هاجس الجسم المثالي وبناء العضلات عند الرجال

اقرأ في هذا المقال


ليس الإناث وحدهن من يعانين من مشاكل نفسية نحو صورة الجسد، فإن الشباب الذكور الذين يهتمون في التمارين الرياضية وبناء العضلات عندهم الكثير من مشاكل الصحة النفسية المتماثلة، التي أهملها الباحثين والأهل وأخصائيو الصحة.

هاجس الجسم المثالي يخلق مشاكل نفسية للكثير من الرجال

يكون السعي إلى نوع مثالي أمر صعب من الوصول من صورة الجسم المثالية، ويترك الكثير من الشباب يتعرضون لمخاطر أكبر للإصابة بالاكتئاب، وأيضاً قد يدفعهم إلى تناول المشروبات الكحول بشكل مفرط، واتباع نظام غذائي غير ضروري.

ينبغي أن يكون لدى الشباب أكتاف مفصلة وعضلات كبيرة، هذه هي المُثُل الضيقة التي ينشأ عليها شباب اليوم والتي تُبين أن شكل الجسم غير الواقعي بمثابة تحدي بالنسبة للرجال كما النساء.

العديد من النتائج تعطي إنذار، فإنه بالنسبة لكافة الأعمار والأوزان المختلفة ومستوى التعليم، يبقى الحافز في بناء العضلات وارتباطها بالاكتئاب بارز. كان هؤلاء المهووسون ببناء الجسم و العضلات أكثر استعداد 4 أضعاف، في تناول مكملات تكوين العضلات والستيرويدات البنائية سواء كانت مرخصة أم لا، وكانوا أيضًا أكثر استعداد لشرب المشروبات الكحولية بشكل مفرط في عطلات نهاية الأسبوع.

ومن الممكن أن يكون بناء العضلات إشارة على أن الشباب ليس لديهم تحكم على حياتهم، لكن هذا قد يجعلهم يشعرون بأنهم يتقنوا ما يقوموا به بشكل ناجح، وعندما يسعى الشباب إلى تحقيق قوام من غير دهون ومفتول، يمكن أن يدفعهم هذا إلى نهايات غير صحية وضارة بالصحة النفسية والجسدية.

ويمارس الشباب الرياضة لتكوين عضلاتهم، من غير أن يكون للتدريب أي ارتباط بوظيفة العضلات، وهذا فرق كبير، يمكن لمثل هذه الأفكار أن تتفاقم وتصبح هواجس، وتدل ردود الأفعال الواردة في الدراسة إلى أن الشباب يلومون أنفسهم على أجسامهم، مثل يشعر بالذنب لأنه لم يذهب إلى موعد التدريب.

وإن مثل هذه المخاوف منتشرة جدًا بين الشباب، رغم أنهم ينحازون إلى البقاء بعيدًا عن الأنظار في المجتمع، وهي تحثّ الوالدين على مراقبة غذاء أولادهم الذكور وممارسة تمارينهم الرياضية، بحيث إذا بدأت مشكلة ما بالتطور، يمكن لهم التعامل معها قبل بدء أي مشاكل لها علاقة بالصحة النفسية.

المصدر: الطب النفسي المعاصر، احمد عكاشة، 2019الاضطرابات النفسية، د. محمد حسن غانم، 2014شخصيات مضطربة، طارق حسن، 2020كيف تكتشف اضطراباتك الشخصية، د. إمتياز نادر، 2017


شارك المقالة: