هل الاتصال غير اللفظي هو نفسه لغة الجسد؟

اقرأ في هذا المقال


هل الاتصال غير اللفظي هو نفسه لغة الجسد؟

إذا ما أردنا التحدّث عن لغة الجسد بصورة أعمق، فإننا نتحدّث عن الاتصال غير اللفظي في الأساس، فلغة الجسد نالت الشهرة والرواج العالمي وأصبحت حاجة ملحّة في جميع الثقافات العالمية لعدم حاجتها إلى التلفظ ولو بكلمة واحدة، فهي لغة غير منطوقة وهذا هو أساس تسمية لغة الجسد بهذا الاسم، فهي لغة غير ملفوظة بالأساس وتعتمد على الإيماء والإشارة فقط.

ما هو تاريخ الاتصال غير اللفظي؟

إذا كان الكلام المنطوق لفظياً مسموعاً ومكوّناً من كلمات وجمل وعبارات مفيدة منها وغير مفيدة، فلغة الجسد تتكوّن من حركات إيماءات وإشارات غير ملفوظة تحمل في طيّاتها معاني دلالية مختصرة ومجرّدة من الكلمات والجمل اللفظية، ويعتبر الاتصال غير اللفظي من الأسماء الرائجة في علم لغة الجسد بل ولا يزال يعتمده البعض كمسمّى صحيح لعلم لغة الجسد، على اعتبار أنه يعطي الفارق الصحيح ما بين اللغة اللفظية المنطوقة واللغة غير اللفظية أو ما يسمّى بلغة الجسد.

سمّي علم لغة الجسد باللغة غير اللفظية لكونه لا ينطق الكلام من خلاله ولا تخرج الحروف من الفم على شكل لغة منطوقة، ولكنّه يعبّر عن معاني تشبه اللغة بل أكثر بلاغة من اللغة عن طريق كافة أعضاء الجسد على صورة غير لفظية، لينتج بذلك لغة متقاربة مع اللغة اللفظية بل أكثر شهرة منها، وخاصة أنّ لغة الجسد لا تعترف بحدود ولا بثقافات ولا بجنس ولا بلون ولا بدين، فهي لغة عامة يستطيع كلّ من على الأرض أن يستخدمها وان يفهم معانيها بالصورة التي تتوافق بجهازه العصبي الحسي.

لغة الجسد تتطابق في المعنى والاستخدام مع الاتصال غير اللفظي؟

الاتصال غير اللفظي لا يعتمد على السماع المنطوق للكلمات ولا يعتمد على فهم ما تمّ سماعه من كلمات وجمل، فهو يعتمد على أساس الإيماء والإشارة التي تظهر من خلال كافة أعضاء الجسم على شكل لغة أصبحت تحمل الآلاف من المعاني التي تحتمل عوامل أخرى مثل المظهر الخارجي والوقت والمسافة، وطبيعة الشخص وتغيّر الظروف المحيطة، والغاية والوسيلة.

وغيرها من الظروف الخاصة بلغة الجسد، ولكن في نهاية الأمر فالاتصال غير اللفظي هو نفس علم لغة الجسد وإن اختلف باللفظ فقط فالمعنى مشابه تماماً فكلاهما طريقة للتواصل عن طريق أعضاء الجسد.

المصدر: لغة الجسد في القرآن الكريم، عوده عبداللة. ما يقوله كل جسد، جونافارو ، 2010.لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010. لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسنجير.


شارك المقالة: