هل يحق للمرشد الاستشارة في العملية الإرشادية؟

اقرأ في هذا المقال


صلاحيات المرشد في الاستشارة أثناء العملية الإرشادية؟

لا يمكن أن يكون المرشد خارقاً للعادة يعرف كلّ شاردة وواردة، فمن الطبيعي أن يواجه المرشد النفسي بعض العقبات التي تحول بينه وبين سريان العملية الإرشادية بصورة طبيعية، حيث أنّ العقبات أمر ممكن الحدوث وعلى المرشد النفسي الجيّد أن يكون قادراً على حلّها وفقاً للمبادئ العامة لعلم الإرشاد النفسي، ولكن يجب أن يتمّ الفصل بين سريّة المعلومات وبين الاستشارة الإرشادية أثناء سير العملية الإرشادية.

المواقف التي يقوم من خلالها المرشد بطلب الاستشارة الإرشادية:

1. الشعور بأن العلاقة الإرشادية تسير بصورة غير طبيعية:

لا يتشابه المسترشدون كثيراً في أساليبهم وطريقة عرضهم للمعلومات الإرشادية، حيث يبقى عامل الغموض أو الخوف أو الخجل طابعاً لدى البعض منهم، ويبقى من الصعب على المرشد أن يكسر هذه الحواجز، حيث يقوم باستخدام أكثر من أسلوب إرشادي أثناء فترة كسب الثقة ولكنّه لا يتقدّم في العملية الإرشادية بصورة طبيعية، وقتها يطلب الاستشارة الإرشادية من قبل زملاءه المختصين في العملية الإرشادية، ويطلب خبراتهم حول كيفية اكتساب ثقة المسترشد والأساليب الممكنة التي تجعل من العملية الإرشادية عملية سهلة، وفي هذا الصدد يحافظ المسترشد على سرية المعلومات ويذكرها بصورة عامة.

2. شعور المرشد بأن المعلومات التي يحصل عليها من المسترشد غير صحيحة أو مخادعة:

يخاف بعض المسترشدين من الإدلاء بكافة المعلومات التي تخصّ شؤون حياتهم الخاصة، ويعتبرونها ماضٍ لا بدّ من الاحتفاظ به ولا يجوز لأحد أن يطّلع عليه مهما كان مسماه الوظيفي، وبالتالي فإنّ المحاولات التي يقوم بها المرشد من أجل إقناع المسترشد بضرورة التعاون من أجل حلّ المشكلة الإرشادية قد باءت بالفشل، فيضطر إلى استشارة أصحاب الاختصاص في هذا المجال لمعرفة إن كان يوجد هناك أساليب إرشادية أخرى يمكن لها أن تحلّ هذا الأمر، وإلا فإنّ النتيجة الحتمية للعملية الإرشادية سيكون مصيرها الفشل.

3. عندما تكون طبيعة المعلومات التي حصل عليها من المسترشد تحتاج إلى السلطات المختصة:

لا يجوز للمرشد أن يخفي المعلومات ذات الطابع الأمني، أو المعلومات التي تتعلّق بأرواح الآخرين أو بطبيعة الأمن الداخلي أو الخارجي، ففي هذه الحالة يقوم المرشد باستشارة زملائه في العمل حول طبيعة هذه المعلومات وكيفية التصرّف بها.

المصدر: أساسيات الإرشاد النفسي والتربوي، عبدالله أبو زعيزع، 2009. الإرشاد النفسي لأسر الأطفال غير العاديين، دكتور مصطفى حسن أحمد، 1996. الإرشاد النفسي عبر مراحل العمر، الأستاذ محمد ملحم، 2015. الإرشاد النفسي للصغار والكبار، عبد الرقيب أحمد البحيري.


شارك المقالة: