هل الاكتئاب مرض وراثي؟

اقرأ في هذا المقال


هل الاكتئاب مرض وراثي؟

لوحظ في دراسة أجريت على العائلات التي تتسم بتوفر حالات كثيرة لمرض الاكتئاب، أن عدد الأشخاص الذين يشتكون من الاكتئاب في عائلة المصاب ترتفع بمقدار 3 أضعاف عن العائلات الطبيعية، وهذا يثبت الجانب الجيني في مصاب الاكتئاب، و في أبحاث تم أجراؤها على التوائم الموجودين في مكان واحد، والذين ينفصل أحدهم ليسكن في مكان بعيد عن الآخر، وأثبت أن الاستعداد الجيني لهذا النوع من المرض متوافر لدى التوائم بعيداً عن الظروف الموجودة حولهم.

وهذا يثبت وجود الجانب الوراثي، ويثبت كذلك بوجود ارتباط بين الاكتئاب وبعض من الاضطرابات النفسية الأخرى، مثل اضطراب الشخصية الاكتئابية التي تكون مستعدة وراثياً للإصابة في الاكتئاب واضطراب الشخصية الفصامية.

أوضحت دراسة أن المصابين بالاكتئاب ينحاز بعضهم إلى بعض عند الاختيار للزواج، فأن الشخص المصاب بهذا المرض ينحاز إلى من يشترك معه في السمات لتكون زوجته، وهذا ما يرفع من إمكانية إصابة الأطفال في الاكتئاب كذلك.

هل يمكن أن يرث الأطفال مرض الاكتئاب؟

الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض يمكن أن ينشغل بالهم من نقل هذا المرض إلى أولادهم، ولكن هناك جانب موروث لهذا المرض، إلا أن الوراثة ليست الجانب المحدد فقط، يمكن كذلك للجوانب الأخرى أن تساهم في استعداد الإصابة.

هل يمكن أن تؤثر الجينات على علاج الاكتئاب؟

إن الطفل إذا كان أحد أفرد أسرته مصابين في هذا المرض يكون لديه استعداد وراثي للإصابة به، وإنما ليس من المؤكد أن يصاب به، وهناك جوانب أخرى لها دور في ذلك مثل المثيرات البيئية. من ناحية أخرى، فإن الطفل الذي لا يعاني أحد من أفراد الأسرة بالاكتئاب وغير مستعد وراثياً يمكن أن يصاب به إذا تعرض لموقف محفز مثل الصدمة.

ويمكن أن يتم علاج هذا المرض عن طريق الأدوية، واستراتيجيات العلاج النفسي، يتم علاج الأشخاص الذين يعانون منه من خلال سلسلة من العلاجات، وقد تؤثر الجينات الوراثية كذلك على طريقة الاستجابة للعلاج، فقد أوضحت بعض الدراسات أن بعض الجينات قد يكون لها دور على طريقة امتصاص الجسد للدواء، مثل الأدوية المضادة للاكتئاب.

المصدر: شخصيات مضطربة، طارق حسن، 2020الطب النفسي المعاصر، احمد عكاشة، 2019الاضطرابات النفسية، د. محمد حسن، 2014كيف تكتشف اضطراباتك الشخصية، د. إمتياز نادر،2017


شارك المقالة: