كيفية مساعدة الأطفال على التخلص من مخاوفهم

اقرأ في هذا المقال


الخوف عند الأطفال:

الخوف هو إحساس طبيعي يشعر فيه معظم الأفراد وبالأخص الأطفال، ويختلف الخوف في أشكاله ودرجاته، قد يكون الخوف مفيد للأطفال لحمايتهم من الأخطار، مثل خوف الأطفال من السيارات المسرعة، أو الحيوانات المفترسة المؤذية، وقد يكون الخوف غير مفيد ويؤدي إلى العديد من الآثار السلبية على الأطفال.

حيث أنه قد يسبب الخوف العديد من المشكلات النفسية والاجتماعية لدى الأطفال، أغلب الأهالي لا يعرفون أكثر أنواع الخوف شيوعاً بين الأطفال وكيفية التعامل مع مخاوف الأطفال، لذلك في هذا المقال سوف نتحدث عن الخوف عند الأطفال وكيفية التعامل معه.

بعض مخاوف الطفولة الشائعة:

1- الخوف من الوحدة:

حيث أنه قد يترك كل من الأب والأم الأطفال لوحدهم في البيت، دون الوعي بالآثار السلبية المترتبة على هذا التصرف، حيث أن الأطفال يخافون من الوحدة، لذلك من الضروري أن يتجنب الوالدين ترك الأطفال بمفردهم في البيت.

2- الخوف من الظلام:

يعتبر الظلام من الأشياء التي تسبب رعب كبير لدى الأطفال، لذلك من الضروري أن يتجنب الوالدين ترك الأطفال في الظلام، بل يجب أن يحرص الوالدين على أن تكون الأماكن التي يتواجد فيها الأطفال مضيئة حتى ولو كان الضوء خافت.

3- الخوف من الحيوانات المفترسة:

تسبب الحيوانات المفترسة خوف كبير لدى الأطفال، مثل الكلاب أو الضباع وغيرها من الحيوانات المفترسة.

4- الخوف من الأماكن العالية:

تعتبر الأماكن العالية من الأشياء التي تسبب الخوف الكبير لدى الأطفال، لذلك من المهم أن يتجنب الوالدين تواجد الأطفال في الأماكن العالية.

كيف نساعد الأطفال ليتغلبوا على الخوف؟

1- تدريب الأطفال على تجاوز كافة المواقف الصعبة:

حيث يقوم الوالدين بتخفيف رهبة الأطفال؛ لكي يتمكن الأطفال من تجاوز مخاوفهم، ويتم ذلك من خلال قيام الوالدين برواية القصص وقراءة الكتب التي تتضمن كيفية التصرف الإيجابي مع المخاوف التي تواجه الأطفال، أيضاً قيام الوالدين بتشجيع الأطفال على مواجهة مخاوفهم، حتى لا يبقى الأطفال خائفون وليتغلبوا على هذا الخوف.

2- تشجيع الأطفال على التحدث عن مخاوفهم:

من المهم أن يجلس كل من الأب والأم مع الأطفال والحوار معهم، وتشجيع الأطفال عن التحدث عن الأشياء التي تسبب لهم الخوف، وسؤال الاطفال عن أسباب الحقيقة من وراء خوفهم، في حال معرفة الوالدين الأسباب التي تجعل الأطفال يخافون من أشياء محددة سوف يتمكن الوالدين من مساعدة الأطفال.

3- إشعار الأطفال بالتعاطف والاهتمام بما يقولونه:

حيث أنه من المهم أن يشعر كل من الأب والأم الأطفال بالتعاطف، من خلال الإحساس بما يقوله الأطفال والاهتمام بخوفهم، مجرد شعور الأطفال بمدى اهتمام الوالدين فيهم، يقل شعور الأطفال بالخوف؛ لأنهم يدركون أنهم ليسوا وحدهم، لكن في المقابل عدم تعاطف الوالدين مع الأطفال وعدم المبالاة بخوف الأطفال، يزيد من إحساس الأطفال بالخوف.

4- مدح الأطفال في حال عدم الشعور بالخوف:

في حال قيام الأطفال بالتصرفات التي تدل على عدم خوفهم وقدرتهم على تجاوز المخاوف وحدهم، هنا يجب على الوالدين مدح شجاعة الأطفال، حتى يتشجع الأطفال على التغلب على مخاوفهم بشكل مستمر.

5- القدوة الحسنة:

الأطفال يعتبرون الوالدين القدوة لهم والمثل الأعلى، لذلك يتصرف الأطفال مثل الوالدين في كافة التصرفات سواء كانت هذه التصرفات حسنة أم سيئة، لذلك من المهم أن لا يظهر الوالدين الخوف أمام الأطفال وأن يتصرفوا بشجاعة، لكي يتصرف الأطفال بشجاعة أيضاً ويتغلبوا على شعورهم بالخوف.

6- زيارة الطبيب المختص:

تختلف المخاوف التي يتعرض إليها الأطفال في طبيعة شدّتها، المخاوف الطبيعية البسيطة لا تؤثر على حياة الأطفال، بالتالي لا تحتاج إلى طبيب مختص، لكن في حال كانت هذه المخاوف تؤثر على حياة الأطفال يجب على الوالدين أخذ الأطفال إلى طبيب مختص، خصوصاً في حال ظهور العديد من التصرفات التي تدل على تأثر الأطفال بهذه المخاوف.

من الحالات التي تظهر على الأطفال التي يجب على الوالدين أخذ الأطفال إلى الطبيب المختص: تعرض الأطفال إلى حالة من القلق المبالغ فيه، حيث يتحدث الأطفال عن الأشياء التي تسبب لهم الخوف باستمرار، عدم إمكانية الأطفال على التمتع في الحياة وعدم القدرة على القيام في الأنشطة المتنوعة مثل اللعب مع الأقران والخروج في نزهة مع العائلة وغيرها من النشاطات الأخرى، تعرض الأطفال إلى نوبات من الخوف، قيام الأطفال بالعزلة والانسحاب من جميع الفعاليات والأنشطة وتعرض الأطفال إلى الإحباط نتيجة الخوف.

المصدر: الأم تعرف أكثر من الجميع، أليس كالهان، 2015مدخل إلى رياض الأطفال، أمل خلف، 2005علم النفس الاجتماعي، أحمد علي حبيبالتربية في ريثاض الأطفال، عدنان عارف، 2000


شارك المقالة: