التهاب المشيمية والشبكية في القطط

اقرأ في هذا المقال


التهاب المشيمة والشبكية هي حالة تصيب العين تنتج عن التهاب طبقات معينة من العين، ويمكن أن تؤثر على القطط والكلاب والحيوانات المرافقة الأخرى، وعادةً ما تكون الحالة مرتبطة بعدوى جهازية تسبب مشاكل في جميع أنحاء الجسم، على الرغم من أنها يمكن أن تحدث من تلقاء نفسها، وتحدث هذه الحالة عندما تنتفخ طبقات معينة من العين، كما أنّ الطبقات المصابة هي شبكية العين والتي تستخدم لترجمة الصور إلى رسائل للدماغ والمشيمية التي تحتوي على الأوعية الدموية للعين، ونظرًا لاحتواء المشيمية على تركيز كثيف من الأوعية الدموية فهي عرضة بشكل خاص للعدوى المنقولة في الدم.

أعراض التهاب المشيمة والشبكية في القطط

نادرًا ما يكون التهاب المشيمة والشبكية قاتلًا ولكنه يحدث عادةً كأحد أعراض مرض أكثر خطورة، ولعلاجه بشكل صحيح ومنع المزيد من الضرر للعين يجب تحديد السبب الكامن ومعالجته، كما يجب أن يرى طبيب بيطري القطط المصابة بالتهاب المشيمية والشبكية أو أعراض تغيرات في الرؤية؛ حيث أنخ عندما تتسبب العدوى أو العوامل الأخرى في تضخم طبقات العين فإنها تسبب تلفًا وتغييرات في الرؤية وألمًا، وهناك عدد قليل من الأعراض الواضحة لالتهاب المشيمية والشبكية، وفي معظم الحالات يتم اكتشاف الحالة كجزء من مراقبة الطبيب البيطري الروتينية للعين أثناء العلاج من التهابات أو أمراض أخرى.

وأثناء فحوصات العين تتم ملاحظة جميع طبقات العين بحثًا عن التغيرات التي قد تشير إلى حدوث التهاب المشيمية والشبكية، ويمكن ملاحظة بعض الأعراض دون فحص العين.

تشمل الأعراض التي يمكن ملاحظتها ما يلي:

  • تغيير اللون.
  • ألم في العين.
  • الرهن أو فرك العينين.
  • تغيرات في مظهر العين.
  • سائل غير طبيعي.
  • نزيف في العين.

تشمل الأعراض التي تظهر عند فحص العين ما يلي:

  • التندب.
  • انفصال الشبكية.
  • الزرق.

أسباب التهاب المشيمة والشبكية في القطط

السبب الرئيسي لالتهاب المشيمية والشبكية هو تورم طبقات العين المشيمية وشبكية العين، وغالبًا ما يكون هذا الالتهاب أحد الآثار الجانبية لمرض آخر تواجهه القطة، ويمكن أن تؤدي العوامل الوراثية بما في ذلك التشوهات الموروثة إلى التهاب المشيمة والشبكية؛ مما يعرض القطط التي لديها أقارب مصابين بهذه الحالة لخطر أكبر، ويمكن أن يكون التهاب المشيمة والشبكية أيضًا نتيجة لعدوى العين أو غزو الطفيليات أو يرقات الحشرات أو الصدمة الجسدية للعين أو نقص التغذية.

ونظرًا لأن التهاب المشيمية والشبكية غالبًا ما يكون أحد أعراض أمراض أخرى فسيتعين على الطبيب البيطري النظر في مجموعة واسعة من الأسباب المحتملة إذا لم تكن العدوى الأولية معروفة بالفعل، ومن الممكن أن لن يتم تحديد سبب أساسي، وقد تتضمن بعض الحالات الأولية المحتملة ما يلي:

  • الالتهابات الجهازية التي تسببها البكتيريا أو الفيروسات.
  • العدوى الفطرية.
  • اضطرابات المناعة الذاتية.
  • أمراض التمثيل الغذائي.
  • التسمم.
  • السرطان.

كيفية تشخيص التهاب المشيمة والشبكية في القطط

يمكن تشخيص التهاب المشيمية والشبكية عادةً عن طريق الفحص الدقيق للعين تحت الضوء باستخدام أداة مكبرة تسمى منظار العين؛ حيث سيتم توسيع بؤبؤ عين القطة أولاً ثم يتم ملاحظة هذه الحالة تحت ضوء في غرفة مظلمة في فحص العين التقليدي؛ وسيسمح هذا للطبيب البيطري بمراقبة عين القط وتحديد المشكلات في المشيمية أو الشبكية، كما ستساعد التغييرات والآفات والندبات والتغيم وغيرها من العلامات السريرية التي لوحظت في عين القط في تشخيص التهاب المشيمية والشبكية، ولتحديد السبب الكامن أو العدوى إذا لم يكن معروفًا سيجري الطبيب البيطري عدة اختبارات أخرى.

يجب مناقشة التاريخ الطبي للقط والأسباب الوراثية والأعراض الأخرى التي يعاني منها، ثم سيتم إجراء الفحص البدني وقد تكون هناك حاجة إلى سلسلة من الاختبارات، ويمكن جمع الدم والبول والسائل النخاعي لتحليلها وقد يستخدم الطبيب البيطري أيضًا الأشعة السينية أو غيرها من أشكال التصوير للبحث عن علامات الأمراض أو الالتهابات التي يمكن أن تسبب التهاب المشيمية والشبكية.

كيفية علاج التهاب المشيمة والشبكية في القطط

يعتمد علاج التهاب المشيمية والشبكية بشكل عام على الحالة الأساسية المسببة له؛ حيث سيحدد الطبيب البيطري أفضل مسار لعلاج القطة بمجرد تشخيص السبب، على سبيل المثال التهاب المشيمة والشبكية المرتبط بعدوى بكتيرية سيتم علاجه بالمضادات الحيوية، وبعض العلاجات موجهة بشكل خاص نحو تخفيف أعراض التهاب المشيمة والشبكية، وغالبًا ما يتم علاج هذه الحالة في العيادات الخارجية ولكن قد يتم نقل القط إلى المستشفى إذا كان السبب الأساسي شديدًا، وتشمل العلاجات لهذه الحالة ما يلي:

  • مضادات الالتهاب غير الستيرويدية: يمكن وصف هذه الفئة من مضادات الالتهاب حتى قبل تحديد السبب الدقيق لالتهاب المشيمية والشبكية؛ حيث يساعد هذا الدواء على تقليل التورم والألم ويجب ألا يكون له تأثير سلبي على الحالة الأساسية، وسيتم تحديد الجرعة المناسبة حسب حجم القط.
  • الستيرويدات القشرية: تتمتع هذه الفئة من الأدوية أيضًا بقدرة فائقة على تقليل التورم والتحكم في تفاعل الجهاز المناعي مع الحالة، وليس من الآمن إعطائها للقط حتى يتم استبعاد الأسباب المعدية أو علاجها بنجاح.
  • قطرات طبية للعين: قد يستخدم الطبيب البيطري واحدًا من عدة أنواع من قطرات العين العلاجية لعلاج القط، واعتمادًا على نوع القطرات المستخدمة قد تساعد في تقليل التورم أو قد يكون لها تأثير مضاد للميكروبات.

الشفاء من التهاب المشيمة والشبكية في القطط

يتطلب التعافي الناجح من التهاب المشيمية والشبكية العلاج المناسب للالتهاب والمرض أو العدوى التي سببه، كما ستتعافى العديد من القطط تمامًا دون أي مخاوف تتعلق بالرؤية على المدى الطويل، وقد تعاني القطط المصابة بالتهاب المشيمية والشبكية الشديد أو طويل الأمد من انفصال الشبكية أو تندب شديد أو تدمير أجزاء من العين؛ مما يتركها مع تغيرات في الرؤية لا يمكن إصلاحها، ويمكن أن يحدث ضعف في الرؤية والعمى الكامل وفقدان العين في إحدى العينين أو كلتيهما، وأثناء خضوع القطة للعلاج والتعافي يجب التأكد من اتباع تعليمات الطبيب البيطري تمامًا، بما في ذلك العودة لأي زيارات متابعة مطلوبة.

يجب مراقبة القطة عن كثب بحثًا عن علامات تدهور الحالة، ويجب فحص عيونها بشكل متكرر بحثًا عن التغييرات والنزيف، كما يجب مراجعة الطبيب البيطري على الفور في حالة حدوث ذلك، وحتى إذا كان القط يعاني من فقدان جزئي أو كامل للبصر فلا يزال بإمكانه أن يعيش حياة كاملة بمجرد أن يعتاد على الموقف، ويجب التأكد من أن القطة لديها مساحة آمنة مع سهولة الوصول إلى الطعام والماء وصندوق الفضلات، ويجب تجنب إجراء تغييرات كبيرة على المنزل بينما تتكيف القطة، ويجب منع وصولها إلى أي شيء يمكن أن يكون خطيرًا بما في ذلك السلالم والأسطح الزلقة.

المصدر: أمراض الحيوان/ التعليم الفني والتدريب المهني السعودية/ قسم: الإنتاج الزراعي/ تاريخ الإصدار/ 10 أغسطس 2005العلاج التطبيقي لأمراض حيوانات المزرعة/ محمد محمد هاشم/ قسم/ الاخصاء التطبيقي/ تاريخ الإصدار: 01 يناير 2009 الحيوانات عندما تمرض/ حازم عوض/ قسم: وقاية النباتات/ تاريخ الإصدار:01 يناير 2018كتاب طب ورعاية القطط والكلاب/ الدكتورعبد الخالق رمضان الشيخ والدكتورة هيام محمود سامي/ دار النشر: عبد الخالق الشيخ/ تاريخ النشر: 1 يناير 2000


شارك المقالة: