وضعيات الوقوف في لغة الجسد

اقرأ في هذا المقال


وضعيات الوقوف في لغة الجسد:

في بعض الأحيان لا نملك القدرة على قراءة لغة جسد أحدهم لعدم تمكّننا من التحدّث معه أو مراقبة لغة جسده بصورة مباشرة، ولكنّنا قد نتمكّن من قراءة سلوكه ومعرفة بعض تفاصيله من خلال قراءة لغة جسده الخاصة بالوقوف، فكلّ وقفة نقوم بها لها وضعية ما تشير إلى لغة جسد ذات مدلولات نفسية فكرية ما، فما أبرز أشكال الوقوف في لغة الجسد؟

ما أبرز أشكال الوقوف في لغة الجسد؟

في حياتنا اليومية نكون على ثلاثة وضعيات رئيسية إمّا واقفين أو جالسين أو نقوم بالمشي، وفي كلّ وضعية من هذه الوضعيات يوجد العديد من الجزئيات التي يتم الاستدلال عليها من خلال قراءة لغة الجسد بصورة صحيحة، فنحن في حالة الوقوف لا بدّ لنا وأن نتخذ وضعية جسدية بصورة ما، وتشير حركة قدمينا إلى حالة نفسية لا نرغب في إظهارها لأحد.

الوقوف لغة جسد قد تشير إلى الثقة بالنفس والقوة:

كلّ واحد منّا يسعى إلى الوقوف بهيئة يظهر من خلالها قوّته وهيمنته على الآخرين، ويظهر بصورة تعبّر عن مدى ثقته بنفسه وأنه قادر على القيادة واتخاذ القرارات الصحيحة، ولعلّ أبرز هذه الوقفات الوقوف بشكل ثابت مع إسناد الجسد بصورة قويّة والمباعدة ما بين القدمين لمسافة معقولة ووضع اليدين أمام منطقة الحوض، مع جعل تعابير الجسد وإيماءاته مسترخية طبيعية بعيداً عن الشدّ، ويستخدم هذا النوع من الوقفات لدى السياسيين البارزين ولدى ممثلي السينما والمشاهير العالميين الذين يظهرون للإعلام بصورة كبيرة.

الوقوف لغة جسد قد تشير إلى التوتر والقلق:

ومن الوقوف أيضاً الوقوف مع هزّ الساقين، وتشير هذه الوضعية إلى لغة جسد قلقة متوتّرة، أو الوقوف مع النقر على الأرض وهي لغة جسد لا تشعر الآخرين بالراحة وتشير إلى حالة من التوتر والخوف من المجهول وربّما انعدام الثقة بالنفس، وفي هذه الحالة لا يمكن الاستمرار في الوقوف لفترات طويلة وخاصة إذا استمرت الوقفة مع طرف آخر أو أكثر.

ومن وضعيات الوقوف أيضاً الوقوف بصورة يتمّ من خلال المباعدة ما بين القدمين، وهي لغة جسد تشير إلى القوّة والنفوذ والثقة المفرطة بالنفس وعادة ما يستخدم هذه الوقفات زعماء الدول القويّة، وتعتبر الوقفات العسكرية خير دليل على لغة الجسد المنضبطة التي يتمّ من خلالها التناسق التام ما بين القدمين وباقي أعضاء الجسد.

المصدر: لغة الجسد في القرآن الكريم، عوده عبداللة. ما يقوله كل جسد، جونافارو ، 2010.لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010. لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسنجير.


شارك المقالة: