أرنب ثلجي النعال وصغارها

اقرأ في هذا المقال


يمكن لأقواع أو أرانب ثلجي النعال أو القواع المتغير (snowshoe hare) الركض بسرعة تصل إلى 27 ميلاً في الساعة، وتعيش أرانب ثلجي النعال في شمال الولايات المتحدة وكذلك في جميع أنحاء كندا، وهم من الحيوانات العاشبة يأكلون الزهور والعشب والنباتات المورقة واللحاء، وفي حين أنّ معاطفهم بيضاء ناصعة في الشتاء فإنّها تتحول إلى اللون البني في الربيع، وتنام أرانب ثلجي النعال أثناء النهار وتنام أثناء النهار وتنشط عند الفجر والغسق، ويمكنهم العيش لمدة تصل إلى خمس سنوات في البرية، ويتواصلون مع بعضهم البعض عن طريق ضرب أقدامهم الخلفية على الأرض، وإنّهم خبراء في تغيير الاتجاه أثناء الجري بأقصى سرعة، وتقوم الأنواع بتنظيف فرائها من البراغيث والقمل عن طريق دحرجة الغبار.

مظهر أرنب ثلجي النعال

هذه الحيوانات لها أذنان طويلتان وذيل وأربعة أقدام بطبقة سميكة من الفراء عليها، ولديهم معطف أبيض ناصع في الشتاء يتغير إلى البني أو الرمادي لفصلي الربيع والصيف، ويسمح هذا التغيير لهم بالاندماج مع بيئتهم الثلجية في الشتاء والاختفاء بين الأغصان والأشجار طوال المواسم الأخرى، وهذا التمويه هو أحد الطرق التي يمكنهم بها الابتعاد عن الحيوانات المفترسة، ويمكن أن يصل طول البالغين إلى 20 بوصة ويصل وزنهم إلى 4 أرطال، وأرنبة ثلجي النعال مقاس 20 بوصة تساوي في الطول ثلث حجم دبوس البولينج، ويزن أرنب ثلجي النعال يزن 4 أرطال تقريبًا نفس وزن كلب الشيواوا.

قارن أرنب ثلجي النعال بأرنب القطب الشمالي، وكل من هذه الأرانب لها معطف أبيض ناصع، ولكن الأرانب القطبية تزن من 6 إلى 15 رطلاً وتنمو لتصبح من 19 إلى 26 بوصة في الحجم، وآذان أرنب ثلجي النعال سوداء بغض النظر عن الموسم، وميزة دفاعية أخرى (إلى جانب الاندماج مع بيئتها) للأرنب ثلجي النعال هي سرعتها، ويمكن أن تعمل هذه الأرنب بسرعات تصل إلى 27 ميلاً في الساعة، وأيضا يمكن لهذا الحيوان الثديي تبديل الاتجاهات في جزء من الثانية، ولذلك لا يمكن لهذا الأرنب أن يتفوق على معظم الحيوانات المفترسة فحسب، بل يمكنه أيضًا إرباكهم من خلال اتخاذ منعطف مفاجئ والانطلاق في اتجاه آخر.

موطن أرنب ثلجي النعال

تعيش هذه الأرانب البرية في المنطقة الشمالية من الولايات المتحدة وجميع أنحاء كندا، كما إنّهم يعيشون في مناخ معتدل وينشطون على مدار العام، وإنّهم يعيشون في الغابات والحقول المفتوحة والغابات على ضفاف النهر وبالقرب من المبارزة، وتعد الغابات في جبال روكي وجبال الأبلاش موطنًا للعديد من الأرانب البرية، وإنّهم لا يحفرون الجحور والأنفاق مثل الأرانب، وبدلاً من ذلك يجدون مأوى في المناطق السفلية فوق الأرض أو تحت الغابة، ويتحرك أرنب ثلجي النعال حوله ولكنه يبقى ضمن نطاق مساحة تبلغ 20 فدانًا على مدار العام، ويأكلون الحياة النباتية الأكثر وفرة في ذلك الوقت، وسواء كان الشتاء أو الصيف فقد لاحظ العلماء آثار أرنب ثلجي النعال على نفس المسارات التي تبحث فيها هذه الحيوانات عن الطعام.

النظام الغذائي لأرنب ثلجي النعال

الأرانب البرية هي من الحيوانات العاشبة، والنظام الغذائي لهذا الحيوان متنوع، وفي الصيف يأكلون النباتات العشبية والنمو الجديد للنباتات الخشبية، وفي الشتاء يأكلون الأغصان والبراعم واللحاء، وتتبع أرانب ثلجي النعال نظامًا غذائيًا يتكون من العشب والنباتات والزهور في فصلي الربيع والصيف، وعندما يصعب العثور على النباتات في أشهر الطقس البارد قد تأكل هذه الأرانب لحاء الأشجار والأغصان والأوراق والسيقان.

من المعروف أنّ أرانب ثلجي النعال تأكل فضلاتها الصلبة، ويفعلون ذلك لأنّهم غير قادرين على الحصول على جميع العناصر الغذائية من الطعام الذي يأكلونه عن طريق هضمه مرة واحدة فقط، ويأكلون فضلاتهم للحصول على أي مغذيات متبقية من طعامهم.

أرنب ثلجي النعال والتهديدات

تأكل أرانب ثلجي النعال في الصباح الباكر وعند الغسق، وتبحث بعض أرانب ثلجي النعال عن الطعام بمفردها بينما يقوم البعض الآخر بتشكيل مجموعات صغيرة، وهذه الحيوانات سريعة وهو أمر محظوظ لأنّها هدف شائع للعديد من الحيوانات المفترسة، وتمتلك أرانب ثلجي النعال العديد من الحيوانات المفترسة بما في ذلك الذئاب والبوم والذئاب والوشق والوبكات والثعلب الأحمر، والأرانب البرية هي المصدر الغذائي الرئيسي للوشق.

عندما تكون هذه الأرانب البرية في الحقل أو الغابة تأكل العشب والنباتات فإنّها تكون عرضة للحيوانات المفترسة السريعة مثل الذئاب والوشق والثعالب والذئاب والقطط، ويمكن للبوم التي تبحث عن الفريسة اكتشاف الأرانب ثلجي النعال وهي تتغذى على النباتات في المساء وتنقض بصمت لالتقاط واحدة، وأرانب ثلجي النعال معرضة لفقدان الموائل في بعض المناطق، وأيضًا خلال مواسم معينة يشارك بعض الناس في صيدهم لأكل لحومهم، وعلى الرغم من هذه التهديدات فإنّ حالة الحفظ الرسمية لهذه الأرنب هي الأقل قلقًا مع استقرار السكان.

تكاثر أرنب ثلجي النعال والصغار

يمتد موسم التكاثر لأرنب ثلجي النعال خلال فصلي الربيع والصيف، ولكل من ذكور وإناث الأرانب ثلجي النعال شركاء متعددين طوال حياتهم، وعند محاولة العثور على رفيقة يطارد ذكور الأرانب الإناث في جميع أنحاء المنطقة، ويقفز كل من الذكور والإناث عموديًا في الهواء ويحدقون ببعضهم البعض، وبمجرد أن تحمل الأنثى تبلغ فترة الحمل حوالي 37 يومًا، وتعد عشًا مصنوعًا من العشب الذي تم تحطيمه على الأرض، وتطارد الذكر بعيدًا إذا دخل ما يعرف بمنطقة الولادة.

تلد أنثى الأرنب فضلات من 1 إلى 8 أطفال، ويُطلق على الأرنب الصغير أيضًا اسم رافعة حتى يبلغ من العمر عامًا واحدًا، ويزنون أكثر بقليل من أونصة واحدة عند الولادة، ويمكن أن تمتلك أنثى الحذاء الثلجي ما يصل إلى 4 لترات من الصغار في عام واحد ولديها فقط رعاية الرافعات منذ الولادة.

عندما تولد الأرانب ثلجي النعال يكون لديهم كل الفراء وأعينهم مفتوحة ويمكنهم التحرك، وصغار الأرانب ثلجي النعال أو الرافعات تقضي النهار مختبئة في الأعشاب، ويولدون في الربيع والصيف لذلك لديهم معطف بني يساعد على التمويه، وعند الغسق يذهبون إلى والدتهم لإرضاعها لفترة قصيرة جدًا قبل الاختباء مرة أخرى، وعندما يبلغ عمر الرافعات حوالي 14 يومًا فإنّها تبدأ في أكل النباتات الصغيرة وتفطم تمامًا في 28 يومًا ويصبحون مستقلين في حوالي 4 أسابيع من العمر.

ويعد التولاريميا مرض شائع بين هذه الأرانب، ويمكن أن يؤدي هذا المرض إلى فقر الدم، وينتقل من خلال القراد، ويمكن أن يعيش الأرنب حتى 5 سنوات في البرية، ولا تسرد القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض التي وضعها الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN – International Union for Conservation of Nature)، وإجمالي عدد سكان أرانب ثلجي النعال، ولكن لدى إدارة الموارد الطبيعية في ولاية مينيسوتا (MDNR) بعض البيانات المتعلقة بسكان هذا الأرنب هناك.

كل عشر سنوات يصل عدد سكان هذه الأرنب إلى أعلى مستوياته ثم ينخفض، ويعتقد العلماء أنّ هذا الانخفاض يرجع إلى المرض الذي ينتقل بين السكان، ومع ذلك في سنوات وفيرة ويقدر (MDNR) أنّ هناك ما يقرب من 3400 أرانب ثلجي النعال لكل ميل مربع من الولاية، وباختصار بعد انخفاض عدد السكان ويتعافى هذا النوع تمامًا نظرًا لحقيقة أنّ أنثى الأرنب يمكن أن يكون لديها ما يصل إلى 4 أطنان من الصغار سنويًا، وتعتبر حالة الحفظ الرسمية للأرنب ثلجي النعال أقل قلقًا مع عدد سكان مستقر.

المصدر: فادية كنهوش (2007)، أطلس الحيوانات (الطبعة الأولى)، حلب: دار ربيع.أميرة عبداللطيف (1-3-2014)، "الأهمية الاقتصادية للحيوانات البرية ومنتجاتها في أفريقيا حالة خاصة السودان"، جامعة السودان، اطّلع عليه بتاريخ 18-10-2016.ديانا أبي عبود عيسى (2003)، حياة الحيوانات (الطبعة الأولى)، بيروت: دار المجاني.هيئة من المؤلِّفين (1999)، الموسوعة العربية العالمية (الطبعة الثانية)، الرياض، المملكة العربية السعودية: مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع.


شارك المقالة: