هل تصنع القيم الصادقة الفوارق؟

اقرأ في هذا المقال


إنّ القيم الحقيقية الصادقة، عادةً ما تصنع الفارق، وعلينا دائماً أن نسأل أنفسنا ما قيمنا؟ وما الذي نؤمن به؟ وما الذي نعتنقه؟ وما أكثر القناعات الداخلية التي نؤمن بها؟ وقتها سنحدّد بدقّة مدى إجابتنا عن تلك الأسئلة، ومدى سعادتنا ونجاحنا فيما نقوم به.

كيف نقوم بمراجعة قيمنا؟

علينا دائماً أن نقوم بمراجعة قيمنا، وأن نختار عدد من القيم التي نعتقد أنها تمثلنا وتمثّل طريقة تفكيرنا، ومن القيم التي يمكن لنا أن نختارها لعملنا النزاهة، والجدارة والجودة والتميّز والعمل الجاد، والقدرة على خدمة الآخرين، ثم نقوم بعد ذلك بمراجعة تصرفاتنا الحالية، من أجل التأكد من مدى اتساق تلك المبادئ مع القيم التي نحملها، ثم نتصوّر كيف سيكون سلوكنا في المستقبل، من أجل التأكيد على أنّ أفعالنا تتسق مع القيم التي نعتقد أنها ذات أهمية كبرى بالنسبة لنا.

إذا أردنا النجاح الحقيقي، فعلينا وقتها أن نختار قيمة واحدة نعتقد أنها أكثر أهمية من غيرها في حياتنا، وعلينا أن نجعل منها نقطة التركيز في سلوكنا ومركز اتخاذ القرارات، ويجب أن نكون متسقين مع تلك القيمة فيما نقوله أو نفعله، وألا نسمح دائماً بالاستثناءات، ولنجعل من تلك القيمة الضوء المرشد لنا، والذي سيجعل الآخرين بعد سنوات من الآن، يتذكّروننا ويتذكرون القيم التي نمثّلها في نفس الجملة والسياق.

المصدر: نقطة التركيز، بريان تراسي 2012.إدارة الوقت، بريان تراسي.غير تفكيرك غير حياتك، بريان تراسي، 2007.قوة التفكير، إبراهيم الفقي.


شارك المقالة: