هل تعتبر نبرة الصوت لغة جسد تشير إلى الكذب؟

اقرأ في هذا المقال


هل تعتبر نبرة الصوت لغة جسد تشير إلى الكذب؟

لدى قيامنا بقراءة قائمة الحركات والإيماءات التي يمكن ملاحظتها لدى الشخص الذي يقوم بالكذب، لا بدّ وأن نكون حذرين من إطلاق الأحكام الفردية بناء على ملاحظة لغة جسد واحدة ؛كون هذا الأمر يفتقر إلى الدقّة والمصداقية، ولابدّ لمن يريد أن يكون دقيقاً في كشف حقيقة الآخرين، وفي والقدرة على قراءة لغة أجسادهم أن يكون ملمّاً بكافة التفاصيل الخاصة بلغة الجسد، وصولاً إلى تغيّر نبرة الصوت الخارجة من الفم وما يتبعها من تغيّر بعض الحركات الخاصة بلغة الجسد.

هل تعتبر نبرة الصوت جزء من لغة الجسد؟

لا تعتبر نبرة الصوت جزءاً من الكلام المنطوق على قدر ما هي دلالة على لغة الجسد، فنبرة الصوت العالية تشير إلى لغة جسد تشير إلى الغضب والتوتّر والقلق، ونبرة الصوت المنخفضة تشير إلى الخوف والحزن والترقّب وعدم القدرة على إثبات الذات أو ضعف الشخصيّة، وعادة ما يحتاج المرء إلى تغيير نبرة صوته للتعبير عن لغة جسد يشعر بها تتعلّق بمحاولة إثبات وجهة النظر وإثبات الذات، فعندما يبدأ احدنا بالصراخ فقد انتقل من نبرة صوته المعتادة إلى نبرة صوت تشير إلى الانزعاج والغضب وكذلك الحال في حالة الفرح أو الحزن أو القلق أو الترقّب، إذ عادة ما تكون نبرة الصوت المتوتّرة أكثر علوّاً من نبرة الصوت العادية.

هل تغير لغة الجسد نبرة الصوت الكاذبة؟

في محاولة البعض إخراج الكلام الكاذب عن طريق الفم بسرعة، تتغيّر نبرة الصوت وقد يتلعثم البعض في الكلام، وأحيانا قد تكون الكلمات المنطوقة غير مرتّبة في إشارة على أنّه كان يختلق الأفكار الكاذبة، وتغيّر نبرة الصوت لغة جسد تشير إلى الكذب وعدم القدرة على التوافق ما بين الكلام المنطوق والمحافظة على نبرة الصوت المعتادة.

كما وأنّ هناك لازمة أخرى تلازم الكاذبين من حيث كثرة التنحنح أو السعال، ولكن يجب الانتباه إن كان ذلك الشخص يعاني من مشكلة في الجهاز التنفسي، ولكن إن كان سليماً معافى حتّى لحظة سؤاله عن أمر ما وبعدها قام بتغيير نبرة صوته وقام بالتنحنح أو السعال، فهو في هذه الحالة يستخدم لغة جسد كاذبة يحاول من خلالها إخفاء الحقيقة، ولم تساعده مشاعره وحواسه على إثبات كذبته فتظهر عليه بعض المشكلات الطارئة والتي تشير إلى لغة جسد كاذبة.

المصدر: لغة الجسد في القرآن الكريم، الدكتور عودة عبدالله.ما يقوله كل جسد، جونافارو، 2010.لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسينجر.لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010


شارك المقالة: