هل تختلف لغة الجسد والإيماءات المستخدمة من مكان لآخر؟

اقرأ في هذا المقال


عند تعلّم تفاصيل لغة الجسد، من المهم ملاحظة أنه بناء على الدولة أو الثقافة التي تستخدم فيها قد تكون الإيماءة المعبّرة عن لغة الجسد ذاتها مقبولة أو مهينة، فقد نفكّر بأنّ الأمر لا يعنينا ولا يهمنا معرفة لغة جسد دول العالم الأخرى، فنحن بذلك مخطئين، حيث أن العالم عبارة عن بوتقة تنصهر فيها الثقافات، فربما نلتقي بشخص من خلفية ثقافية مختلفة في وقت ما من حياتنا، لذا فإنّ معرفة لغة الجسد الخاصة بالأماكن الأخرى ضرورة، إذ علينا أن نعرف سبب ردّة الفعل العنيفة على إيماءة بعينها والتي يمكنها أن تجنبنا إحراج أنفسنا.

لغة الجسد المعبّرة عن الرأس في بعض الثقافات:

قد تبدو اللغة غير المنطوقة للرأس بسيطة جدّاً، فهناك هزّ الرأس والإيماء به وربما إمالته على أحد الجانبين كحركات وإيماءات يعتقد الجميع بأنها مشتركة في جميع دول العالم، ولكن في بعض الثقافات سنجد أنّ كل ما نعرفه عن لغة الجسد الخاصة بالرأس من حركات وإيماءات هو معكوس، فقد نقوم بالإيماء برؤوسنا أحيانا لنقول نعم فتفهم على أنها “لا” في قاموس لغة جسد ثقافة أخرى، أو قد نهين شخص ما عبر لمسة من أيدينا، فلا بد لنا من أن نتعرّف على أهم الدلالات المستخدمة في لغة الجسد في ثقافات العالم الأخرى.

الرأس ذو قدسية في لغة الجسد عند بعض الدول:

لنتخيّل أننا نقوم بزيارة أحد الأصدقاء في الهند، فنقوم بمداعبته وضربه بأيدينا على رأسه، لنجد أنّ جميع أهله قد استنكروا هذا العمل ورأوا أنه لغة جسد تعبّر عن الشر وقلّة الاحترام، كونهم يرون أن الرأس شيء مقدس وأن ضربه أو لمسه أمر يقلّل من قدسيته، حيث يعتبر الرأس في الهند وفي تايلند وفي هضبة التبت منطقة محرّمة وجزءاً من الروح ويجب عدم لمسها، كما وتعتبر المصافحة في الهند والدول المجاورة لها أمر غير معتاد حيث أنهم يقومون بطرح التحية من خلال وضع اليدين في مساواة بعضهما البعض ووضعهما مقابل مطقة الصدر كدلالة على السلام والمحبة فيما بينهم وهذا أمر لالا يقوم به معظم دول العالم.

المصدر: لغة الجسد في القرآن الكريم، الدكتور عودة عبدالله.لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010.لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسينجر.ما يقوله كل جسد، جونافارو، 2010.


شارك المقالة: