نموذج التقييم الذاتي للطلاب

اقرأ في هذا المقال


تحدث عملية التقييم الذاتي في حال قام الطالب على تقييم المهام التي قام بها، أن هذا النوع من التقييم يقوم به جميع الطلاب بصورة دائمة خلال مدة حياتهم، على سبيل المثال في غالبية الأحيان ما يتخذ الطالب مجموعة من القرارات بناءً على التقييم الإيجابي أو غير الإيجابي لمهمة قام على تأديتها، والطريقة التي قام من خلالها على بناء روابط وما إلى ذلك.

نموذج التقييم الذاتي

من خلال التقييم الذاتي يمكن للطلاب التفكير وإدراك تعلمهم والعوامل التي تتدخل فيه، في التقييم الذاتي يتناقض مستوى التعلم مع الإنجازات المتوقعة في المعايير المختلفة الموضحة في المنهج، وكشف التقدم والصعوبات واتخاذ الإجراءات من أجل القيام على تصحيحها، هذا يولد أن يتعلم الطالب تقييم أدائه بالمسؤولية.

كما يلاحظ في تصميم المناهج فإن العديد من الكفاءات التعليمية تشير إلى أن الطالب قادر على تثمين التراث الفني والثقافي والثراء اللغوي ومواقف التضامن وغيرها، في مناطق مختلفة من أجل تعلم القيمة فإن الطريقة الوحيدة الحالية هي ممارسة التقييمات في ظروف مختلفة وفيما يتعلق بمجالات مختلفة، أحد أشكال التقييم هو التقييم الذاتي لعمل الطالب ونشاطه، لهذا السبب في هذه الحالة يصبح التقييم الذاتي إجراء منهجي من أجل القيام على تحقيق إحدى الكفاءات التعليمية المتوقعة وأن يكون الطالب قادرًا على تقييمها.

أن التقييم الذاتي هو عنصر أساسي في عملية التقييم، والتقييم الذاتي هو قدرة الطالب على الحكم على إنجازاته فيما يتعلق بمهمة معينة، إنه يعني وصف كيفية تحقيقه لها ومتى وكيف يقارن عمله بعمل الآخرين وما الذي يمكنهم القيام به لمن أجل تحسينه.

أن التقييم الذاتي ليس فقط جزءًا من عملية التقييم ولكنه عنصر يسمح بالتعلم، ويجب تدريسها وممارستها حتى يتمكن الطلاب من أن يصبحوا مقيمين لهم، والتقييم الذاتي من الضروري القيام على تحديد مجموعة متنوعة من الأمور والتي تتمثل من خلال ما يلي:

  • تحديد المعايير المطلوبة.
  • جمع الأدلة على الأداء الفردي.
  • مقارنة الأدلة مع نتائج محددة.
  • إصدار أحكام حول الإنجازات في النتائج.
  • الدرجة قد تتكون من النجاح أو ليست جاهزة بعد.
  • إعداد خطة التنمية للمناطق التي تعتبر غير معدة فيها.
  • تقييم النتيجة أو المنتج النهائي.

ومع ذلك عند التعامل مع التقييم الذاتي في المجال التربوي، من الضروري مراعاة سهولة إدخال ممارسته بشكل تدريجي حتى يعتاد الطالب عليها، وأن يكون الطالب قادرًا على تقييم عمله الخاص ودرجة الرضا التي ينتجها، لكن مدى تعقيدها في ذلك سوف يعتمد على نضجها.

التخطيط للتقييم الذاتي

هناك مجموعة متنوعة من الإجراءات التي ينبغي للمعلم التقييد بها أو اتباعها عند القيام على عملية التقييم الذاتي، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

1. يقوم المعلم على توجيه الطلاب لأخذ التقييم الذاتي على محمل الجد وبشكل صحيح، ومن المهم أن يدركوا التأثير الذي يحدثه حكمهم على التقييم العام الذي يحدث لاحقًا لأدائهم وتقدمهم.

2. في بداية تطوير الوحدة التعليمية يقوم المعلم على تزويد الطلاب بمعلومات مفصلة عن الجوانب التي يجب تقييمها ذاتيًا، من أجل أن يتمكنوا من المراقبة الذاتية وفحص عملهم بشكل مستمر وبالتالي الوصول إلى استنتاجات صحيحة في نهاية العملية.

3. إبلاغ المعلم الطلاب بالكفاءات التي من المتوقع أن يطوروا في كل صف ومعايير التقييم في مجال مناهجهم حتى يتمكنوا من التحقق من تطورهم بأنفسهم.

4. إرشاد الطالب بطريقة تتجنب التأثير المفرط للذات في تقييمهم، وهذه الذاتية متكررة كلما كان الطالب الذي يقوم بها غير ناضج وبالتالي فإن وجود المعلم ضروري.

5. تتميز مرحلة المراهقة بأنها تطورية بشكل أساسي ومتغيرة مع غلبة كبيرة للذات، يجب أن يأخذ المعلم هذه الذاتية عند تطبيق التقييم الذاتي فمثلا الطلاب الذين يعانون من تدني احترام الذات أو المزاج الاكتئابي أو الميول التشاؤمية أو الانتماء إلى بيئة عائلية غير محفزة سوف يقللون من قيمة عملهم.

في حين أن المتفائلين الذين يتمتعون بتقدير الذات العالي والذين لديهم بيئة عائلية واجتماعية تساعدهم يمكن أن يبالغوا في تقدير كل ما يفعلونه، ويجب توجيه هذه الاتجاهات والعمل مع الطلاب حيث إنها عملية تعديل وتوازن للتقييم حيث يتعلم الطالب القيمة وهو المقصود في التعليم.

الأمور التي يجب مراعاتها عند تطبيق التقييم الذاتي

هناك مجموعة متنوعة من النقاط المهمة التي يجب على المعلم مراعاتها من أجل القيام على تطبيق التقييم الذاتي، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

1. النظر في إمكانية أن يكون التقييم الذاتي نشاطًا ينفذه طلابه لتقييم مهامهم ونتائجها، أثناء تواجده في الفصل، حيث يقوم الطلاب بإثارة الجوانب التي سوف يقيم بها كل واحد ذاتيًا.

2. يسمح استخدام سجل المراقبة الذاتية هذا لكل طالب بالحصول على تقييم لعملهم من حيث كل معيار من المعايير المقترحة وبهذه الطريقة تحديد الجوانب التي يعتبرها الطالب أنه يمكن تحسينها، والجوانب التي تحسنوا فيها أو قام بعمل جيد، يجوز للطالب نفسه دون الحاجة إلى توجيهه من قبل المعلم، واستخدام هذا السجل لتقييم أعمال أخرى مماثلة وبالتالي ملاحظة ما إذا كان قد تم إحراز تقدم في الجوانب المختلفة.

3. التقييم الذاتي هو تمرين في التفكير في الذات، حيث أن الطالب يقوم على فعل ذلك من أجل التحقيق والتعرف على خصائصه الخاصة وعلى ذلك فهو تمرين في معرفة الذات.

4. عندما يقيم الطالب نفسه فإنه يعرف نقاط قوته ولكن أيضًا نقاط ضعفه، من المهم التعرف عليها لأن الأول يساعده في نموه وتقدمه، والثاني يشير إلى نقاط الاهتمام والتحسين.

5. على الرغم من أنها أداة مهمة للغاية إلا أن الكثيرين يتجاهلونها، لأنه في بعض الأحيان يكون من الحساس أن يكون الطالب وجهاً لوجه مع نفسه، حيث يريد الطالب دائمًا مغادرة منطقة الراحة الخاصة به أو أن يكون على دراية بمعتقداته المحدودة، لأن هذا يعني أنه يجب عليه اتخاذ الإجراءات التي قام على تأجيلها لفترة طويلة.

6. في البداية قد يبدو الأمر صعبًا لأن رؤية الطالب نفسه بعين غير متحيزة يتطلب معرفة الذات، بالإضافة إلى ذلك من الضروري أيضًا أن يكون لديه جرعة جيدة من الفهم، حتى لا ينتهي به الأمر إلى كونه منتقدًا للغاية ومزعجًا لدوافعه.

7. ومع ذلك عندما يفهم أن هذا مسار مثير للاهتمام يوسع من احتمالات النمو في كل من الحياة المهنية والشخصية، يصبح إجراء التقييم الذاتي أسهل، بعد كل شيء من الممكن أن يرى الطالب ما يمكن تحسينه وكل ما لديه إمكانات تنموية وفهم نقاط قوته وضعفه.

المصدر: تقنيات التعليم وتطبيقاتها في المناهج، للاستاذ الدكتور محمود جابر الشبلي، د ابراهيم جابر المصري، د حشمت رزق أسعد، د منال أحمد الدسوقي.تقنييات التعلم الحديث وتحديات العولمه، الدكتور إبراهيم جابر.نموذج اشور للتصميم التعليمي، للكاتب عبد الجبار حسين الظفري.التخطيط التربوي. الاستاذ الدكتور محمد متولي غنيمه.


شارك المقالة: