نموذج تقييم تعلم الطلاب

اقرأ في هذا المقال


من الضروري اعتبار أن التقييم هو عملية تعلم لكل من الطلاب والمعلمين والمؤسسة والتعليمية، حاليا هناك عدة بدائل تقييم، يجب أن يعتمد أي قرار على النهج التربوي والموضوع والغرض والطالب وأسلوب التدريس للمعلم.

التقييم للطلاب

لا يمكن أن يعتمد التقييم أو الدرجات على أداة أو أسلوب تقييم واحد لأنه يتم قياس نوع واحد فقط من التعلم بهذه الطريقة، إذا قام المعلم بتصميم أهداف مختلفة في خطة العمل، فيجب قياس التعلم الذي تم تحقيقه في كل منها عن طريق الأسلوب المقابل، يجب أن يكون أي جهد يبذله الطالب أثناء الدورة نتيجة لأنشطة التعلم جزءًا من التقييم.

يجب أن يقرر المعلم معايير الدرجات بناءً على أسلوب التدريس الشخصي وخطة العمل، ستكون تلك التي تم تخصيصها للتأهيل هي النسب المئوية للقيمة المحددة لكل نتيجة من نتائج النشاط المنفذ والنتيجة النهائية لها، تؤخذ في الاعتبار دقة النتيجة النهائية والعملية التي اتبعها الطالب للحصول عليها.

أحدث التغييرات التي تم تنفيذها في المجال التعليمي تحولا عميقا في عملية التقييم، وينبغي أن يكون المعلم مستعد بصورة فعالة لهذه التغييرات، حيث أن المفهوم الحالي لعملية التعليم والتعلم المتجسد في إصلاح المناهج في نظام التعليم، وتحديداً في مراحل التعليم الأساسي، حيث تتطلب موقفًا مختلفًا فيما يتعلق كيف يجب تطوير الفعل التربوي، وبالتالي فإنه يفرض تغيير جذري في التقييم.

في السياق التعليمي في الوقت الذي يتم فيه تنفيذ تغييرات كبيرة، يتم الالتزام بإصلاح المناهج الدراسية، مما يعني ويتطلب تغييرات جوهرية، يتعلق أحد أهم التغييرات التي اقترحها الإصلاح التربوي بتقييم التعلم، حول هذا الموضوع كانت هناك نقاشات متعددة تهدف إلى توضيح معناه وتحويل ممارسته.

أهداف تقييم الطلاب

هناك هدفان أساسيان لعملية التقييم، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

  • تحليل إلى أي مدى تم تحقيق الأهداف من أجل اكتشاف والتغلب على الإخفاقات المحتملة في العملية.

نموذج تقييم تعلم الطلاب

استمارة التقييم هي وسيلة لجمع البيانات تستخدم لتقييم الأداء لحالات الاستخدام الخاصة، ونماذج التقييم هي وسيلة للتفكير وتساعد في تحديد التغيير المحتملة في المستقبل، تساعد هذه النماذج المعلم على تقييم الأداء الأساسي لاتخاذ القرارات.

نموذج تقييم المعلم

مثلما يتم تقييم الطلاب من خلال الاختبارات والامتحانات، يجب على فرق إدارة المدرسة أيضًا استخدام نموذج تقييم المعلم لتقييم تنسيقات وعمليات التعلم للمعلمين، يجب إنشاء نموذج تقييم المعلم التفاعلي للطلاب، حيث قد يجدون المهمة أقل إثارة.

نموذج استمارة تقييم مقرر الطلاب

عند انتهاء الفصل الدراسي يرغب المعلم في فهم وجهات نظر الطلاب بشأن تجربتهم التعليمية في الدورة التدريبية، يستخدم قالب نموذج تقييم المقرر الدراسي للسماح للطلاب بتقييم الدورة بشكل مناسب، باستخدام نموذج تقييم الدورة التدريبية هذا، يمكن جمع ملاحظات الطلاب حول الدورة التدريبية، يأخذ هذا النموذج فكرة إجراء محادثات صفية غير موثقة حول دورات الفصل الدراسي ويمنح الطلاب الحرية النسبية في تكوين آراء صادقة.

نموذج استبيان رضا الطلاب

يمكن أن تساعد الردود من استبيان رضا الطلاب في تركيز المزيد من الجهود لتحسين التجربة للطالب في المؤسسة، ويحتوي هذا القالب على جميع الأسئلة التي يحتاج إليها المعلم لمساعدته على فهم ما يشعر به الطلاب حول بيئات التعلم والمرافق، باستخدام استبيان رضا الطلاب، يمكن أن يسأل عن مدى فعالية التدريس ومدى فائدة المعلم، وأفكارهم حول ما يمكن أن يكون أفضل وغير ذلك الكثير.

التقييم وتطوير عملية التعلم

إذا كان المعلم يريد تعديل العمليات التعليمية، فعليه أن يؤثر بعمق في مفهوم التقييم الذي يبدأ منه، وفي الأهداف التي ينوي تحقيقها به، وفي الإجراءات المستخدمة لوضعه موضع التنفيذ، حيث يتطلب ذلك أن التقييم يجب أن يفترض على أنه عملية شاملة ومتعددة الأبعاد تهدف إلى تحديد الفعالية التكيفية من خلال التعلم، حيث يلعب الطالب دورًا رائدًا في تقييمه وفي تقدمه الأكاديمي.

في التطبيق العملي التربوي في الإطار البنائي، يكون الموضوع هو الشخص الذي يتعلم، ويتمكن من إدراك النطاق والصعوبات والمطالب والآثار المعرفية للجهود المشتركة أثناء التعلم، لذلك يجب على المتعلم تنفيذ تمرين نقدي ومسؤول في ذلك الوقت من التعلم، والقيام بتقييم أدائهم  أي عند التقييم يجب أن يفترضوا هذه العملية على أنها عملية تعلم، وهي حالة طبيعية وضرورية لأسلوب الحياة الذي ينشأ في الفصل.

كل هذا يدل على الحاجة إلى تنفيذ مقترح تقييمي يتوافق مع المفهوم الحالي للتعلم، والذي بدونه لا يمكن النظر في التوحيد الآمن لتغيير المنهج الدراسي الذي يقترب وأنه من الضروري حدوثه، عندما يتعلق الأمر بتأسيس الدور الذي يجب أن يلعبه التقييم، فإن الآثار المترتبة على نموذج التدريس لبناء المعرفة، افترض في المقام الأول الحاجة إلى الابتعاد عن الطريق الذي يتم تعيينه عادةً، وهو مجرد التحقق بعد العملية التدريسية موضوعي وحيادي أو نجاح ام فشل من الطالب.

يجب أن تهدف أنشطة التقييم إلى عدم السماح للطالب بالتوافق مع فشله، بدلاً من التأكيد على فشله في نهاية فترة التدريس الطويلة إلى حد ما، يجب أن يعتبر المعلم نفسه مسؤولاً بشكل مشترك عن النتائج التي يحصل عليها لا يقدر ان يقف امامهم بل معهم، إن المعلم يعلم أن هذا يتطلب مراقبة دقيقة وردود فعل مستمرة لإعادة توجيه المهمة وقيادتها، ويتطلب هذا التحول النموذجي أن يُنظر إلى التقييم على أنه عملية تسمح بما يلي:

1. تحديد المعرفة والتحقق منها، وتطوير الكفاءات والأهداف والمهارات بقصد مراقبة وتحليل كيفية تقدم عمليات التعلم والتدريب المنفذة، وهذا بعيد كل البعد عن الحقيقة البسيطة المتمثلة في تخصيص الدرجة، حيث يكون المهم هو ما هو تم تحقيقه وما مقدار ما تم تعلمه.

2. تقييم العمل التربوي حيث يجب تحليل العوامل المتضمنة في عملية التعلم، مثل: المسؤولية والاستقلالية وتكامل المجموعة والنجاحات والصعوبات وما هو معروف وما هو غير ذلك.

3. التفكير النقدي الذي يحلل الأسباب والعوامل التي تحدد الأداء والأداء والمشاركة من أجل التوجيه وإعادة التوجيه، مما يسمح بوضع استراتيجيات ديناميكية لعمليات التطوير والتفاعل والتعلم.

يُظهر كل هذا تصوراً ديناميكياً للتقييم والذي يجب أن يكون شاملاً ومن خلال العمليات كونه تقييمًا حقيقيًا يركز على الموضوعات والعمليات التي تسمح بمراقبة النجاحات لتحفيزها والمضي قدمًا، فضلاً عن الإخفاق في جعلها سببًا للتفكير، يسمح التصحيح والتحسين الأمر الذي يتطلب مراعاة:

  • العلاقة أو التفاعل المعطى بين الموضوعات المشاركة في الممارسة التربوية الطلاب، المعلمون، ولي الأمر.
  • اللحظات المختلفة للعمل التربوي التخطيط والتطوير.
  • العملية المنهجية التي هي السبيل لمواجهة العمل التربوي وتحديد ما يتم تعلمه أو تعليمه، ومن يتعلم ويدرس، وكيف يتم تعلمه أو تدريسه.

التقييم التربوي هو إجراء دائم يتم من خلاله السعي وتقدير وتقدير وإصدار أحكام حول عمليات تطوير الطالب أو حول العمليات التربوية أو الإدارية وكذلك النتائج بالترتيب لرفع الجودة، فضلًا عن قبول أن دور المعلم لم يعد المؤهل البسيط ليصبح مسئول مشترك عن نتائج التقييم، ناقدًا تتمثل مهمته في تحسين قدرة الطلاب على التحليل مع الطالب فيما يتعلق المعرفة المقصودة والمحققة.

يجب اقتراح التقييم كنشاط انعكاسي لكل من فعل التدريس وفعل التعلم، أي تقييم للعمل والالتزام الذي يسمح بإحراز تقدم في تحسين المؤسسات وجودة التعليم، مما يساعد على تفكيك الأشياء الصغيرة، والتناقضات الرئيسية والتغلب عليها، يجب أن يكون التقييم ذو طبيعة تكوينية، وأن يقدم معلومات حول عمليات إعادة التوجيه المحتملة، ويساعد في تحديد الأولويات، ويوضح الأهداف بشكل أفضل، ويعزز استخدام الموارد بشكل أكثر كفاءة، يجب أن يعمل التقييم على رؤية الاختلالات في سياسات معينة.

المصدر: تقنيات التعليم وتطبيقاتها في المناهج، للاستاذ الدكتور محمود جابر الشبلي، د ابراهيم جابر المصري، د حشمت رزق أسعد، د منال أحمد الدسوقي.تقنييات التعلم الحديث وتحديات العولمه، الدكتور إبراهيم جابر.نموذج اشور للتصميم التعليمي، للكاتب عبد الجبار حسين الظفري.التخطيط التربوي. الاستاذ الدكتور محمد متولي غنيمه.


شارك المقالة: