هل يمكن استخدام لغة الجسد عبر وسائل الإنترنت؟

اقرأ في هذا المقال


هل يمكن استخدام لغة الجسد عبر وسائل الإنترنت؟

قد يعتقد البعض أن لغة الجسد حكراً على اللقاءات الشخصية، وأن لغة الجسد المستخدمة عبر وسائل التواصل الاجتماعي غير موجودة بالأساس ولا يمكن لنا تطبيقها بالشكل الصحيح، ولكن ومع اتساع قاعدة التطبيقات ووصول التكنولوجيا إلى ذروتها أصبح لدينا الفرصة من جديد لإقامة علاقة اجتماعية بشكل مباشر عبر التواصل المصوّر بين شخصين أو أكثر، بحيث يقوم كلّ واحد منهم بالتحدّث وهو يقوم بمشاهدة الطرف الآخر والتعبير عن لغة جسده، وتنوّعت هذه الوسائل وتعدّدت في عصرنا الحاضر وأصبحت مجالاً لإقامة العديد من علاقات الصداقة والعمل والزواج والعشق.

ما ميزة التواصل عبر وسائل الإنترنت فيما يخص لغة الجسد؟

من الجلي أن هناك ميّزة للتواصل عبر وسائل الإنترنت المتنوّعة، حيث أنّه يمكّننا من التواصل مع عدد لا نهائي من الناس يوميّاً وبسهولة تامة، الأمر الذي من المستحيل فعله باستخدام المكالمات الهاتفية أو اللقاءات المباشرة وجهاً لوجه، ولا شكّ في أنّ الرسائل يمكن الاحتفاظ بها في أبسط صورها وفي صميم السياق، حيث أن الصور التي يتم عرضها والحالات التي يتم متابعتها والاهتمامات التي يتمّ التعليق عليها، تعطينا انطباعاً خاصاً عن لغة جسد الشخص الذي نتعامل ونتواصل معه عبر وسائل الإنترنت المتنوّعة.

يقوم العديد من الأشخاص بعرض بعض الفيديوهات المصوّرة والتي يقومون من خلالها بعرض فكرة أو معلومة أو قضيّة ما، ومن خلال هذا الفيديو نستطيع قراءة لغة جسد الآخرين والتعمّق بها بشكل جيّد، فالتواصل المباشر وجهاً لوجه من أفضل الأساليب التي تمكّننا من قراءة لغة جسد الآخرين، ولكن وسائل التواصل الاجتماعي التي تحتوي على المئات من التطبيقات تستطيع أن تعطينا أيضاً تصوّراً جيّداً عن شخصية الآخرين.

وسائل الإنترنت طريقة لإخفاء عيوب لغة الجسد:

إنّ استخدام وسائل التواصل الاجتماعي تعطينا الفرصة لإثبات لغة جسد إيجابية نرغب في إثباتها للجميع، فنحن من يتحكّم في الصورة وفي الكلام المنطوق وغير المنطوق الذي يتمّ عرضه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فالعديد من الأشخاص يختبئون خلف مواقع التواصل الاجتماعي لإخفاء عيباً ما في لغة الجسد كعدم القدرة على التواصل البصري أو سلبية إيماءات الوجه، وهذا أمر يمكن لنا تجاوزه عن طريق استخدام مواقع التواصل الاجتماعي.

المصدر: ما يقوله كل جسد، جونافارو، 2010.لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010لغة الجسد في القرآن الكريم، الدكتور عودة عبدالله.لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسينجر.


شارك المقالة: