هيئة لغة الجسد لدى التجار بهدف الإقناع

اقرأ في هذا المقال


هيئة لغة الجسد لدى التجار:

في كلّ يوم نقوم بعملية الشراء من السوق، وفي هذه الأثناء نضطرّ للتعامل مع أحد التجار من أجل إقناعنا في شراء سلعة يقوم بعرضها، وحتّى يكون هذا العرض مقنعاً على التاجر أن يتقمّص لغة جسد حقيقية تتناسب مع طبيعة الزبائن الذين يقومون بالشراء، وعادة ما تكون لغة الجسد إيجابية إلى درجة أن تتمّ عملية البيع والشراء بصورة سلسة.

ما أبرز سمات هيئة لغة الجسد لدى التجار؟

إن هيئة لغة الجسد التي تبدو عليها شخصية التاجر تظهر بأبهى صورة ممكنة، حيث من المفترض أن يكون التجّار قادرين على استخدام لغة الجسد بصورة إيجابية تتناسب مع السلعة المعروضة وبما يتوافق وأنماط الشخصيات التي يتعاملون معها، حيث من المفترض أن تبدو لغة الجسد لدى التاجر من خلال الابتسامة الحقيقية، والنظرة التي تظهر التواصل البصري الإيجابي، وحركات اليدين والقدمين اللتان تجلبان النظر، وكذلك القدرة على توفيق الكلام الملفوظ بما يتناسب ولغة الجسد.

هل النجاح المهني يحتاج إلى لغة جسد إيجابية؟

تعتبر التجارة نجاحاً نستطيع من خلاله أن نظهر بصورة نمطية نشطة، ولغة الجسد هي خير طريقة نستطيع من خلالها أن نبرز هذا النمط، حيث أن الطريقة التي يتعامل فيها التاجر مع زبائنه هي الوسيلة التي تمنح الزبائن الثقة التي لطالما بحث عنها لدى غيره ولكنّه لم يجدها، فالجميع تقريباً قادر على قراءة لغة الجسد الخاصة بعملية البيع والشراء، وما يتوافق مع طريقة التفكير أو يكون قريباً منها يتمّ التواصل بناء عليه، وغير ذلك فإنّ التفسيرات الدلالية للغة الجسد تعطينا الأجوبة المتسرّعة بشكل ربّما يكون سلبياً.

عادة ما يتمتّع التجار بخبرة كافية في قراءة لغة جسد الآخرين وخاصة أولئك الذين يرغبون بالفعل في عملية الشراء، كما وأنّهم قادرين على استخدام لغة الجسد بصورة دلالية رائعة تتوافق مع طبيعة الشخوص وسياق الموقف الذي يتواجدون فيه، ولكن تختلف تلك المهارة من شخص لآخر، فنجد الكثير من المحال التجارية المتشابهة إلّا أنّ أحدها يفوقها جميعاً في عملية البيع والربح؛ والسبب في ذلك القدرة على توظيف لغة الجسد بأفضل صورة ممكنة، وبالتالي الربح أكثر من الآخرين.

المصدر: لغة الجسد في القرآن الكريم، عوده عبداللة. ما يقواه كل جسد، جونافارو ، 2010.لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010. لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسنجير.


شارك المقالة: