نصائح للمعلمين في إدارة البيئة الصفية

اقرأ في هذا المقال


يُعد المعلم هو القائد في البيئة الصفية، وهو الشخص الذي يقوم على إدارة جميع المكونات فيها، ولذلك من أجل القيام بالمهمة الموكلة إليه يجب أن يتبع مجموعة من النصائح التربوية الهادفة.

ما هي النصائح المقدمة للمعلم من أجل إدارة البيئة الصفية؟

بداية السنة الدراسية بحزم:

يتوجب على المعلم بدء العام الدراسي بالشِدَّة، ومن ثم العمل على تخفيف الحَزم بالتدرج، من أجل أن يتعرف التلاميذ إلى الأنظمة والقوانين والأوامر والتعليمات التي يجب عليهم اتباعها خلال العام الدراسي، لذلك يجب على المعلم تحديد النظام في البيئة الصفية وخارجها والسلوك الطلابي المتوقع، وكيفية التعامل مع المخالفات.

وينبغي أن تكون أنظمة وقرارات المعلم واضحة ومُطبقة على جميع طلاب البيئة الصفية بنفس المستوى وعدم التمييز، ويجب أن تكون القوانين والأنظمة التي يتبعها المعلم متوافقة مع القوانين والأهداف التربوية.

التعامل مع الطلاب بعدالة:

إن شعور الطالب شعور حساس، ويعرف معاملة المعلم في حال تم تميز طالب عن غيره من الطلاب، مما يؤدي ذلك إلى تصرفات وسلوكيات غير محمودة، لذا يجب على المعلم التعامل مع جميع طلابه بدرجة متساوية وعدم التفريق بينهم، والعمل على إدخالهم في الأنشطة وفق جهد ومستوى التلميذ وليس بناء على مشاعر المعلم وأحاسيسه الشخصية.

الاستعداد التام للسنة الدراسية:

يجب على المعلم التجهز والاستعداد الكامل للمواجهة والتصدي، للمواقف والسلوكيات المفاجأة التي يكون الهدف منها تشويش الحصة أو تغيير مسار الدرس وتعطيله، ويجب أن تكون عملية التعامل مع هذه السلوكيات بشكل هادىء ومتزن، مثلاً من خلال تقديم طُرفة تعمل على جذب انتباه الطلاب ومن ثم متابعة سير الحصة الدراسية، والعمل على معرفة سبب القيام بذلك من قبل الطلاب؛ لأنّ ذلك سيكون بشكل أساسي من شعورهم بالملل والضحر من الحصة.

ترسيخ التوقعات الإيجابية بين الطلاب:

ينبغي على المعلم توقع الأمور الإيجابية من طلابه، كأن يكونوا مجتهدين ومبدعين وهذا يؤدي إلى قيام المعلم بتشجيع السلوكيات الإيجابية وتعزيزها، وأيضاً يؤدي إلى الانخفاض من مستوى الأمور السلبية التي يثبتها المدرس في أذهان الطلاب؛ لأن ذلك التصرف من قبل المعلم يدفع التلاميذ إلى السلوكيات غير الإيجابية دون أن يعرف.

حين قيام المعلم على البدء بالحصة الدراسية ينبغي أن يبدئها بالتوقعات الإيجابية من الطلاب من أجل تحقيق أهداف الدرس وذلك يؤدي إلى تركيز الطلاب على الأهداف المطلوبة والتقليل من التصرفات غير الايجابية.

تحفيز السلوك الجيد للطلاب:

يجب على المعلم العمل على تحفيز السلوكيات الإيجابية من قبل الطلاب، كأن يقوم بتوزيع بعض الهدايا أو اعطائهم الفرصة لممارسة أنشطة يفضلونها.

ويجب قيام المعلم استخدام أساليب تدريس متعددة ومتنوعة وعدم التقييد بأسلوب واحد؛ لأن ذلك يؤدي إلى الشعور بالملل وفقدان الحوافز قيمتها، حيث أنها تصبح من أشكال الروتين المعتمد بشكل يومي ولا تكون من أشكال الحوافز والسلوكيات الجيدة.

التخطيط للدروس جيدًا:

ينبغي على المعلم بالعمل على إعداد أنشطة ملاىمة تعمل على دعم الدرس، والعمل على استخدامها في حال تم الانتهاء من الدرس بشكل مبكر ويتوفر الوقت الزائد.

وعلى المعلم أن يعرف ويتذكر بشكل مستمر أن عملية التخطيط تحتوي على الدرس نفسه والنشاط المُعد من أجل الدرس، وعملية التقييم أيضاً، فجميعها يجب أن تحتوي الأهداف والخطة المُعدة للعام الدراسي بجميع مراحله عليها.

وضع قواعد تأديب واضحة ومفهومة:

إن قيام المعلم على تطبيق الحَزم والشِدّة لا يمنع من ظهور بعض السلوكيات غير الإيجابية من قبل الطلاب تجاه المعلم أو لطلاب البيئة الصفية، فيجب العمل من قبل المعلم على تعيين قواعد تأديبية تربوية تطبق على الطالب المسيء بالتصرف والسلوك، ويجب العمل على تحقيقها بعدالة وعلى الجميع دون أي تحيز، وإذا احتاج المعلم إلى رفع صوته يجب اللجوء إلى استخدام مكبرات للصوت من أجل عدم إظهار الغضب أمام التلاميذ.

التركيز على العلاقات الإيجابية:

يجب على المعلم بناء علاقات إيجابية ومحلية بينه وبين طلابه، من خلال السؤال عن الطلاب والظروف المحيطة بهم وفي حال تغيب طالب عن الحضور في اليوم الدراسي القيام بالاتصال والسؤال عنه، والعمل على زيارته في حالة المرض أو إصابة أحدهم بمكروه.

والعمل على تقبل التصرفات والسلوكيات الصادرة منهم، والعمل على إشعار الطلاب بقيمتهم وأهميتهم، والعمل على إيجاد بيئة صفية آمنة للطلاب، في هذه الحالة وبعد هذا التصرف من قبل المعلم سيقوم الطلاب على الالتزام بتعليمات المعلم وعدم مضايقته.

الحذر من المواجهة:

يجب الحذر من قبل المعلم في حال مواجهة الطالب، بحيث يرى ويشعر إن المعلم منافس له أو أنه ضده وغير صديق له، ويجب أن يعرف المعلم أنه عبارة عن أب ومربي للطلاب، وإن مواجهة التلميذ بشكل مُذل يعمل على خلق عداوة وكراهية بين الطالب والمعلم وسيكون المعلم هو الشخص الخاسر عند القيام بالتخلي عن الأخلاق السامية للمعلم.

وفي حال السلوكيات والتصرفات السيئة وغير الإيجابية الصادرة من قبل الطالب، يجب على المعلم القيام على حلها بشكل منفرد، وليس أمام جميع التلاميذ والعمل على تطبيق القوانين التربوية التي حددت من قبل وأن لا يفهم الطالب أنه في ساحة معركة وتحدي، وإنما الهدف من ذلك التغيير في السلوكيات السيئة وعدم اتباعها.

المصدر: طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 2005-1425.استراتيجيات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر.تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة.نظريات المناهج التربوية، د على أحمد مدكور.


شارك المقالة: