعجال في اتخاذ القرارات المهنية، مما يؤدي إلى عدم الفهم والوضوح لماذا وضع هذا القرار المهني، وهذا يؤدي إلى صنع قرارت مهنية غير مفهومه بشكل جيد، بل يجب على صانع القرار التمهّل، والإلمام بكافة المشاكل التي تواجهه، والأخذ بعين الاعتبار الموارد المتاحة لديه.
  • عدم الأخذ والمشاركة مع الموظفين عند القيام بصنع القرار المهني، بحيث لا يشاور ولا يناقش أحد.
  • الخوف والتردد في صنع القرارات المهنية الخاصة بعملية معينة.

المصدر: التوجيه والإرشاد المهني، محمد عبد الحميد الشيخ حمود، 2015.التوجيه المهني ونظرياته، جودت عزت عبد الهادي وسعيد حسني العزة، 2014.مقدمة في الإرشاد المهني، عبد الله أبو زعيزع، 2010.مبادئ التوجيه والإرشاد المهني، سامي محمد ملحم، 2015.


شارك المقالة: