نظرية المعرفة الشكلية في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


تتمثل نظرية المعرفة الشكلية في علم النفس في الحقائق الفعلية التي تتضمن حقائق حول كيف تسير الأمور، وتتضمن الحقائق الشكلية وهي حقائق حول كيف يمكن أو يجب أو لا يمكن أن تكون الأشياء.

نظرية المعرفة الشكلية في علم النفس

تتمثل نظرية المعرفة الشكلية في علم النفس في المنطق النموذجي الذي يعتبر أساسي للإدراك البشري؛ لأنه منتشر في كل من الفلسفة النفسية والسياقات اليومية، إنه ينطوي على التحقيق في الادعاءات وتقييمها حول ما هو ممكن ومستحيل وضروري وطارئ، كان من الممكن أن تكون بعض الأشياء مختلفة عما هي عليه في الواقع، ولا يمكن لأشياء أخرى أن تكون كذلك، وكان من الممكن أن تكون بعض الأشياء صحيحة بسهولة أكثر من أشياء أخرى.

تبحث نظرية المعرفة الشكلية في علم النفس في كيفية معرفة عبارات محددة، بالإضافة إلى المقدمات أو الاستنتاجات النموذجية في الحِجَج النفسية، حيث كان التركيز المركزي للانضباط على معرفة الطريقة المعرفية ومعرفة الظواهر ما وراء الطبيعية، بتعبير أدق تسعى نظرية المعرفة الشكلية في علم النفس إلى تقديم إجابات على سؤال كيف يمكننا أن نعرف أو نبرر تصديقنا، والشيء ضروري وممكن ومشروع وأساسي وعرضي.

هدف نظرية المعرفة الشكلية في علم النفس

التركيز الواسع للنظرية المعرفية للطريقة هو ما يسمى بالطرائق الأخلاقية أو الموضوعية، حيث يتم تحديد هذه عادةً مع تلك الطرائق التي تحترم البديهية للمنطق الشرطي، فإذا كان الاقتراح ضروريًا فهذا صحيح، حيث أن الطرائق غير الأخلاقية مثل الطريقة الواجبة التي لها علاقة بالالتزامات والأذونات، أي ما هو إلزامي للفرد وما يسمح به، وفقًا على سبيل المثال القواعد الأخلاقية.

لا تطيع البديهية المنطق الشرطي في كل الأوقات؛ لأنه على سبيل المثال حتى لو كان المرء ملزماً بالقيام بشلوك معين فقد لا يفعل ذلك، على الرغم من أن الطرائق المعرفية تحترم البديهية للمنطق الشرطي، فإنها عادة ما يتم استبعادها مثل الطريقة الواجبة التي لها علاقة بالالتزامات، حيث يُعتقد أنها تعتمد على الموضوع المعرفي.

تهدف نظرية المعرفة الشكلية في علم النفس غالبًا لكل ما يتم وصفه بالطريقة التي تصف الظواهر ما وراء الطبيعية، وهي الطريقة الأوسع والأقوى والأكثر تقييدًا أو المطلقة، فإن الفكرة الأساسية هي أن الطريقة التي تصف الظواهر ما وراء الطبيعية ليست مقيدة بقوانين الطبيعة وهي أكثر موضوعية من المنطقية أو الطريقة المفاهيمية، على هذا النحو فمن المعقول أن تهدف نظرية المعرفة الشكلية يكون أسلوب التفكير بامتياز.

طريقة الظواهر ما وراء الطبيعة في نظرية المعرفة الشكلية في علم النفس

في نظرية المعرفة الشكلية في علم النفس يعتبر كل ما هو ضروري منطقيًا هو ضروري من الناحية المعرفي للظواهر ما وراء الطبيعية، وما هو ضروري من ناحية ما وراء الطبيعة هو أيضًا ضروري ماديًا، يمكن إضافة أنواع أخرى من الأساليب بشكل مناسب إلى النموذج أيضًا مثل الإمكانية العملية، حيث ستكون الاحتمالات العملية ضمن الاحتمالات المادية.

الأهم من ذلك أن بعض علماء النفس يتساءلون عما إذا كانت طريقة الظواهر ما وراء الطبيعة هي طريقة متميزة وغير قابلة للاختزال في نظرية المعرفة الشكلية في علم النفس، حيث تشمل الحسابات البديلة التضخم والانكماش والشك، حيث أن علماء النفس المهتمين بهذه الطريقة يحملون الأساليب الأحادية الشكلية، في وجهة النظر القائلة بأنه لا يوجد سوى مفهوم شكلي واحد مثل أن طريقة الظواهر ما وراء الطبيعية والمنطقية التي تتطابق معها.

يجادل أنصار نظرية المعرفة الشكلية من علماء النفس بأن طريقة الظواهر ما وراء الطبيعة تتطابق مع الطريقة المادية، ويتساءل المشككين عما إذا كان هناك مفهوم للضرورة المعرفية يختلف عن كل من الضرورة التحليلية التي تتوافق مع الضرورة المفاهيمية والضرورة المادية.

طريقة الظواهر ما وراء الطبيعة في نظرية المعرفة الشكلية في علم النفس هي الطريقة التي عادة ما تكون على المحك في الحِجَة الفلسفية، وفقًا لذلك يركز سؤال الوصول في نظرية المعرفة الخاصة بالطريقة على كيفية الوصول إلى طريقة الظواهر ما وراء الطبيعة، إلى جانب التحقيق في الحالة النمطية للافتراضات النفسية يهتم علماء النفس بالمعرفة النموذجية.

اقترب بعض علماء النفس مؤخرًا من نظرية المعرفة للطريقة الظواهرية لما وراء الطبيعة من خلال التحقيق أولاً فيما إذا كانت بعض الافتراضات اليومية ممكنة عمليًا، وما إذا كان بعض الاقتراح ممكنًا عمليًا يتوقف على بعض الظروف المحددة التي يتم تثبيتها في موقف ما، على سبيل المثال في ضوء القدرات الجسدية لموضوع معين أو ظروف بيئية معينة.

مخططات التصنيف في نظرية المعرفة الشكلية في علم النفس

هناك العديد من نظريات المعرفة وطرق عديدة لتصنيفها، حيث تتمثل مخططات التصنيف في نظرية المعرفة الشكلية في علم النفس من خلال ما يلي:

1- القدرات العقلية والطرق الاستنتاجية

يعتبر التمييز بين القدرات العقلية والأساليب الاستنتاجية نقطة انطلاق طبيعية لتصنيف نظرية المعرفة الشكلية في علم النفس، حيث أن أكثر القدرات العقلية في نظرية المعرفة الشكلية هي الإدراك والفهم والخيال والحدس، والطرق الاستنتاجية هي الاستنتاج والاستقراء والاختطاف، حيث يقدم علماء النفس القدرات العقلية والأساليب الاستنتاجية التي تعتبر مركزية لنظرية المعرفة الشكلية معيارًا رئيسيًا لتصنيف النظريات.

لا تحتاج نظريات المعرفة الشكلية إلى تقييد نفسها بتبني قدرة ذهنية واحدة أو طريقة استنتاجية فقط، في الواقع يقوم علماء النفس أحيانًا بدمجها بطرق مختلفة، حيث يجب ألا تتحقق النظريات فقط من القدرات والأساليب المحددة التي تشارك في المعرفة النموذجية، ولكن أيضًا في ضوء ما تؤدي إليه هذه القدرات والأساليب من النتائج الصحيحة.

2- الضرورة مقابل الإمكانية

يرسم علماء النفس تمييزًا مهمًا بين بنيتين مختلفتين يمكن للمرء استخدامها في بناء نظرية المعرفة الشكلية في علم النفس، حيث تؤكد تفسيرات الضرورة أننا نكتسب أولاً معرفة الضرورة ثم نصل إلى معرفة الاحتمال من خلال استنتاج ما يتوافق مع ما نعرف أنه ضروري، على النقيض من ذلك ترى حسابات الإمكانية أننا نكتسب أولاً معرفة الإمكانية التي نعمم منها بعد ذلك على معرفة الضرورة.

تطبق معظم الحسابات القائمة على إمكانية التصور نهج الاحتمال أولاً، وكذلك الحال بالنسبة للمقاربات النزفية وكذلك الحسابات القائمة على التشابه، حيث إنها جميعها تعطي الأولوية للاحتمالات في تصنيف نظرية المعرفة الشكلية في علم النفس، وتبدو الحسابات القائمة على الحقائق المضادة أكثر حيادية فيما يتعلق بالتمييز.

3- العقلانية الشكلية مقابل التجريبية الشكلية

جادل العالم إيمانويل كانط بشكل مشهور بأن ما هو بديهي يتطابق مع ما هو ضروري في تصنيف نظرية المعرفة الشكلية في علم النفس، وبالتالي يستبعد فئة الضرورات اللاحقة، ومع ذلك أشار إلى أن هناك حقائق ضرورية لا يمكن معرفتها إلا لاحقًا، إن التمييز المعاصر بين العقلانية الشكلية والتجريبية الشكلية ينطلق من نموذج استنتاج كانط لمعرفة الضرورات اللاحقة.

وفي النهاية نجد أن:

1- نظرية المعرفة الشكلية في علم النفس تتمثل بمجموعة من الحقائق التي تعتمد المعرفة والمعلومات والطرق المتنوعة لتحديد الأمور وكيفية استمرارها.

2- حيث تعتمد نظرية المعرفة الشكلية في علم النفس طرق الظواهر ما وراء الطبيعية في تحديد الافتراضات اليومية من حيث الواقعية.

المصدر: مبادئ علم النفس الحيوي، محمد أحمد يوسف، 2015.الإنسان وعلم النفس، د.عبد الستار ابراهيم، 1995.علم النفس العام، هاني يحيى نصري، 2005.علم النفس، محمد حسن غانم، 2004.


شارك المقالة: