هل من الممكن تصحيح لغة الجسد الخاطئة؟

اقرأ في هذا المقال


إذا قمنا بإلقاء نظرة فاحصة على لغة الجسد الخاصة بنا ورأينا أنّ هناك بعض الأشياء التي تحتاج إلى التحسين والتصحيح، وهذه خطوة جيّدة في الاتجاه الصحيح كون أغلب الناس يحتاجون إلى بعض الاصلاحات في لغة الجسد، فعلينا وقتها أن نعرف مواطن الضعف وأن نقوم على تصحيحها، كون جسدنا يقوم بإرسال نوعين من الرسائل في أي تعامل مع الآخرين، إمّا رسالة منطوقة تمثّلها الكلمات أو غير منطوقة تمثلها لغة الجسد، فإذا كانت إشاراتنا غير المنطوقة تتعارض مع كلامنا، فهنا علينا أن نصحّح من استخدامات لغة الجسد لدينا.

كيف يتم معرفة لغة الجسد التي تحتاج إلى التصحيح؟

عادةً ما نعرف أنّ لغة الجسد التي قمنا بها لتأكيد مع الكلام المنطوق لم تؤتي ثمارها ولا بدّ من تصحيحها، ويمكننا معرفة حاجتنا إلى تصحيح لغة جسدنا من عدمه من خلال الحيرة التي يشعر بها الشخص الذي يقابلنا من خلال الكلام الذي تحدثنا به تزامناً مع لغة الجسد المستخدمة من قبلنا، أو من خلال التناقض الذي بدر منّا والذي وضع الشخص الآخر في حالة تفكير وتمحيص، أو من خلال عدم تصديق كلامنا الذي لم يتوافق مع لغة جسدنا بالأساس، وفي هذه الحالة علينا أن نقوم بمراجعة إستخدمات لغة الجسد الخاصة بنا لتتوافق مع كلامنا بشكل أوضح.

هل يحتاج تصحيح مسار لغة الجسد إلى الثقة والإصرار؟

إن لم نستطع أن نروّج لأنفسنا ولرسالتنا بلغة جسد واضحة، سيذهب وقتها الآخرون إلى شخص آخر يملك القدرة على إتقان لغة الجسد بشكل توافقي مع الكلام المنطوق، فتصحيح مسار لغة الجسد يحتاج إلى الثقة والاعتراف بالحاجة إلى التصحيح والإصرار على تغيير المسار نحو الأفضل، فإذا أصرينا على أنّ لغة جسدنا رائعة لا تحتاج إلى التصحيح والتعديل وهي عكس ذلك، ستحدث وقتها الكثير من التناقضات في حياتنا والتي من شأنها أن تغيّر مسار حياتنا العامة والخاصة بشكل كبير.

يمكن أن يُساء فهم أو تفسير لغة الجسد حسب الشخص الذي يقوم بإرسال هذه الإشارات وحسب طبيعة الموقف، وبما أننا لا نريد أن نكون ذلك الشخص الساذج الذي يقوم بإرسال رسائل محيّرة أو غير صحيحة، فعلينا أن نراقب سلوكنا وتصرفاتنا بشكل أكثر جديّة وأن ونقرّر ما الذي نودّ إخباره للعالم من حولنا باستخدام لغة جسد واضحة ومفهومة بعيداً عن الغموض.

المصدر: ما يقوله كل جسد، جونافارو، 2010.لغة الجسد في القرآن الكريم، الدكتور عودة عبدالله.لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010.لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسينجر.


شارك المقالة: