نماذج الموقف لتحليل القيم في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


تقترح نماذج الموقف لتحليل القيم في علم النفس مجموعة محدودة من القيم، من حيث المواقف التقييمية المعتمدة على أنها مناسبة أو صحيحة أو مستحقة أو عقلانية أو مضمونة، حيث تأتي نماذج الموقف لتحليل القيم في علم النفس في كل من الإصدارات المعرفية وغير المعرفية، ويمكن أن تُعطى لمعانًا واقعيًا أو شبه واقعي، حيث توجد القيم بشكل مستقل عن الاستجابات البشرية لها، مثل الصفات الأولية مثل الشكل والحجم.

نماذج الموقف لتحليل القيم في علم النفس

على الرغم من استخدام مصطلحات مثل ملائم ومناسب وما شابه ذلك في كثير من الأحيان بالتبادل في تحليل القيم، إلا أن هناك العديد من الأشكال المميزة للتأييد التي يمكن للمرء أن يعطيها للمواقف التحليلية في تحليل القيم مثل المشاعر والرغبات، وعدم التمييز بشكل كاف بينهما يعطي الصعود إلى المشكلة المركزية المعلقة التي تواجه نظرية الموقف في مشكلة النوع الخطأ من العقل.

تتمثل نماذج الموقف لتحليل القيم في علم النفس التي تحلل الخير من حيث ما هو مناسب للرغبة، حيث لا تظهر كل الاعتبارات المؤيدة للرغبة في شيء ما مدى صوابه على سبيل المثال الحوافز والعقوبات المرتبطة بالرغبة، ربما تؤدي الرغبة في بعض الأشياء الجيدة مثل السعادة إلى تقليل احتمالية نجاح المرء في الحصول عليها، إذا كان الأمر كذلك فهذا يبدو سببًا جيدًا لعدم الرغبة في السعادة، لكنه لا يظهر بوضوح أن السعادة ليست مرغوبة.

وبالتالي يجب على نماذج الموقف لتحليل القيم في علم النفس أن تشرح فكرة الملاءمة التي يمكن أن تميز الأسباب من النوع الصحيح للقيم، تلك المتعلقة بالحكم التقييمي للموضوع، علاوة على ذلك يجب ألا تتضمن المواقف التحليلية التي تستخدمها النظرية بالفعل مفهوم القيم الذي تحاول تفسيره، تحت وطأة الاستدارة، فإذا كانت الرغبة في شيء ما تنطوي على التفكير في أنه جيد على سبيل المثال فإن نماذج الموقف لتحليل القيم للخير من حيث ملاءمة الرغبة تبدو دائرية.

تتضمن فئة نماذج الموقف لتحليل القيم في علم النفس بعض الآراء المتباينة تمامًا، والتي تختلف بشكل مهم في دوافعها الأساسية وكذلك في نطاقها وطموحها، على الرغم من أن الاهتمام المتجدد بنماذج الموقف لتحليل القيم في علم النفس نشأ من الخلاف بين التعبيرية شبه الواقعية والواقعية البشرية، والأقل من الواقعية، فإن الاختلافات الماورائية بين هذين النهجين تبدو أقل أهمية من أوجه التشابه بينهما.

نماذج المواقف العامة الملائمة ذات القيمة في علم النفس

وفقًا للشكل الأكثر مباشرة وطموحًا لنماذج الموقف للقيمة في علم النفس فإن القيمة هي أن تكون الهدف المناسب لبعض المواقف التقييمية؛ نظرًا لأن نماذج الموقف لتحليل القيم في علم النفس تسعى إلى تحليل كل من القيم وعدم وجود القيم، يجب أن تتضمن كلا من أشكال الموافقة والرفض، وهكذا إذا قمنا بتحليل الخير على أنه كائن ملائم لموقف مؤيد، فسيكون من السهل تحليل السيئ باعتباره كائنًا مناسبًا لموقف معادٍ، وهذا المصطلح يغطي الكراهية والرفض والتجنب وما إلى ذلك.

بشكل بسيط تستخدم نماذج الموقف مفهوم القيم للإشارة إلى كل من السمات الإيجابية والسلبية، إلا عندما يكون من المهم التفريق بينهما، فالصالح من هذه السمات هو ما يستحق الحب، على الرغم من استخدام مصطلح التعاطف فأحياناً يكون الموقف الشخصي ليس لديه مشاعر محددة في الاعتبار، بدلاً من ذلك فهو يتضمن كأشكال من الحب جميع المواقف الرافضة، وكأشكال من الكراهية جميع المواقف المكروهة.

الخوف على سبيل المثال لا يمكن تشكيله جزئيًا بالاعتقاد بأن الشيء المخيف خطير، بحيث يكون الخوف صحيحًا عندما يكون هذا الافتراض صحيحًا، وإلا فإن قيمة الشيء أي صلاحه أو شرّه تجعله يستحق الحب أو الكراهية، وبالتالي عكس ترتيب التفسير النهائي لحسابات نماذج الموقف لتحليل القيم في علم النفس على عكس الواقعية القوية.

وتقرّ جميع الأطراف أنه من المناسب الموافقة على الخير ورفض السيء، حيث أن ما يميز نظرية التحليل الوظيفي في نماذج الموقف لتحليل القيم في علم النفس، هو طموحها في تفسير القيم عن طريق الملائمة للمواقف التحليلية والتقييمية، وهكذا عندما كان هذا أمر قضائي لتوجيه الحب والكراهية، كان الأمر كذلك حيث تسعى كل نماذج الموقف لتحليل القيم في علم النفس إلى تحليل كل القيم من حيث المجموعة الكاملة من المواقف التحليلية الإيجابية والسلبية.

العقيدة المهمة لنماذج الموقف لتحليل القيم في علم النفس هو حساب القيمة الذي يعتمد على الاستجابة، والذي يتم تحديد القيم جزئيًا من خلال الاستجابات والمواقف البشرية، كما تصف أن القيمة تعتبر نوع الشيء الذي يستدعي أو يجعل شعورًا معينًا من الاستحسان مناسبًا مجموعة من الميول علينا الرد بهذه الطريقة أو تلك، فهي تسمح لكل من الآراء المعتمدة على الاستجابة التي تتبنى الاختزال المعياري باستخدام فكرة المشاعر المناسبة والآراء التي تقلل القيمة إلى الحقائق الطبيعية حول ما يتم استدعاء المشاعر.

الإحياء المعاصر لنماذج الموقف لتحليل القيم في علم النفس

يعود إحياء الاهتمام بنماذج الموقف لتحليل القيم في علم النفس إلى حد كبير إلى العديد من الدفاعات المؤثرة لكل من الادعاءات المكونة لها، ففي المقام الأول تلقت نظريات الحساسية والنظريات العاطفية الجديدة مؤخرًا اهتمامًا إيجابيًا ونقديًا، على الرغم من الاختلافات بينهما فإن كلا من نظرية الحساسية وهذه الأشكال الحديثة من العاطفة هي نسخ كاملة من نماذج الموقف لتحليل القيم في علم النفس، التي تؤيد كلا من مبادئها المركزية.

على الرغم من ذلك تم اعتماد كل من هذه المعتقدات أيضًا من قبل الفلاسفة من علماء النفس الذين يرفضون الادعاء الآخر، وبالتالي لا يمتلكون حسابات نماذج الموقف لتحليل القيم في علم النفس؛ نظرًا لأن هذين الادعاءات التأسيسية لم يتم تمييزهما دائمًا بشكل حاد، فقد زاد هذان التطوران من الاهتمام بنظرية القيمة، حيث تم تطوير العديد من نظريات القيمة المعتمدة على الاستجابة، التي تضع القيم قبل الأسباب وبالتالي ترفض الاختزال المعياري.

حساب التجاوز لنماذج الموقف لتحليل القيم في علم النفس

يُشار أحيانًا إلى نماذج الموقف لتحليل القيم في علم النفس على أنها حسابات عابرة، وتتعلق الأدبيات الثانوية المزدهرة بإمكانية تجاوز المسؤولية خاصة فيما يتعلق بالصالح العام، يعتبر هذا التعريف لنظريات التمرير التحليلي مع تمرير المسؤولية مضللًا إلى حد ما، حيث إنها ادعاءات متميزة لكن المهتمين بنظريات القيمة العادلة لا يمكنهم التغاضي عن الأدبيات المتعلقة بالتمرير، وبغض النظر عن قضايا الدلالات سيكون من المفيد التمييز بين حساب تمرير المسؤولية عن نظرية الموقف المناسب للقيمة.

في نماذج الموقف لتحليل القيم في علم النفس لا يعد استخدام الخير أو القيمة خاصية توفر بحد ذاتها سببًا للاستجابة لشيء ما بطرق معينة، بدلاً من ذلك أن يكون الشخص جيدًا أو ذا قيمة هو أن يكون لديه خصائص أخرى تشكل مثل هذه الأسباب؛ نظرًا لأن الادعاء بأن بعض الممتلكات تشكل سببًا هو ادعاء معياري، فإن هذا الاعتبار أيضًا يأخذ الخير والقيمة على أنهما خصائص غير طبيعية، أي الخصائص الرسمية البحتة وذات الترتيب الأعلى لامتلاك بعض الخصائص ذات الترتيب الأدنى التي تقدم أسبابًا ذات الصلة.

المصدر: مبادئ علم النفس الحيوي، محمد أحمد يوسف، 2015.الإنسان وعلم النفس، د.عبد الستار ابراهيم، 1995.علم النفس العام، هاني يحيى نصري، 2005.علم النفس، محمد حسن غانم، 2004.


شارك المقالة: