نموذج تحضير لدرس العلوم في المرحلة الابتدائية

اقرأ في هذا المقال


أصبح الطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و 12 عامًا أكثر ارتباطًا ويستمتعون بالأنشطة الجماعية، حيث في سن العاشرة تقريبًا يبدأ الطلاب في اتخاذ القرارات بأنفسهم ويفكرون بشكل أكثر تجريدًا، حيث أنهم ينتقلون من التفكير الملموس والحرفي إلى القدرة على التفكير بشكل أكثر إبداعًا أو مجردًا.

طرق تدريس العلوم في المرحلة الابتدائية

قد يصبح الطلاب في المرحلة الابتدائية أقل أمانًا بسبب التغيرات الجسدية، وتصبح الحاجة إلى التصحيح أقوى، حيث أن هذه الفئة العمرية تميل إلى الاعتقاد بأنهم على حق ويحبون تحقيق العدالة، حيث أن لديهم ميل إلى أن يكونوا غير صبورين، قلقين، وسهل الشعور بالإحباط، ومع ذلك فهي أيضًا فئة مبتهجة ومتحمسة وإيجابية.

الاستفادة من تطوير مهارات التجربة وحل المشكلات، وتتزايد مهارات التجربة في هذا العمر ويمكن للطلاب القياس بدقة والبدء في حل المشكلات، وفر فرصًا للطلاب لقياس مجموعة متنوعة من المواد، سواء كانت مكونات سائلة أو جافة باستخدام القياسات المترية والقياسية، إن السماح لهذه الفئة العمرية بفرص حل المشكلات بمفردهم أو في إطار جماعي يشجع على التفكير المستقل، مثال على ذلك هو السماح للطلاب بإنشاء مركز إعادة التدوير بأنفسهم.

القيام بإشراك الطلاب من خلال طرح الأسئلة، تعد مهارات التفكير النقدي جزءًا من نضج الدماغ لهذه الفئة العمرية حيث أن هذه تحتاج إلى التشجيع والتحفيز، يوفر تكوين فرضية من خلال التنبؤ بما سوف يحدث في التجربة فرصة مثالية من أجل القيام على تعزيز التفكير النقدي، وينبغي على المعلم القيام على تقديم المساعدة للطلاب على طول الطريق من خلال طرح الأسئلة، حيث أن قيام المعلم على التفكير في إجاباتهم يدفع الطلاب إلى ترتيب أفكارهم ويساعدهم على البدء في رؤية كيف يعمل العالم.

بناء الثقة من خلال المشاركة، يفهم الطلاب في هذه الفئة العمرية العالم من حولهم إلى حد ما وغالبًا ما يصبحون قلقين بشأن المستقبل، حيث إنهم يتوقون إلى الثقة في عملهم وعادة ما يكونون متحمسين ويرغبون في المشاركة، وينبغي على المعلم السماح لهم بالمشاركة أو المساعدة في إعداد التجارب، إذا أمكن ينبغي على المعلم السماح لهم بمساعدة الطلاب الأصغر سنًا أو المستوى التحصيلي الأقل، كل هذه الأنشطة تغرس الثقة في أنفسهم وفي تطوير مهاراتهم العلمية والتي سوف تزداد كلما شاركوا وفهموا أكثر.

الانتقال من المفاهيم الملموسة إلى المفاهيم المجردة، أن الطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و 12 عامًا يتجهون نحو التفكير المنطقي والتجريدي، حيث إنهم قادرون على التعامل مع متغيرات متعددة، مثل زيادة الأعداد وإضافة العديد من المواد الكيميائية إلى التجربة، حيث تساعد هذه الأجزاء من التفكير في فهم العلم بشكل أفضل، ويجب أن تحتوي التجارب العلمي والمفاهيم لهذا العصر على تفاصيل أكثر من الصفوف الابتدائية المبكرة، مثال على ذلك هو تعلم تغيير الألوان في الأوراق، قد يقوم الطلاب بجمع الأوراق وفرزها ومراقبتها، ولكن بحلول الصف الثالث يمكن للطلاب إجراء تجربة من أجل القيام على تحديد سبب تغيير الأوراق للألوان.

التخفيف من الملل من خلال النشاط، قد تصاب هذه الفئة العمرية بالإحباط ونفاد الصبر بسهولة أثناء انتظار جزء من التجربة، أثناء فترات الانتظار سوف يبذلون قصارى جهدهم للقيام بفترات قصيرة من العمل المكثف، ومن الأمثلة على ذلك استخدام دفتر العلوم للتجارب أو إعداد الخطوة التالية من التجربة، حيث يمكنهم أيضًا جمع عينات مثل الصخور والحشرات والنباتات، قد يستفيد الطلاب أيضًا من قراءة كتب مثيرة للاهتمام حول موضوع العلوم الذي يدرسونه.

تشجيع المهارات من خلال دفتر التجارب العلمية، يطور الطلاب قدرات الاتصال المكتوبة المتزايدة باستخدام دفتر العلوم للتجارب، إنه مكان دائم من أجل القيام على تسجيل الأفكار والبيانات والرسومات حول الملاحظات والتجارب، وكذلك النتائج بناءً على التجارب، يؤدي استخدام دفتر العلوم للتجارب أيضًا إلى تعزيز فهم الطلاب للطريقة العلمية أثناء قيامهم بتسجيل كل خطوة من التجربة أثناء إجرائها.

تشجيع التحقيق المستقل، هذه الفئة العمرية هي بطبيعة الحال فضولية ومهتمة بالتحقيق، وينبغي على المعلم القيام على تزويدهم بأدوات علمية مثل العدسة المكبرة والمغناطيس والأكواب، وتوفير أيضًا إمكانية الوصول إلى الأدوات المنزلية الآمنة مثل الخل وصودا الخبز وغيرها، وينبغي القيام على تقديم الإشراف والتوجيه، ولكن مع السماح للطلاب بالتجربة بشكل مستقل، حيث إنهم قادرون على القيام باكتشافاتهم الخاصة باستخدام الإمدادات العلمية الخاصة بهم، تساعد رؤية النتائج أثناء العمل الطلاب على تطوير مهارات التفكير النقدي والعلوم.

تطوير العقل بشكل أكبر من خلال المفردات، يوفر تسجيل كلمات المفردات في دفتر العلوم مرجعًا للاستخدام في المستقبل، كلمات المفردات ضرورية لفهم مفاهيم العلوم الأساسية وتعميق الفهم، يزيد تعلم كلمات المفردات أيضًا من قدرة الطلاب على التفكير والاستدلال واستخلاص النتائج والتواصل بشكل فعال.

أخبار الطلاب أنهم علماء، من خلال الملاحظة والتجريب يؤدي الطلاب علمًا حقيقيًا، حيث يفهم الطلاب في الصف الثالث حتى الخامس أهمية العلم في المجتمع، وفي هذه المرحلة ينبغي على المعلم أن يسأل الطلاب عن مجالات العلوم التي تهمهم، ثم القيام على منحهم أكبر قدر ممكن من الفرص من أجل القيام على متابعتها بشكل مستقل، إن تعزيز حب العلوم يساعد الطلاب على مواجهة العالم على مستوى أعمق، حتى أنها قد تحدد مسارًا المهن العلمية المستقبلية.

نموذج تحضير درس العلوم في المرحلة الابتدائية

إن تعليم وتعلم العلوم عملية ديناميكية، حيث سيبقى العلم بشكل متزايد جزءًا لا يتجزأ من المجتمع، من المهم للطلاب تقدير العلم واستخدامه كعملية للحصول على المعرفة بناءً على أدلة يمكن ملاحظتها، يشجع درس العلوم الجيد الطلاب على التفكير النقدي وتحليل الأدلة قبل التوصل إلى استنتاج حول أي مشكلة معينة، لا توجد صيغة واحدة لدرس علمي عظيم، حيث ينبغي على المعلم القيام على التحضير والإعداد الجيد لدرس العلوم في المرحلة الابتدائية من خلال التخطيط والذي يعمل على إشراك الطلاب وتسهل تعلمهم للمحتوى ومهارات المعالجة.

يقدم تدريس العلوم للطلاب نظرة عامة على الفهم الشامل لكيفية ولماذا تعمل الأشياء بالطريقة التي يعملون بها، بالعلم يتم القيام على شرح الأسباب الكامنة وراء عمل الأنظمة الحيوية، حيث يقوم المعلم على تحضير درس العلوم للمرحلة الابتدائية من خلال ما يلي:

1. معرفة أهداف الدرس وتوضيحها بشكل واضح ومرتب، والقيام على تحديد الأنشطة والتجارب المطلوبة في الدرس.

2. القيام على تنشيط المعرفة السابقة لدى الطلاب.

3. عمل تجارب وتحديات علمية للطلاب.

4. استخدام التعليمات المباشرة لتقديم تفسيرات واضحة.

5. استخدام نموذج الأفكار المجردة بطرق ملموسة.

6. استخدام طرح الأسئلة لاستكشاف الفهم.

7. التحقق من الفهم والحصول على التغذية الراجعة.

8. استكشاف الأخطاء  ومعرفة سبب حدوثها، ومن ثم القيام على إصلاحها من خلال التجارب.

المصدر: تقنيات التعليم وتطبيقاتها في المناهج، للاستاذ الدكتور محمود جابر الشبلي، د ابراهيم جابر المصري، د حشمت رزق أسعد، د منال أحمد الدسوقي.تقنييات التعلم الحديث وتحديات العولمه، الدكتور إبراهيم جابر.نموذج اشور للتصميم التعليمي، للكاتب عبد الجبار حسين الظفري.التخطيط التربوي. الاستاذ الدكتور محمد متولي غنيمه.


شارك المقالة: