خراج الحافر المزمن عند الخيول

اقرأ في هذا المقال


يمكن أن يكون خراج الحافر أمرًا نادر الحدوث في الخيول أو قد يتطور واحدًا تلو الآخر ويبدو أنه يصيبه، وفي حالات خراج الحافر المزمن، عادةً ما يكون هناك سبب أساسي ويكون الخراج في الواقع تطورًا ثانويًا، كما سيكون الطبيب البيطري قادرًا على تشخيص الحالة من خلال الفحص البدني والصور الشعاعية، ويكون العلاج بسيط ومباشر، وإذا تم تناوله بشكل صحيح، فإن التشخيص بالشفاء يكون جيدًا.

أعراض خراج الحافر المزمن عند الخيول

خراج الحافر (Foot abscesses) هو مرض شائع مرتبط بالقدم في الخيول، ويمكن أن يكون ناجم عن عوامل كثيرة ويتطلب العلاج للحصول على أفضل تشخيص للشفاء الكامل، وقد تشمل أعراض خراج الحافر ما يلي:

  • العرج (Lameness).
  • زيادة النبض الرقمي على الحافر المصاب (Increased digital pulse on affected hoof).
  • يكون سطح الحافر دافئ (Warm hoof surface).
  • الحساسية تجاه أجهزة اختبار الحوافر (Sensitivity to hoof testers).
  • تورم في الطرف البعيد من الساق المصابة (Swelling of the distal limb of the affected leg).

أنواع خراجات الحافر التي يصاب بها الخيول

يمكن أن يتطور خراج الحافر في الخيل في مناطق مختلفة من حافره، كما يمكن أن يحدث بالقرب من باطن قدمه (sole) أو الشريط (band) بغض النظر عن السبب، وعند تصريف الخراج، يمكن أن يحدث في أماكن متعددة أيضًا، كما تختلف كل حالة من خراج الحافر عن الحالة التالية، حتى لو كانت مشكلة مزمنة، في كل مرة يتطور فيها الخراج يمكن أن يكون في مكان مختلف عن المكان السابق.

أسباب حدوث خراج الحافر المزمن عند الخيول

يمكن أن يكون سبب خراج الحافر في الحصان بسبب عدة أسباب، على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي التهاب الصفيحة الفقرية المزمن (chronic laminitis) إلى تطور الخراج، وأيضًا، إذا ظهر صدع صغير داخل جدار الحافر، يمكن للبكتيريا أن تدخل الأنسجة وتؤدي إلى تطور الخراج، كما يمكن أن يؤدي ثقب الحافر أيضًا إلى تطور الخراج ويؤدي أيضًا إلى عدوى بكتيرية ثانوية، وهنالك عدة عوامل أخرى تسبب إصابة الحصان بخراج الحافر المزمن، وتشمل ما يلي:

  • قد تؤدي المسامير والبراغي والزجاج إلى إتلاف الحافر وترك البكتيريا ورائها.
  • قد تسمح مسامير حدوة الحصان داخل الخط الأبيض (the white line) بدخول البكتيريا، ويكون الخط الأبيض حيث يلتقي جدار الحافر بالنعل (where the hoof wall meets the sole).
  • قد تسمح جودة الحافر الرديئة للبكتيريا بالدخول إلى الأجزاء العميقة من الحافر، وقد تتسبب العوامل الوراثية أو البيئة في ضعف جودة الحافر.
  • الطقس الرطب أو الأكشاك الرطبة المتسخة يمكن أن تلين الحافر وتسمح للبكتيريا بالدخول من خلال الفجوات في الخط الأبيض.
  • التغيرات في الطقس من جاف إلى رطب ومن رطب إلى جاف يمكن أن يؤدي إلى هشاشة الحوافر، والتي من المرجح أن تتشقق.
  • العناية الضعيفة بالحافر التي تؤدي إلى أصابع طويلة متعرجة أو كعوب متهالكة، يمكن أن تضعف الخط الأبيض وتزيد من خطر حدوث خراجات الحافر.

كيفية تشخيص خراج الحافر المزمن عند الخيول

سيقوم الطبيب البيطري بإجراء فحص جسدي كامل على الحصان للوصول إلى تشخيصه، وستحتاج إلى استبعاد الأسباب المحتملة الأخرى لأعراضه مثل الكسر أو التهاب العظم والنقي اللذان يمكن أن يسببا أعراضًا متشابه، كما ستدون جميع أعراضه وتبدأ في استبعاد التشخيص، وقد يرغب الطبيب البيطري في أخذ صور شعاعية للحافر المصاب لمعرفة الهياكل المتضمنة بالضبط، وستساعد أيضًا على استبعاد الكسور أو الحالات الأخرى المتعلقة بالعظام، كما يمكن أن تُظهر الصورة أيضًا ما إذا كان الحصان يحتوي على شيء معدني في قدمه.

كيفية وقاية الحصان من الإصابة بخراج الحافر المزمن

  • يجب الحفاظ على بيئة الخيل نظيفة وجافة (The horse’s environment must be kept clean and dry).
  • يجب تنظيف الأكشاك بشكل روتيني وإزالة السماد من المراعي (Routinely clean stalls and remove manure from paddocks).
  • يجب وضع مقويات الحوافر قبل التغيرات المناخية القاسية (Apply hoof hardeners before extreme weather changes)، حيث تحمي مقويات الحوافر جدار الحافر من الرطوبة الزائدة.
  • يمكن استخدام قطران الصنوبر أو أي غطاء آخر للاحتفاظ بالرطوبة أثناء الجفاف (Pine tar or another covering can be used to retain moisture while drying).
  • يجب تقليم حوافر الحصان بشكل روتيني (A horse’s hooves should be routinely trimmed)، حيث يتم إزالة أي مسامير وأدوات وقطع معدنية وزجاج من منطقة الخيل لتقليل مخاطر الإصابة.

كيفية علاج خراج الحافر المزمن في الخيول

هناك عدة خطوات لعلاج خراج قدم الحصان، حيث تكون الخطوة الأولى هي تصريف الخراج من خلال نعل الحافر، ويمكن أن يكون التلاعب بالخراج مؤلمًا للحصان، وقد يحتاج إلى تناول مسكن خفيف للحفاظ على سلامته وراحته أثناء قيام الطبيب البيطري ببروتوكول العلاج (treatment protocol).

والخطوة التالية هي نقع القدم بشكل دوري في كبريتات المغنيسيوم (magnesium sulfate) أو محلول بوفيدون اليود (povidone-iodine solution)؛ لتليين الحافر وتصريف الخراج، ويجب أيضًا وضع الكمادات (Poultices) على الحافر المصاب لتسريع العملية، وبمجرد تجفيف الخراج، يجب أن ملاحظة أن الحصان أصبح أكثر راحة، وقد يُقترح أيضًا أن يرتدي الحصان رباطًا أو ضمادة واقية للحفاظ على نعله نظيفًا ومحميًا.

يتطلب العلاج في المنزل نقع قدم الحصان باستمرار بالإضافة إلى تغييرات الضمادة اليومية، وإذا لم يكن هذا شيئًا من الممكن فعله، فبإمكان بعض المستشفيات البيطرية الاحتفاظ بالخيل أثناء فترة علاجه، وقد يستغرق الأمر بضعة أيام فقط أو ما يصل إلى أسبوعين حتى يجف الخراج تمامًا، وبعد أن يجف، يوصى بإبقاء الحذاء مع الوسادة الجلدية لحماية الحافر، لأن ذلك سيمنع هذا المنطقة الحساسة من استمرارها في التعافي.

بالنسبة للعلاج الدوائي (medication related treatment)، لا تكون هناك حاجة للمضادات الحيوية (antibiotics) عادةً إلا إذا كان الخراج يتضمن بنية أعمق، ويمكن استخدام الأدوية لتخفيف الألم (Pain medications) مثل مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية (NSAIDs) للحفاظ على راحة الحصان أثناء عملية العلاج والشفاء، ومن أجل السيطرة على حالة الخيل حقًا، ستكون هناك حاجة إلى تحديد السبب الأساسي للمشكلة، على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي التهاب الصفيحة (laminitis) في كثير من الأحيان إلى تكرار خراجات الحافر، ولمنع المزيد من التطور، سوف يحتاج الحصان إلى علاج التهاب الصفيحة.

الشفاء التام من خراج الحافر المزمن عند الخيول

إذا تم التعامل مع خراج الحافر المزمن بسرعة ومعالجته بشكل صحيح، فإن التشخيص بالشفاء يكون جيدًا، وإذا تُرك الخراج المزمن دون علاج، يمكن أن يؤدي ذلك إلى مشاكل خطيرة مع إصابة الحصان بالعرج، كما أنّ أفضل طريقة لمنع تكرار الخراج بشكل مستمر هي معالجة المشكلة الأساسية، وخلاف ذلك، سيستمر الخيل في تطوير الخراجات وسيتعين على مالك الحصان متابعة عملية العلاج مرارًا وتكرارًا.

المصدر: تربية أمراض الخيول، طبعة رقم 1، الدكتورة كريمة عاكول منخي الصالحيأمراض الحيوان/ التعليم الفني والتدريب المهني السعودية/ قسم: الإنتاج الزراعي/ تاريخ الإصدار/ 10 أغسطس 2005العلاج التطبيقي لأمراض حيوانات المزرعة/ محمد محمد هاشم/ قسم/ الاخصاء التطبيقي/ تاريخ الإصدار: 01 يناير 2009 الحيوانات عندما تمرض/ حازم عوض/ قسم: وقاية النباتات/ تاريخ الإصدار:01 يناير 2018


شارك المقالة: