نصائح واستراتيجيات للعمل الجماعي الفعال في التدريس التربوي

اقرأ في هذا المقال


نصائح واستراتيجيات للعمل الجماعي الفعال في التدريس التربوي:

إذا تم تنظيم الفرق بشكل صحيح فإن معظم الطلاب ينهون الفصل الدراسي بإعجابهم، وأفاد الكثيرون من الطلاب عن تكوين صداقات جديدة، هذه بالتأكيد ليست مشاعرهم في بداية الفصل الدراسي عندما اكتشفوا أنهم سيعملون في فرق طوال الفصل الدراسي.

العمل الجماعي ليس فعالاً في كل حالة، وإذا قرر المعلم التربوي أن يلجأ إلى استخدام فرق في الحصص الدراسية، ينبغي عليه أن يجعل هذه الأفكار التجربة أكثر إمتاعًا لجميع الطلاب المشاركين

فيما يلي بعض النصائح والاستراتيجيات التي يلجأ المعلم التربوي إلى استخدامها في العمل الجماعي  بشكل جيد، وإنها تستند إلى ملاحظات ومتابعة وتعليقات الطلاب، وتتمثل من خلال ما يلي:

نفس الفرق للفصل الدراسي:

يحقق الحفاظ على الفرق معًا إلى تعرف الطلاب على بعضهم البعض، حيث أن هذه العلاقة تؤدي إلى مشاريع بجودة ادق وأفضل، وقيامهم بالمهام الموكلة إليهم في المشروع في حال كانوا يعرفون الأشخاص الذين يعملون معهم بشكل جيد، حيث انه إذا عرف الطالب شخصًا فيكون بإمكانهمها العمل معًا بصورة أفضل.

قرارات الفريق:

يجب أن تتطلب مشاريع التصميم قرارًا جماعيًا قبل تقسيم العمل، وفي كثير من الأحيان يتم تعيين المشاريع بحيث يكون قرار الفريق الوحيد هو من يقوم بأي جزء، وهذا الهيكل يعلمهم فقط كيفية فرق تسد وليس كيفية اتخاذ قرارات الفريق التي سوف يحتاجون إليها لاحقًا في الحياة.

نفس المشروع:

يجب على كل فريق أن يقوم بنفس المشروع، وعندما تقوم جميع الفرق بنفس المشروع يمكنهم تقييم عمل الفرق الأخرى، وهذا يجعل الفرق مسؤولة أمام الآخرين في الفصل الدراسي، وبالإضافة إلى ذلك يمكن للفرق مناقشة القرارات عند وصولها إلى حلول مختلفة، ويجب أن تكون الفرق قادرة على تقديم حلها ومنطقها.

تقييمات الأقران التنموية:

ينبغي على المعلم التربوي القيام على منح الطلاب فرصًا متعددة عادةً بعد مشروعات الفريق، من أجل مراجعة مساهمات زملائهم في الفريق، وتتمثل إحدى الطرق السهلة للقيام بذلك في مطالبتهم بتخصيص درجة مئوية (55٪ و 93٪ وغيرها لكل عضو في الفريق وتبرير النتيجة، وما الذي ساهموا به وكيف يمكنهم تحسين عملهم الجماعي.

المراجعتان الأوليان تنمويتان ولا يتم احتسابها على أنها نتيجة رسمية، وتساعد التقييمات الطلاب على تطوير سلوك جديد قبل التقييم النهائي في نهاية الفصل الدراسي مما يساهم بالفعل في درجاتهم.

خرائط المحادثة:

هي أدوات رائعة للمساعدة في إبقاء الطلاب الفرديين مسؤولين أمام التعلم الجماعي، وتأتي في مجموعة متنوعة من الأشكال، وعادةً ما يكون لديهم ثلاثة أقسام، وتتمثل من خلال ما يلي:

  • قسم للعمل الفردي الذي يمكن أن يكون مطلوبًا قبل الحضور إلى الفصل الدراسي.
  • قسم للطلاب لتسجيل وجهات نظر زملائهم والأفكار.
  • قسم لقرار الفريق.

ويمكن القيام على تسليم أي من هذه الأقسام أو كلها ومن ثم العمل على تصنيفها.

مهارات العمل الجماعي:

يجب على المعلم التربوي القيام على تقديم العون والمساعدة للفرق على العمل بشكل أفضل معًا، حيث يذهب معظم الطلاب إلى المدرسة للعمل بمفردهم، ولا يأتون محملين مسبقًا بمهارات العمل الجماعي، وإذا فعلوا ذلك فربما يكون ذلك لأنهم اكتشفوا الأمر بأنفسهم.

ويجب على المعلم أيضاً القيام على  تقديم المساعدة للطلاب من أجل إن يعرفون على بعضهم البعض، حيث إنهم يعلمون أنه ينبغي عليهم ذلك لكنهم لا يفعلون ذلك غالبًا.

والطلب منهم مشاركة نقاط قوتهم وضعفهم، وقد يكون من المفيد أيضًا أن يشارك الطلاب توقعاتهم بشأن سلوك الفريق أو الدرجة الخاصة بالمقرر الدراسي.

التوقعات المشتركة:

يجب على المعلم التربوي القيام على تقديم العون للطلاب في الوصول إلى نفس الصفحة قبل الشروع في العمل، حيث تعد خرائط المفاهيم طريقة سهلة من أجل مساعدة الطلاب في الوصول إلى نفس الصفحة بصريًا، والطلب من الفرق تقديم خريطة مفاهيم لمشروعهم، كما يقوم على مساعدتهم على التخطيط مسبقًا ومعرفة ما إذا كانوا في الملعب وفقًا لتوقعات المعلم التربوي.

فرق تسخير:

عادة ما تؤدي وجهات النظر المتعددة إلى منتجات وحلول أفضل، ويمكن أن يؤدي هذا التنوع في الآراء أيضًا إلى حدوث صراع، ويجب على المعلم التربوي أن يساعد الطلاب على فهم أن وجهات النظر المتنوعة يمكن أن تؤدي إلى درجات أفضل، ومنحهم أدوات للتفاوض على الصراع، وأفضل مكان للبدء هو مساعدتهم على تحديد التعارض مع الأفكار والصراع مع الآخرين.

الثقة:

إن الثقة أمر بالغ الأهمية للعمل الجماعي الفعال، عادةً لا يثق الطلاب المتفوقون في أن الآخرين سوف يقومون بالعمل المطلوب للحصول على درجة ممتازة، ويثق المتهربون من أن المتفوقين سوف يلتقطون فترة الركود للحفاظ على درجة سيئة، حيث يتم إنشاء الثقة من مزيج من التعرف على شخص ما والمتابعة.

تتمثل إحدى استراتيجيات بناء الثقة في مساعدة الطلاب على المتابعة، ومنح الطلاب مصفوفة عقد تحتوي على عمود للاسم والمهمة وتاريخ التسجيل وتاريخ الانتهاء، ويوفر هذا هيكل الفريق وقطعة مهمة ملموسة لتقييم الأقران، والطلب أيضًا من الفرق تقديم مراجعة ذاتية لعملهم الجماعي، وجعل عملهم الجماعي شفافًا قدر الإمكان لجميع المعنيين.

نصائح أساسية للتدريس الجماعي في التدريس التربوي:

تأتي العديد من النصائح الخاصة بالتدريس الجماعي الفعال مباشرة من المعلمين الذين يمارسون حاليًا تقنيات التدريس الجماعي، ولقد ثبت أن هذه الأساليب تعمل في بيئة الفصل الدراسي وهي شيء يجب مراعاته لأي شخص يواجه احتمال التدريس الجماعي.

العمل على تكوين فريق حقيقي:

لن يتوافق جميع المعلمين المعينين في فريق التدريس بشكل مثالي، وفي كثير من الأحيان يتم تجميع المعلمين الذين لديهم مجموعة متنوعة من أساليب التدريس معًا ويتوقع منهم إنشاء منهج دراسي قوي وقابل للتطبيق.

ومع ذلك فإن العمل الجماعي يتطلب التفاني والالتزام بتطوير الفريق، وتعلم أن تحترم كل عضو في الفريق، والعمل بجد لتطوير علاقة مع المعلمين الآخرين، وهذا يعني السماح لكل عضو بالمساهمة بأكثر الطرق فعالية، سيسمح التعرف على مهارات وقيود بعضنا البعض باتباع نهج أكثر فاعلية في التدريس الجماعي، وسيكون العثور على طريقة لأداء مثل الفريق واضحًا في الفصل الدراسي.

الحد من أحجام الفريق:

في حين أنه قد يبدو في البداية أنه من الأسهل تعليم الفصل مع العديد من أعضاء الفريق لتقاسم العبء حيث إن فرق التدريس المكونة من أكثر من ثلاثة أعضاء ليست فعالة في الوصول إلى توافق في الآراء حول القضايا، ويعتبر التدريس الجماعي مع مدرس أو اثنين آخرين مثاليًا، بغض النظر عن مدى صعوبة الشخصية يجب أن يتمكن شخصان أو ثلاثة أفراد من الوصول إلى بعض مظاهر الاتفاق حول أي مشكلة تواجه الفريق.

المصدر: استراتيجديات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر.نظريات المناهج التربوية، د علي أحمد مدكور.تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة.طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 1425-2005.


شارك المقالة: