نقاط القوة لدى المعلم في التدريس التربوي

اقرأ في هذا المقال


نقاط القوة لدى المعلم في التدريس التربوي:

بعض المعلمين متوسطين وبعضهم جيد والبعض الآخر رائع، حيث أن الفرق بينهما هو قدرتهم على تحديد ما يفعلونه بشكل صحيح وما هو الخطأ، حيث يحتاج أولاً إلى معرفة نقاط القوة والضعف لديه قبل العمل على الآخرين، وسوف يسمح هذا بتحسين نقاط القوة والتخلص التدريجي من نقاط الضعف باكتساب سمات المعلم العظيم. ويبدو تعليم الطلاب أمرًا ممتعًا لكنه أصعب مما يعتقد، التدريس الابتدائي مهمة صعبة تتطلب تخطيطا كبيرا وراء الكواليس.

ويجب اختيار الدروس وتقديمها مع وضع نتائج محددة في الاعتبار، ويعد التفاني والالتزام والمعرفة باستراتيجيات التدريس المبنية على الأدلة من بين العديد من الصفات ونقاط القوة للمعلم الفعال للطلاب في رياض الأطفال حتى الصف الخامس، إذا فهم المعلم أن التدريس مسؤولية جدية، فقد يكون لديه الدافع ليكون معلمًا جيدًا.

امتلاك المعلم القدرات التنظيمية، حيث يقوم المعلم التربوي المرحلة الابتدائية الناجح على تحديد أهدافًا للعام الدراسي، ويقوم بالتخطيط بدقة وبعناية ويحضر الجداول اليومية للطلاب، ويقوم على تطوير وتحسين خطط الدروس، وكما يقوم أيضاً على عمل مخططات للمشاريع والأعمال، على ذلك ينبغي على المعلم التربوي الحفاظ على بيئة الفصل الدراسي المنظمة من أجل مساعدة الطلاب على التعود على الروتين وهيكل وتخطيط الغرفة الصفية.

حيث يحتاج معلم التربوي في المرحلة الابتدائية إلى مهارات قوية في التعامل مع الآخرين لإشراك الطلاب الصغار وتحفيزهم على التعلم، قد يكون من الصعب الحصول على فصل من 20 إلى 25 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 5 و 10 سنوات للاستماع والتركيز في جميع الأوقات.

ومع ذلك يمكن للمدرسين الذين يبنون علاقات قوية مع الطلاب ويشاركونهم بشكل مباشر أن يضعوا قواعد وأنظمة بشكل أكثر فاعلية من أجل بيئة تعليمية أفضل، وعادةً ما يقضي مدرسو المرحلة الابتدائية وقتًا أطول من المعلمين الآخرين في التفاعل مع أولياء الأمور بشأن تقدم الطلاب ومخاوفهم.

نقاط القوة لدى المعلم التربوي:

  • مهارات الاتصال والمهارات الاجتماعية.
  • الصبر والمسؤولية والتسامح.
  • القدرة على حل النزاعات والذكاء العاطفي.
  • الإبداع والحماس للتدريس.
  • القدرة على شرح الأشياء الصعبة بطريقة بسيطة.
  • القدرة على التواصل مع الطلاب في جميع المراحل العمرية.
  • فهم عالم الأطفال وعواطفهم ومشاعرهم.
  • امتلاك المعلم مهارات استماع جيدة.
  • فهم المشاعر والمشاكل التي يواجهها الطلاب في الوقت الحاضر، ومن خلال الاستفادة من هذه القدرة يمكن للمعلم التواصل مع الطلاب على مستوى شخصي للغاية، ومما يساعد على كسب ثقتهم.
  • لديه ميل لأن يكون أكثر ودية مع الطلاب وخاصة صغار العمر.
  • امتلاك مهارات الاستماع الجيدة والقدرة على فهم مشاعر ومشاكل الطلاب الصغار بسرعة إلى حد ما.

لا يشعر الأطفال بالملل من المعلم في الفصل الدراسي، وخاصة الذي يقوم على جعل الدروس جذابة وممتعة لهم بشكل دائم.

قدرات المعلم العظيم في التدريس التربوي:

وهناك العديد من الخصائص والقدرات التي يتمتع بها المعلمين العظماء عن غيرهم، والتي يجب أن يستهدفها سواء كانت طبيعية أو مكتسبة، حتى يتمكن من إلهام الطلاب وتشجيعهم على التفوق.

إن المعلم الجيد هو من يفهم طلاب ويتفاعل معهم بشكل جيد، إن تبادل المعرفة ليس اتصالاً أحادي الاتجاه، بل يجب أن تكون عملية مستمرة يشارك فيها كل من المعلم والطلاب، ومن أجل ضمان مشاركة الطلاب وانخراطهم يجب أن يقوم المعلم التربوي بمجموعة من الأمور وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

  • التواصل بصراحة.
  • القيام بإشراك الطلاب الأضعف والأكثر خجلاً في الفصل الدراسي.
  • ابتكار طرق جديدة من أجل نقل المعرفة.

الصبر:

الصبر هو أثمن فضيلة لأي معلم، ويجب أن يتحلى كل معلم بالصبر عندما يرتكب الطلاب أخطاء عن قصد أو عن غير قصد، وهناك بعض الأمور التي قد يميل فيها إلى فقدان المعلم التربوي أعصابه، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

  • يرتكب الطلاب نفس الخطأ بشكل متكرر.
  • يفشل الطلاب في فهم موضوع ما حتى بعد شرحه مرات عديدة.
  • عصيان الطلاب لقواعد الفصل الدراسي عن قصد.
  • يميل بعض الطلاب إلى تشتيت انتباه المعلم أو جميع طلاب الفصل الدراسي عن قصد.

وبدلاً من شعور المعلم التربوي بالإحباط أو الغضب فهو يحتاج إلى معرفة الأسباب التي دعت الى تكرار حدوث الخطأ في الفصل الدراسي، او ربما لم يقوم على شرح تداعيات انتهاك قاعدة ما بشكل كلي، وفي حال كان الفصل الدراسي أو بعض الطلاب لم يقدروا على فهم واستيعاب موضوع ما، فربما يحتاج المعلم التربوي إلى اللجوء إلى تغيير النهج أو الطريقة التي يتبعها، حيث أنه لا توجد مشكلة ما لا يمكن التغلب أو القضاء عليها في حال عمل المعلم التربوي عليها بشكل جدي ومتقن وبجد.

تحمس المعلم لتبادل المعرفة:

لتدريس موضوع ما يجب أن يكون لدى المعلم معرفة عميقة به، للتدريس الفعال يجب أن تكون متحمسًا من أجل مشاركة معرفته، ويحتاج حقًا إلى الاستمتاع بما يقوم بتدريسه.

عندما يكون شغف المعلم التربوي بالتدريس مرئيًا، يهتم الطلاب تلقائيًا وينشغلون بالحماسة، إنهم يريدون أن يعرفوا ما هو الشيء الرائع في هذا الموضوع الذي يثير اهتمام المعلم كثيرًا، وفي اللحظة التي يهتم المعلم فيها بالطلاب في الفصل الدراسي يتم الانتهاء من نصف إدارة الفصل، حيث يحتاج فقط إلى التركيز على التدريس وليس إدارتها.

إظهار الموقف الإيجابي:

إنّ القيام على إظهار المواقف الإيجابية في الفصل الدراسي، يقوم على تقديم العون والمساعدة في بناء جو تعليمي مزدهر وفعال، وليس من الضروري إظهار موقف إيجابي فقط بل امتلاك واحد منها، حيث يأتي الموقف الإيجابي عن طريق الإيمان بالنفس وما يفعله الطالب، ويوجد العديد من الخطوات التي يمكن اللجوء إلى اتخاذها من أجل الحفاظ على موقف إيجابي داخل الفصل الدراسي وخلال العملية التعليمية، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

  • أن يكون فخورًا بكونه معلمًا.
  • البقاء مبتسما دائما.
  • التعاون مع الطلاب.

الاستعداد للتعلم:

المعلم العظيم هو طالب مدى الحياة، لا أحد يستطيع أن يعرف كل ما يمكن معرفته عن أي موضوع، ويجب على المعلم أن يكون أكثر وعياً بهذا الأمر أكثر من أي شخص آخر وأن يكون دائمًا على استعداد للتعلم.

يجب ألا يشعر المعلم بالخوف من الطالب الذي يطرح الكثير من الأسئلة، بل يجب التعامل معها كفرصة من أجل استكشاف الموضوع من نهج مختلف، وفي حال كان المعلم التربوي لا يعرف الإجابة على أي استفسار موجه له، فينبغي عليه أن يقول أنه بحاجة إلى تأكيد ما إذا كانت إجابته صحيحة وستعود في اليوم التالي. والتأكد من إعادة زيارة الاستعلام في اليوم التالي والإجابة عليه بالكامل، إذا لم يقم بذلك فسوف يعتبره الطلاب علامة ضعف ولن يتفاعلوا معه في الفصل بشكل أكبر.

المصدر: استراتيجديات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر. نظريات المناهج التربوية، د علي أحمد مدكور. تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة. طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 1425-2005.


شارك المقالة: