هل توضح لغة الجسد ما نفكر به؟

اقرأ في هذا المقال


إن كانت حركات الجسد ترسل رسالة عل شكل لغة مفهومة للجميع، فهل يعني هذا أننا محاصرين في شكل من أشكال التواصل الجسدي نحن لا نريد استخدامه، فقد نشعر بأنه لا فائدة من تعلّم أي شيء آخر عن هذا الموضوع، لأنه بغضّ النظر عمّا سنفعله، سيقوم الآخرون بتحليل كل لغة أجسادنا، ثم سيقرّرون إن كان ما نقوله حقيقيّاً أم لا، فهي الطريقة التي تسير بها الحياة وهي ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها، ولكن مع ذلك، قد نجد أنفسنا مع ذلك واقعين في ورطة عندما نقوم بإرسال لغة جسد للتعبير عن فكرة بطريقة خاطئة، فلغة الجسد حقيقة لا يمكن إخفاؤها.

لغة الجسد تقوم بتوضيح ما نفكر به:

إنّ لغة أجسادنا بالعادة تقوم بتوضيح ما نفكّر به أو ما نخفيه بداخلنا وهي تحتمل العديد من الأوجه والدلالات التي يعتمد تفسيرها بناء على الموقف التي دلّت عليه، فلنقل مثلاً أننا نقوم بفرك وجوهنا ونحن نخبر رئيسنا في العمل بأنّ مشروعنا يسير بشكل رائع فقد قمنا بهذه الحركة لكوننا نشعر بالتوتر والقلق بسبب عدم البوح بالحقيقية، أو لربّما كانت لدينا حكّة حقيقية أو لدينا ألم في المنطقة التي تم بها فرك الوجه، أو لربما أنّ هذا الأمر فقط يشعرنا بالارتياح، ولكن المشكلة هنا هي أنّ هذه الحركة هي علامة تقليدية متعارف عليها على أنّ من يقوم بها يكذب، وبما أنّ المدراء رفيعي المستوى في الواقع الافتراضي وخبراء بقراءة لغة الجسد، فهم يأخذون دروساً عن كيفية فهم لغة الجسد، فقد نجد أنفسنا موضع شكّ بسبب حركة بريئة قمنا بها دون أن نعرف ما هو السبب.

لغة الجسد ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها:

لغة الجسد ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها، ولكن تزداد حاجتها أو تقلّ بناءاً على ظروف العمل أو طبيعة الموقع الذي يعمل فيه الشخص، حيث أصبحت أماكن العمل تقدّم العديد من الدورات عن لغة الجسد لأسباب عدّة، من أهمها أنّ موظف المبيعات يحتاج أن يتعلّم كيف يجعل من شخصيته ودودة ومحبوبة ومقنعة للزبائن والعملاء، ويحتاج أيضاً لأن يتعلّم كيف يكشف نقاط الضعف لدى العميل، والمدراء أيضاً يقومون على دراسة لغة الجسد حتّى يتعلموا الطريقة المناسبة للتعامل مع الموظفين والشركاء، وتقلّ هذه الحاجة لدى الأشخاص العاديين الذين لا تحتاج وظائفهم أو أعمالهم إلى استخدام لغة الجسد بكثرة.

المصدر: ما يقوله كل جسد، جونافارو، 2010.لغة الجسد في القرآن الكريم، الدكتور عودة عبدالله.لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010.لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسينجر.


شارك المقالة: