هل يوجد لغة جسد خاصة بالزعماء والقادة؟

اقرأ في هذا المقال


هل يوجد لغة جسد خاصة بالزعماء والقادة؟

لغة الجسد عالمية بالقدر الذي يمكننا من خلاله أن نتمثّلها بأي ثقافة كانت كونها مشتركة ذات معاني دلالية ثابتة، إلّا أنّه يوجد عدد من المفاهيم التي يتم تفسيرها بطريقة مختلفة قليلاً بناء على ثقافة المكان والعادات المتّبعة في المنطقة، ولعلّ لغة الجسد متغيّرة أيضاً من جنس لآخر وحسب الفئة العمرية، كون الجزء الأهم من لغة الجسد هو مكتسب، كما وأنّ القادة والزعماء يملكون لغة جسد تختلف في بعض تفاصيلها.

ما مواصفات لغة الجسد الخاصة بالقادة والزعماء؟

القادة والزعماء يتمّ مراقبة كافة التحركات والتصرفات والإيماءات التي تصدر عنهم، فكلّ ما يتعلّق بلغة جسدهم هو أمر يتم دراسته عن كثب لمحاولة فهم شخصياتهم ومعرفة حقيقة أحاديثهم ونواياهم، فكلّ حركة يقومون بها ذات معنى دلالي في لغة الجسد، فهم عندما يمشون وعندما يجلسون وعندما يصافحون يتم دراسة النمط السلوكي لهم، كما ويتمّ دراسة ابتسامتهم لمعرفة مدى جديّتهم وصدق مشاعرهم.

لغة الجسد الخاصة بالقادة والزعماء لغة تتعلّق بالبروتوكولات الدولية الخاصة، التي يتم تلقينها للقادة والزعماء بشكل لا يجعل مجالاً للشكّ في مدى تجاوزها، حيث تقوم وسائل الإعلام بمراقبة كافة التصرفات والحركات الخاصة بلغة جسدهم والتي تترافق مع الكلام الذي يتلفّظون به، لمعرفة مدى صدقهم ومدى واقعيتهم.

لغة الجسد من أساسيات القيادة:

من أساسيات القيادة القدرة على إدراة لغة الجسد بشكل صحيح، والسرعة والبديهة في التعامل مع المواقف بلغة جسد ثابتة بعيداً عن الخوف أو القلق أو التوتّر، كون القاجة والزعماء يراقبهم الملاين عبر العالم ولا يصحّ أن يظهروا بلغة جسد فاقدة للأهلية وللثقة بالنفس، حيث أصبحت لغة الجسد من فنيّات الإتيكيت المستخدمة في العلاقات الدولية.

لغة الجسد الخاصة بالقادة والزعماء غير قابلة للخطأ أو النسيان أو الخروج عن النص، كون كميرات الإعلام تراقب كافة التفاصيل حتى طريقة التنفس ووضعية اليد ورمشات العين يتمّ قراءتها على أنّها تمثّل معنى في لغة الجسد، فلغة الجسد الخاصة بالزعماء تمتاز بالدقّة وهي مدروسة إلى حدّ كبير يتمّ التدرّب عليها قبل القيام بأي إعلان أو خطبة سياسية عامة لكونها الأكثر مصداقية.

المصدر: لغة الجسد في القرآن الكريم، عوده عبداللة. ما يقواه كل جسد، جونافارو، 2010.لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010. لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسنجير.


شارك المقالة: