نظرية الحاجات الانسانية

اقرأ في هذا المقال


عندما يحقق الناس حاجاتهم الأساسية يبدأون بتحقيق الحاجات ذات المُستويات الأعلى، بمعنى أنّه عندما يحقق الفرد أحد مستويات الإشباع، يتكوّن مستوى غيره من الإشباع، مثل درجات السلَّم المُتصاعدة. حاولت هذه النظرية تفسير دوافع الإنسان نحو العمل والإنتاج.
حسب نظرية ماسلو فإن الإنسان لا يستطيع أن يحقّق حاجة معينّه إذا لم يحقق الحاجة التي تكون قبلها، مثلاً لا يمكن للفرد أن يرغب في تحقيق الحاجات الاجتماعية مثل تكوين علاقات الصداقة إذا لم تتوفَّر له الحاجات الفيسيولوجية. إنَّ الانتقال من مرحلة الى أُخرى مشترط بتحقيق المرحله السابقة.

هرم ماسلو للحاجات:

هرم ماسلو هو نظريّة فلسفيّة قام بتأسيسها العالم أبراهام ماسلو، حيث توضح هذه النظريّة سلّم أولويّات الإنسان المتعددة. تؤكد نظرية ماسلو بأنّه يوجد العديد من الحاجات التي يهدف الفرد لإشباعها عن طريق قيامه بالعديد من الأعمال والتصرُّفات من أجل الوصول إليها، أيضاً ترى أنّ الحاجات غير المشبعة تعمل على زيادة الإحباط والتوتر وآلام نفسيّةً شديدة.

الحاجات الأساسية في هرم ماسلو:

الحاجات الفسيولوجية:

يحتاج الإنسان في مراحله الأُولى من حياته العمليّة تأمين حياته المعيشيّة حتى يستطيع العيش باحترام، أهم ما تتضمنه الاحتياجات الفيسيولوجيّة المأكل، المسكن، الملبس.

الحاجة إلى الأمن:

يحتاج الأفراد في المرحلة الثانية، الشعور بالأمن الوظيفي والأمن الأُسري وضمان مستقبل أبنائهم. إنّ عدم تحقيق هذه الحاجة سيؤدي بالأفراد إلى انشغالهم بشكل فكري ونفسي، بالتالي لا يستطيعون الانتقال إلى المرحلة التي تليها. 

الحاجات الاجتماعية:

يحتاج الأفراد في المرحلة الثالثة أن يكون لهم جماعة ينتمون إليها، مثل الصداقات والرغبة في مساعدة الآخرين، أيضاً الرغبة في مساعدة الناس له. إذا لم يتم تحقيق هذه الحاجة ستؤدي بالفرد إلى العزلة والوحدة وقد يصل للاكتئاب.

الحاجة إلى التقدير:

يحتاج الأفراد في المرحلة الرابعة إلى اكتساب احترام الناس وتقديرهم، أيضاً الرَّغبة في الظهور والتميز. إذا لم يتم إشباع هذه الحاجة ستؤدي بالفرد إلى عدم الثقة ينفسه والشعور بالدونية.
 

الحاجة إلى تحقيق الذات:

يحتاج الأفراد في المرحلة الخامسة والأخيرة أن يحقّقوا الصورة التي يتخيلونها عن نفسهم. يتمكَّن الإنسان في هذه المرحلة من مواجهة التحديات دون الخوف من الفشل في الوصول للنجاح، يبدأ بالشعور بأنّه قادر على الإبداع والتطوُّر.



شارك المقالة: