ما هي الإغوانا؟

اقرأ في هذا المقال


ماهي الإغوانا؟

الإغوانا: (أو الإغوانة) هي جنس من الزواحف العاشبة تتبع الفصيلة الإغوانية مشتقة من اللفظ الأسباني وهي من رتبة الحرشفيات. والإغوانا هي السحالي التي تم تحديدها من قِبل قوامها المملوء بالبشرة، والجلد المترهل على حناجرها والعمود الفقري الذي يبرز من رؤوسهم وأعناقهم وظهورهم وذيولهم.
الإغوانا حيوانات أليفة شهيرة ويمكن أن تعيش من 15 إلى 20 عامًا إذا تم الاعتناء بها بشكل صحيح، حيث اكتشفت أول مرة في منطقة البحر الكاريبي في المناطق الاستوائية في أمريكا الوسطىى؛ لذلك تعود تسمية تلك السحالي إلى جزر إغوانا في البحر الكاريبي. 

اكتشف علماء الجيولوجيا على أحفافير لديناصور إغوانودون، وهو أكبر في الحجم كثيرا عن سحليات الإغوانا التي نجدها اليوم؛ ويرجح ذلك أن الجنس الحالي من الإغوانا قد تطور من الإغواودون، ثم انقرضت ديناصورات الإغوانودون. كان ديناصور الإغوانودون يبلغ طولها 10 أمتار ونحو 3 طن وزناً.

جنس الإغوانا قوية جداً ولها أظفار حادة؛ لذلك يتعامل معها الطبيب بعناية وحذر، عمرها الآن ١٢ سنة ويمكنها العيش حتى ٢٠ سنة تقريباً. يجب ألا يحاول الإنسان رفع الإغوانا من ذيلها، لأن الذيل عرضة للفصل عن بقية الجسم. وفي حال انقطاع الذيل سينمو ثانية، لكن تعيش في أمريكا الجنوبية سحلية كبيرة الحجم نوعا هي “الإغوانا العادية” وهي تعيش فوق الأشجار، وتتغذى على أوراق الأشجار والفاكهة. و«الباسليق» تنتمي إلى الإغوانا وهي تختلف عن بقية السحالي في أن لها القدرة على السير فوق سطح الماء، وذلك بواسطة أهداب طويلة من الحراشف نمت في أصابع القدم، فجعلتها تنمو كأنها أصابع مكففة، وأذا اخفيت صغارها فأنها تجدف في عرض البركة، كما تجدف صغار البط، لكي تنجو بنفسها.

أجناس الإغوانا:

بالإضافة إلى هذه الأنواع من جنس الإغواناتوجد أيضاً 66 نوعًا من السحالي درسها الباحثون في تحليلهم ذات صلة في نفس الفصيلة:

1- الإغوانا الخضراء: ‏

الإغواناالخضراء: هي نوع من الزواحف تتبع من الفصيلة الإغوانية، وهي أيضاً صنف من أسرة سحالي الإغوانا مستوطنة في أمريكا الجنوبية والوسطى. ويعيش في المناطق شبه الرطبة، كما تعد من السحالي الشجرية أي التي تفضل العيش على الأشجار، بالإضافة إلى أنها سحلية نهارية أي كثيرة النشاط بالنهار. والإغوانا الخضراء تغير لونها من اللون الأخضر البني إلى الأخضر الزمردي و يعتبر اللون الأخضر المشرق هو السائد عند السحلية الخضراء الصغيرة بالمقارنة مع نظيرتها البالغة، وتسمى كذلك الإغوانا مشتركة.

وتضع أنثى الإغوانا الخضراء عدد من البيوض قد يبلغ حوالي 70 بيضة في البراري أي في الطبيعة في حين قد لا تضع سوى 30 بيضة في الأسر أي في مكان التربية، وهي من النوع آكل النبات بدقة وليس من السهل عند الإغوانا الخضراء أن تفرق بين الذكور والإناث عند الصغر في حين نجد أن الذكور أكبر من الإناث عند البالغين، أنها من نوع السحالي الشجرية أي التي تفضل العيش على الأشجار والنشاط يكون بالنهار، كما أنه يعيش في المناطق الشبه رطبة. ويعتبر معدل العمر المتوقع عند السحلية الإغوانا الصحراوية 15 سنة و في بعض الاحيان حتى أكثر.

تتواجد الإغوانا الخضراء بصورة رئيسية في في كل من أمريكا الوسطى والجنوبية، وتتميز السحلية الإغوانا الخضراء بقد يتراوح ما بين من متر ونص إلى المترين فهي تعد من السحالي الكبيرة، وهي كما قلنا من السحالي التي يربيها الإنسان رغم الصعوبة التي قد تواجه مربيها، والإغوانا الخضراء هادئة بصفة عامة (بالنسبة للسحلية)، وسهلة الترويض كما يمكنها أن تترك مربيها يروضها كما يشاء إذا ما رباها و هي صغيرة، وهذا لا يمنع من أخذ الحيطة والحذر فإن سحلية الإغوانا الخضراء معتادة على العدوانية و يمكنها أن تستخذم أسنانها ومخالبها وذيلها ضدك، وهذا يجعلك إذا كنت تريد أن تربي الإغوانا الخضراء يجب أن تختار الأنثى لأن الذكور تميل أكثر إلى العدوانية.

2- الإغوانا أنتيل الصغرى:

الإغواناأنتيل الصغرى: هي سحلية كبيرة تعيش في جزر الأنتيل الصغرى، وهي واحدة من نوعين من السحلية من جنس الإغوانا، وهي معرضة للانحدار شديد بسبب القضاء على الموائل، والحيوانات المفترسة الوحشية والصيد والتهجين مع الأنواع الشقيقة، مثل ”الإغوانا الخضراء“، وقد اقتصر التكاثر الناجح لهذا النوع على حالتين فقط لأن معظم البيض يميل إلى أن يكون عقيم، وهناك اسم آخر شائع لهذا النوع، وهو الإغوانا الغربية الهندية، على الرغم من أن هذا هو الاسم الأكثر شيوعا المستخدم.

يشتق الاسم العام الإغوانا من إيوانا، وهو تعبير إسباني، هو باللاتينية يعني ”الحساسة“، تم وصف النوع لأول مرة من قبل عالم الطبيعة جوزيفوس نيكولاس لورنتي في عام 1768، توجد الإغوانا في جزر الأنتيل، بالقرب من نهر كوليبريتي في دومينيكا، إغوانا الأنتيل الصغرى لديها وجه أكثر تقاطعا، أقصر من الإغوانا الخضراء، وتفتقر إلى الشريط المميز الذي يوجد على طول ذيل مثل الإغوانا الخضراء، والميزة التي تميز بسهولة أكبر بين هذين النوعين هي النطاق الكبير والمستدير الذي يوجد على الإغوانا الخضراء تحت كل ثقب في الأذن، والذي تفتقد له إغوانا الأنتيل الصغرى.

3- إغوانا الأرض قرنفلية:

 إغوانا الأرض قرنفلية: هي ذات لون أسود و يساعد اللون الداكن على سحب الحرارة من الشمس بعد السباحة في المحيط للحفاظ على سحلية دافئة، والإغوانا البحرية لديها أيضًا ذيول مسطّحة تساعدها على السباحة في الماء مثل التماسيح، ويطلق على الإغوانا أرض قرنفلية في غالاباغوس أنها مهددة بالانقراض اعتبارًا من عام 2012، لم يكن هناك سوى عدد صغير من السكان في منطقة تقل مساحتها عن 25 كيلومترًا مربعًا (9.6 ميل مربع). فقط 192 عضو ناضج تم حسابهم. تعتبر الإغوانا ذات الذيل الشوكي أيضًا مهددة بالانقراض وجدت فقط في جزيرة، هندوراس ويبلغ عدد سكانها أقل من 5000.

الحجم في الإغوانا:

أطول الإغوانا هي الإغوانا الخضراء وتصل إلى ما بين خمسة و سبعة أقدام (1.5 إلى 2 متر) طويلة من الأنف إلى الذيل. ومن أصغر مجموعة هي الإغوانا ذات الذيل الشوكي، والتي تنمو إلى 4.9 إلى 39 بوصة (12.5 إلى 100 سنتيمتر). وتعد أثقل الإغوانا هي الإغوانة الزرقاء، حيث يمكن أن يصل وزنه إلى 30 رطلاً (14 كيلوغراما)، وفقا لحديقة حيوان سان دييغو.

التغذية في الإغوانا:

بشكل عام، فإن معظم الإغوانا من الحيوانات العاشبة ولا تتغذى ألا على النباتات مثل براعم الزهور والفواكه والأوراق الصغيرة، حيث أن الإغوانا البحرية سوف تحصل على وجبة الغذاء عن طريق كشط الطحالب من الصخور في المحيط أو عن طريق مضغ الأعشاب البحرية، وإغوانا الحيوانات الأليفة وبعض الإغوانا البرية تستمتع بالديدان والصراصير وفئران الأطفال إلى جانب النباتات، لأنهم لا يحتاجون إلى البحث بنشاط عن طعامهم، فإن الإغوانا هي كائنات مخلوقة للغاية، عادة ما تقضي الإغوانا أيامها في التسكع في الشمس للتدفئة ومن وقت لآخر ستستيقظ لتناول وجبة خفيفة كالإغوانا الخضراء تتناول العلف في نفس المكان كل يوم، الإغوانا هي كائنات اجتماعية تأكل وتعيش معًا.

التكاثر في الإغوانا:

مثل معظم السحالي، تضع الإغوانة بيضًا، رغم أن عدد البيض يختلف باختلاف الأنواع. تضع الإغوانا الصخرية الأنثى من 5 إلى 20 بيضة، على سبيل المثال، بينما تضع الإغوانا الخضراء حوالي 65 بيضة. يتم وضع البيض في جحر في منطقة دافئة مشمسة حيث أن الأم تغطي البيض ثم تمشي.

المصدر: - Arnold, E.N. And Barton, J.A. (1980). Afield guide to The Reptiles And Amphibians - StebbIns, R.C. And Cohen, N.W. (1995). A Natural History of Amphiians الأساسيات المتكاملة لعلم الحيوان / للمؤلف روبرتتس / 1990 نشأة الأنواع الحية / للمؤلف تشارلس دارين / 2004


شارك المقالة: