هل هناك علاقة بين النوم والصحة النفسية؟

اقرأ في هذا المقال


النوم والصحة النفسية بينهما علاقة قوية، فأن العجز عن النوم له تأثير على الصحة النفسية والعقلية، والأشخاص الذين يشتكون من اضطرابات في الصحة العقلية يكون لديهم استعداد أكبر للإصابة باضطرابات النوم مثل الأرق.

هل هناك علاقة بين النوم والصحة النفسية؟

إنّ الأفراد الذين يشتكون من اضطرابات في النوم هم أكثر استعداد للإصابة ببعض الاضطرابات النفسية، بل قد تساعد بصورة مباشرة في ظهورها، تبين لدى العلماء أنّ مشاكل النوم التي تؤثّر على مستوى الناقل العصبي، وهرمون التوتر، قد تتسبب كذلك في إتلاف الدماغ، وظهور نقص في التفكير، والتنظيم الانفعالي، وبهذا الأسلوب الأرق قد يضاعف نتائج الاضطرابات النفسية، والعكس صحيح، ومن اضطرابات النوم المنتشرة، متلازمة توريت، وتوقف التنفس خلال النوم، والخدار النومي، والنوم المريح في الليل يساهم في تقوية المرونة النفسية، والوجدانية والصحة العقلية.

أما فيما يخص الأحلام فهي لها تأثير إيجابي ومهم للصحة العقلية والنفسية أيضاً، ورغم أنّ بعض العلماء يظنون أنّ الأحلام كنتيجة ثانوية للنوم، إلا أن الكثير منهم يظن أنّ الأحلام ضرورية لدعم الذاكرة، أو حل المشاكل، كما تساعد الأحلام في القضاء على الضغوط النفسية، ومواجهة بعض المخاوف، وقد تساهم في إدارة الحالة المزاجية للأفراد، ووجدت بعض الدراسات أنّ الأحلام تساعد في التقليل من الاكتئاب.

ما هي فوائد النوم؟

 النوم لا يتوقف على تنمية الحالة النفسية والعقلية فقط، فهذه أبرز التأثيرات للنوم:

حماية سلامة القلب:

إن نقص النوم يرتبط بتدمير مستوى ضغط الدم، وهذا يجعل الفرد معرض للإصابة بأمراض القلب، والسكتة الدماغية، فالنوم من 7- 9 ساعات يوميًا في الليل يعمل على دعم صحة القلب.

تقليل الإصابة بالسرطان:

يقول بعض العلماء أن الهرمون الذي ينظّم دورة النوم والنهوض الميلاتونين، يقلل من الإصابة بالسرطان؛ لأنه يقوم في منع نمو الأورام، فإن النوم في غرفة مظلمة، والابتعاد عن استعمال الإلكترونيات قبل النوم يساعد الجسم على إفراز هرمون الميلاتونين الذي يحتاجه الجسم للتقليل من الالتهابات، وارتفاع هرمون التوتر الناجم عن نقص النوم يزيد من مستوى الالتهاب في الجسد، مما ينشئ خطر أكبر للإصابة بالحالات المتعلقة بالقلب، وكذلك السرطان والسكري.

مساعدة الجسم على إصلاح الأضرار:

يعتبر النوم وقت للراحة، ولكنّه أيضًا وقت يعمل فيه الجسم في تعديل الآثار السلبية الناجمة عن التوتر، كذلك تنتج الخلايا المزيد من البروتين خلال النوم، وتبني جزيئات البروتين هذه اللبنات الرئيسية للخلايا، مما يتيح لها بإصلاح التلف.

المصدر: الطب النفسي المعاصر، احمد عكاشة، 2019شخصيات مضطربة، طارق حسن، 2020الاضطرابات النفسية، د. محمد حسن غانم، 2014كيف تكتشف اضطراباتك الشخصية، د. إمتياز نادر،2017


شارك المقالة: