ما أهم الأشياء المتصلة بعملية التفكير؟

اقرأ في هذا المقال


إنّ كلمتي مخ وعقل كانتا محور العديد من الدراسات التي تم إجراءها عبر التاريخ، على الرغم من أن العديد من الناس يقومون على استخدامها بشكل متطابق وتبادلي على أنهما يمثّلا نفس المعنى والمفهوم، إلا أنهما شيئان مختلفان تماماً.

الفرق بين المخ والعقل؟

“المخ جزء من الجهاز العصبي المركزي يمثّل عضو التفكير والتنسيق العصبي، فهو هبة فكرية، أما العقل فهو العنصر أو مجموعة من العناصر المسؤولة في الفرد عن الإحساس والإدراك والتفكير والإرادة والعمليات التعقلية”. حسب تعريف معجم باستر.

كما وأن المخ عضو مادي داخل رؤسنا يمثّل مركز التحكّم فيه، وهو أشبه بالقرص الصلب في جهاز الكمبيوتر، وهو الوعاء الذي تصب فيه النبضات الكهربائية المولّدة للتفكير، أما العقل فهو المحتوى الموجود والمختزن داخل المخ، كما في الأفكاروالمشاعر والذكريات، وهو أشبه ببرامج تشغيل الكمبيوتر، فالعقل يمثّل ما بداخل القرص الصلب، وهو القدرة على التحكّم فيما نفكّر فيه أو نقوم به، “ليست الأهمية في المخ، بل فيما يرشد هذا المخ؛ أي الشخصية والقلب والصفات الفاضلة والأفكار التقدمية” “فيودور دوستوفيسكي”.

ما أهم الأشياء المتصلة بعملية التفكير؟

بعد التفريق بين المخ والعقل، علينا أن نتعلّم أهم شيئين متصلين بعملية التفكير، وكان أولهما هو الرعاية والتغذية العقلية، أما الأمر الثاني فكان في أن نتعلم كيفية تشغيل مركز التحكّم الحيوي بأقصى كفاءة ممكنة، فالأمر لا يتطلّب تعليماً أكاديمياً لنتعلّم آداء أي من هاتين الوظيفتين، فالعقل كما هو الطفل الصغير يحتاج إلى الرعاية والتغذية اللازمة بالأفكار الإيجابية البناءة، وأن نتعلم أيضاً كيفية استغلال أفكارنا وعقولنا بشكل نموذجي فعّال يتناسب وموقف الحال الذي نمرّ فيه.

إنّ العديد من الأشخاص لا ينجحون في الحياة بسبب عدم تعلّمهم كيفية تنمية عقولهم أو بسبب عدم قدرتهم على تفعيلها بشكل نافع، فالناجحون استطاعوا أن يستغلوا المواقف والفرص المتاحة أمامهم بأفضل طريقة ممكنة، بعكس الفاشلين الذين لم يستطيعوا أن يستغلوا أفكارهم وإبداعتهم الفكرية بصورة طيّبة فانعكست عليهم بشكل سلبي، فعقولنا ما دامت تعمل بجدّ وإخلاص وصدق وتطوّر مستمر، فهي قادرة على النجاح وصنع المستقبل الذي طالما حلمنا به.

المصدر: نقطة التركيز، بريان تراسي 2012.قرارات تغير حياتك، هال ايريال.قوة التفكير، إبراهيم الفقي.غير تفكيرك غير حياتك، بريان تراسي، 2007.


شارك المقالة: