ما علاقة لغة الجسد الخاصة بنبرة الصوت بنمط السلوك؟

اقرأ في هذا المقال


نبرة وموسيقى الصوت في لغة الجسد:

عادة ما تجذبنا الكلمات التي يتلفّظ بها شخص ما لحسنها وترتيبها وواقعيتها، ولكن إذا كنّا نعتقد أنّ هذا السبب الرئيسي لإعجابنا بشخص ما أو كرهنا له فنحن مخطئون، فلغة الجسد التي تتعلّق بنبرة الصوت وموسيقيته هي العامل الرئيسي في حسن اهتمامنا للكلام الذي يتلفّظ به شخص ما، فالأشخاص القادرون على التحكّم بلغة جسدهم بتغيير نبرة أصواتهم بما يتناسب ومشاعرهم والموقف الذي يكونون فيه وطبيعة الأشخاص الذين يتعاملون معهم، هم الأشخاص الأقرب للنجاح.

ما مدى تأثير لغة الجسد الخاصة بنبرة الصوت في الآخرين؟

للصوت مهارات مختلفة ومتنوّعة، تجتمع في قدرتها على التأثير في الآخرين وتنويع الأساليب التي تمكنننا من جذب انتباههم وتملّك أسماعهم وقلوبهم وعقولهم، وإضفائها على حديثنا نوعاً من التغيير والتجديد الذي يعطي الآخرين متعة الاستماع، فالأشخاص الذين يختصون في عقد الصفقات الكبرى ومقدمو البرامج والمشاهر حول العالم يمتازون بلغة جسد تعبّر عن نبرة صوت موسيقية مميّزة، فنبرة صوتهم تعطيهم القوّة والشهرة والقدرة على الإقناع أكثر حتّى من الكلام المنطوق.

لنبرة الصوت الخاصة بلغة الجسد قيمة كبرى تشكّل ما مقداره 38% من معنى المشاعر الإنسانية والرغبات البشرية التي يتمّ توضيحها في الرسالة اللفظية، فاستمرار الموظف الحديث مثلاً بنمط صوت ثابت طوال مدّة الحديث يقلّل من أهمية العرض الذي يقدّمه الموظف، ويعطي الزيون ردّة فعل يستطيع من خلالها قراءة لغة جسد الموظف بشكل يشير إلى الملل، كما وأن تردّد الموظف وفقدانه الثقة بنفسه يمكن للزبون أن يلاحظه كلغة جسد ترتبط بنبرة صوته.

ما علاقة لغة الجسد الخاصة بنبرة الصوت بنمط السلوك؟

أثبتت الدراسات أنّ تأثير نبرة الصوت وخاصة التي تتعلق بلغة الجسد السلبية، تؤثّر بشكل كبير على الأشخاص الذين تصلهم، ويقوموا بتفسيرها أكثر من تأثير المحتوى الكلامي، فالصراخ لا يعطينا منحنى إيجابي أو لغة جسد تشير إلى التواضع والحبّ، فالصراخ لا يعبّر إلا عن الغضب والتوتّر وفقدان الصبر وربّما الحاجة إلى المواجهة.

كما وأنّ لنبرة الصوت التي يتمّ التحكّم بها كلغة جسد تشر إلى التنوّع والثقة بالنفس، القدرة على إيصال الرسالة اللفظية بأسلوب مريح لأذن السامع، فنبرة الصوت التي تتصف بالسلبية العامل الرئيسي في اكتسابها هذه الصفة هو عدم تنويعها أو تغيّرها حسب الموقف الذي تكون فيه.

المصدر: لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010.لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسينجر.ما يقوله كل جسد، جونافارو، 2010.لغة الجسد في القرآن الكريم، الدكتور عودة عبدالله.


شارك المقالة: