نصائح لصنع السلام في فصل الدراسي في المرحلة الابتدائية

اقرأ في هذا المقال


نصائح لصنع السلام في فصل الدراسي في المرحلة الابتدائية:

النمو الاجتماعي والعاطفي للطلاب الصغار أمر بالغ الأهمية من أجل نچاحهم في المدرسة، وعندما ينقل الطلاب الصغار مشاعرهم بشكل مناسب، ويطورون علاقات إيجابية مع أقرانهم، ويبتكرون طرقًا من أجل القيام على حل المشكلات وإحلال السلام في عالمهم، ويصبحون أكثر قدرة على التركيز والتعلم.

ومع ذلك يطلب من المعلمين التربويين في اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ الاﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ المبكرة بشكل منتظم القيام على إعطاء الأولوية للمهارات الأكاديمية، مع ترك القليل من الوقت من أجل التركيز على المهارات الاجتماعية المهمة مثل الفضول والوعي الذاتي وحل المشكلات.

وهناك مجموعة من النصائح التي تعمل على تعزيز مهارات صنع السلام في الفصل الدراسي في اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ الاﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ، وتتمثل هذه النصائح من خلال ما يلي:

الاعتراف بمهارات صنع السلام للطلاب الصغار:

ينبغي على المعلم التعرف على الوقت الذي يحل فيه الطفل نزاعًا أو يحل مشكلة أو ينقل مشاعره بوضوح، حيث أن هذه كلها عبارة عن مكونات أساسية من أجل صنع السلام، وعندما يعترف بهذه الإجراءات والقيام على تصنيفها يظهر  المعلم للطلاب الصغار كيفية التعرف على قدراتهم الخاصة في صنع السلام وتقييمها،  كان يقول المعلم التربوي للطلاب احسنتم لقد وجدتم طريقة لمشاركة جميع المجموعات والعمل معًا، ولقد أظهرتم مهارات رائعة في حل المشكلات.

إفساح المجال للسلام:

أنّ عملية صنع السلام أمر صعب حتى بالنسبة للبالغين، ومن أجل القيام على دعم الطلاب الصغار في صنع السلام في الوقت الحالي وكدعامة دائمة لمجتمع الفصل الدراسي، يمكن المعلم العمل على تخصيص مساحة في الفصل الدراسي واستخدام الأشياء المتاحة بسهولة.

على سبيل المثال يمكن استخدام ركن أو طاولة سلام للطلاب الصغار من أجل حل النزاعات مع أقرانهم، ويمكن أن تساعد دمى السلام الأطفال على التعبير عن مشاعرهم، وينبغي على المعلم التعرف على الطلاب الصغار والتدرب معهم باستخدام المساحات والمواد المتعلقة بالسلام بمرور الوقت، حيث يمكن للطلاب تولي مسؤولية التعامل مع المشكلات باستخدام وسائل الدعم.

القيام على وضع نماذج للمهارات الخاصة في صنع السلام ووضع علامات عليها:

ينظر الطلاب الصغار إلى المعلم التربوي ومقدمي رعاية ليكونوا نماذج لما يبدو عليه صنع السلام، وأثناء إظهار حل إيجابي للمشكلات، ينبغي على المعلم تذكر التحدث من خلال مشاعره الخاصة ووصفها حتى يسمعها الطلاب الصغار، والمشاركة مع الطلاب كان يقول المعلم التربوي أنا أيضًا أشعر بالإحباط في الوقت الحالي وأيضًا قليلاً من الإرهاق، وسوف أحاول أخذ أنفاس عميقة قليلة من أجل إرخاء جسدي وعقلي.

شاهد واستمع وتعلم:

عندما يعبر الطلاب الصغار عن المشاعر الكبيرة، من المهم الانتباه جيدًا ومنحهم الفرصة لتعليم المعلم ما يمرون به، ويمكن أن يساعد المعلم التوافق مع الوعي الكامل على فهم المشاعر الكبيرة في حال ظهورها، ولماذا يشعر هذا الطفل بهذه الطريقة؟ ماذا نعرف عن الطالب الصغير في المدرسة والمنزل؟ وعندما يمارس المعلم الاستماع اليقظ يظهر أيضًا للطلاب أنّه يقدرهم ويحترم مشاعرهم.

احترام الطالب الصغير كله:

يتطلب صنع السلام الإيجابي للطالب الصغير كله أن يكون كل جانب من جوانب بيئة التعلم محترمًا، والنظر حول الفصل الدراسي وأن يسأل المعلم التربوي نفسه بعض الأسئلة، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

  •  كيف يتنقل كل طالب صغير في التصميم والمساحة والمواد؟
  •  ما هي التحديات التي يواجهها كل طالب صغير العمر؟ هل هذه التحديات مناسبة من الناحية التنموية؟
  •  ما هي تغييرات التصميم التي يمكن للمعلم التربوي القيام على إجراؤها من أجل تقديم العون والمساعدة لكل طالب صغير على المناورة والتعلم مع البيئة ومن خلالها؟

الاحتفال بالقصص الإيجابية ومشاركة بعض القصص أو الكتب عن السلام:

ينبغي على المعلم التربوي وصف نجاحات حجرة الدراسة طوال اليوم وتوقع كيف سوف يستمر الطلاب في تكوين علاقات إيجابية وتفاعلات ناجحة.

تعليم الطلاب كيفية التعامل مع المتعلمين والمعلم:

نموذج اللطف والتعاطف:

يمكن للمدرسين والمديرين والموظفين في جميع أنحاء المؤسسة التعليمية أن يقدموا نموذجًا لكيفية حب ورعاية الآخرين من خلال تفاعلهم مع بعضهم البعض ومع الطلاب، ويجب على البالغين التعرف على الطلاب بشكل فردي، وتقدير نقاط القوة الفريدة واحتياجات كل طالب وعضو في المجتمع المدرسي.

الإصلاح وعدم العقاب:

عندما يرتكب الطلاب جريمة، ينبغي استخدام نماذج العدالة التصالحية لمساعدتهم على فهم آثار أفعالهم وكيف يمكنهم إصلاح أي ضرر حدث، وبدلاً من معاقبة الجناة أو استبعادهم ينبغي القيام على تسهيل المحادثات حول ما يجب أن يحدث لاستعادة التوازن في المجتمع، والهدف النهائي هو أن يفهم الطلاب تأثير أفعالهم وأن يتعلموا تحمل المسؤولية عنها.

المصدر: استراتيجديات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر. نظريات المناهج التربوية، د علي أحمد مدكور. تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة. طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 1425-2005.


شارك المقالة: