مدرسة المستقبل في البيئة التعليمية

اقرأ في هذا المقال


تعرف مدرسة المستقبل: على أنّها عبارة عن المدرسة المتقدمة التي يعمل التربويون على إيجادها من أجل تلبية متطلبات وحاجات الشخص المتعلم المتعددة والمتنوعة، والعمل على تزويدهم بالمبادىء الملائمة من أجل الاستمرار في دراسة المراحل العليا، وتعمل على تزويدهم بما يؤهل للعيش والتلاؤم مع المجتمع المعاصر.

ما هي النظرة إلى المدرسة المستقبلية في البيئة التعليمية؟

الأولى: النظرة الجزئية: من خلالها يُنظَر لمدرسة المستقبل عن طريق عنصر واحد، وأن العمل على تقدم وتحسن هذا العنصر يعمل على نقل المدرسة لكي تكون جيدة ومناسبة للمستقبل.

الثانية: النظرية التقنية: ومن خلالها يركز على التكنولوجيا المعلوماتية في عملية التدريس، وإن التقنية المعلوماتية تملك عصا سحرية تعمل على نقل المدرسة من الشكل التقليدي إلى مدارس المستقبل، ومنها المدارس الذكية وغيرها.
الثالثة: النظرة الشمولية: ومن خلالها يعتقد أن تقدم وتحسين المدارس هي عملية صعبة ومعقدة، يشترك فيها عناصر متعددة ومتنوعة، وتأثي بعوامل متعددة، وإن تقدم المدرسة من أجل صنع وإيجاد ما يدعى بالمدرسة المستقبلية حيث أن ذلك يتطلب جهد متعدد ومتنوع الجوانب.

وفيها لا نتعامل مع مدرسة من العالم الخيالي غير الواقعي نجدها في عقولنا، بل نتعامل مع مدرسة واقعية موجودة على أرض الواقع بجميع مشاكله وقدراته، وهي مدرسة يرتبط تقدمها وتراجعها من خلال مؤسسات المجتمع المتعددة، وتُعد هذه النظرة هي النظرة الواقعية.

ما هو الفرق بين مدرسة المستقبل والمدرسة التقليدية؟

1. في المدرسة المستقبلية كل اشخص متعلم يملك القدرة على مستوى عالي من التحصيل، وغير مقتصر ذلك على المتعلمين الجيدين، ،أما في المدارس التقليدية فقط القليل من الطلاب الأذكياء الذين يكون تحصيلهم عالياً.

2. في المدرسة المستقبلية من غير المتوقع من كل شخص متعلم أن يدرك أو يفهم من أول محاولة، أما في المدرسة التقليدية فأن السرعة مطلوبة ومهمة، والشخص المتعلم الذي يكون الأسرع هو الأميز والأفضل.

3. في المدرسة المستقبلية إن المعيار والذي يحدد النجاح هو التصميم الدائم، أما في المدرسة التقليدية أن المعيار الذي يحدد النجاح هو الذكاء الفطري.

4. في المدرسة المستقبلية الوقوع في الأخطاء تساعد الشخص المتعلم على التعلم، أما في المدرسة التقليدية أن الوقوع في الأخطاء يدل على الضعف.

5. في المدرسة المستقبلية يقوم الشخص المتعلم بالتعلم من خلال العمل الجماعي، أما في المدرسة التقليدية يُعد التنافس هو الأساس من أجل رفع مستوى تحصيل الشخص المتعلم.

المصدر: طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 2005-1425.استراتيجيات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر.تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة.نظريات المناهج التربوية، د على أحمد مدكور.


شارك المقالة: