الحزازيات

اقرأ في هذا المقال


ما هي الحزازيات:

النباتات الحزازية أو الحزازيات: هي شعبة من النباتات اللاوعائية أيّ النباتات الحزازية والجنينية، والتي تشمل أيضاً بجانب النباتات الحزازية، النباتات التيريدية والبذرية. وقد تم اشتقاق مصطلح البريويات من اليونانية، وتعني”نبات الحزاز، المحار الأخضر.

تعتبر الحزازيات من أبسط النباتات البدائية التي تنمو على اليابسة كما أنها تحتل موقعاً متوسط بين الطحالب والنباتاات السرخسية، ومعظم الحزازيات تكون بشكل نباتات صغيرة إما زاحفة أو قائمة وتنمو بشكل تجمعات في التربة الرطبة والطور السائد هو الطور المشيجي ويتميز إلى تركيب واضح أخضر اللون مفصص، أو يكون بشكل قائم يتميز إلى ساق أو أوراق وأشباة جذور.

الأعضاء التكاثرية إما مطمورة داخل النسيج أو محمولة على حوامل خاصة وتحاط بجدارعقيم والطور البوغي يبقى متصلاً بالطور المشيجي وقد يكون الطور البوغي له القدرة على البناء الضوئي في بداية نموه فقط، ثم يققد الكلوروفيل عند النضج ومع ذالك يتميز الطور البوغي أحياناً إلى علبة بوغية وأحياناً يتميز إلى قدم. وحامل العلبة البوغية التي تحتوي على الخلايا الأم للأبواغ حيث يحدث لها سلسلة من الأنقسامات الأختزالية التي تنتج بعدها الأبواغ التي هي عبارة عن خلايا سميكة للجدران مقاومة للجفاف وإما تنمو إلى نبات مشيجي مباشرة كما في الحزازيات الكبدية أو تنمو في خيط أولي كما في الحزازيات القائمة.

تتميز الحزازيات المنبطحة (الكبدية) بكون أجسامها بشكل ثالوس منبطح أو قد تتميز إلى محور ورقي في حالة وجود الأوراق فتكون عديمة العرق الوسطي وتترتب بشكل صفين أو ثلاث صفوف على المحور والأعضاء التكاثرية تنشأ عادة على السطح الظهري للثالوس وقد يتكون من العلبة البوغية فقط أو يتكون من القدم والحامل والعلبة البوغية.

جسم النبات يكون على شكل وردة الجوري حيث يتفرع جزء النبتة إلى جزئين متشابهين تتميز الجهة البطنية بنمو عدد من الحراشف حيث تكون الحراشف مكونة من عدد من الخلايا المرتبة بصف واحد إما الجزء السفلي من الورقة نلاحظ وجود نوعين من أشباة الجذور: النوع الأول ملساء وناعمة الجدار والنوع الثاني سميكة الجدار مدرنة كلاهما يتكون من خلية واحدة.

أقسام الحزازيات في المملكة النباتية:

توضع النباتات الحزازية ضمن قسمين مستقلين من أقسام المملكة النباتية، يمكن التمييز بينها كما يأتي:

1- الحزازيات الكبدية: يتصف جسم النبات الجاميطي في الحزازيات بأنه ثالوسي وهو ذو شكل منبطح ومفرطح الورق.

2- الحزازيات القائمة: تتميز بوجود الپروتونيما، أيّ الخيط الأولي تتكون من براعم تنمو مكونة نباتات جاميطية قائمة، وبعد ذلك تحدث عملية تحلل للخيط الأول الذي يصل بين هذه النباتات الجاميطية ويصبح كل نبات جاميطي مستقل عن الآخر، وتتميز النباتات الجاميطية إلى سيقان وأوراق وأشباه جذور وأعضاء جنسية.

مميزات النباتات الحزازية:

  1. النباتات الحزازية معظمها أرضي النمو حيث يمكنها العيش تحت ظروف قليلة الضوء، شديدة الرطوبة ولذلك القليل من النباتات الحزازية ينمو في الماء أو في الظروف الجافة، وهي ذات أجسام صغيرة الحجم، ونادراً ما تتجاوز عشر سنتيمترات في الطول.
  2. ظاهرة تعاقب الأجيال وأضحة حيث أن النبات الجاميطي أكبر من النبات الجرثومي غالباً، والنبات الجرثومي يعتمد من خلال النبات الجاميطي على النمو والتغذية.
  3. وأحياناً يتكون جسم النبات الجرثومي على بلاستيدات خضراء، فيقوم في هذه الحالة بعملية البناء الضوئي معتمدا جزئياً على نفسه.
  4. يختلف شكل النبات الجاميطي، ففي كثير من الأحوال يتكون من ثالوس لا يتميز إلى جذور وسيقان وأوراق، وفي بعض الحالات تتظهر السيقان والأوراق ولكن لاتظهر جذور حقيقية.
  5. تثبت النباتات بأشباه جذور قد تكون وحيدة الخلية أو عديدة الخلايا أو بشكل حراشيف.
  6. سيقان وأوراق النباتات الحزازية تختلف عن أوراق وسيقان النباتات الراقية في أنها لا تحتوي على الأنسجة والخشب الحاء، ولو أن البعض يحتوي على أنسجة ناقلة بدائية.
  7. تشبه النباتات الجاميطية الحزازيات الطحالب الخضراء فتحتوي على صبغات كلوروفيل وبيتا والفاكاروتين وزانثوفيلات، وكذلك فإن المادة المخزنة الأساسية هي النشا، كما أن الجدر الخلوية تتكون أساسا من السيليوز.

دورة حياة الحزازيات:

يُعدّ نبات الفيوناريا من أشهر الأمثلة على الحزازيات حيث تنمو الأبواغ في تربة رطبة ظليلة؛ لتشكل خيوطاً أولية تنمو وتعطي نباتاً جاميتياً، قد يكون مذكراً ينتج جاميتات ذكرية أو يكون مؤنثاً ينتج بويضة، وعند نضوج الجاميتات المذكرة تتحرك بواسطة أسواط للوصول للبويضات في بيئة الطور البوغي؛ فتندمج نواة الجاميت الذكري بنواة الجاميت الأنثوي لتشكيل بويضة مخصبة التي تنقسم عدة انقسامات منصفة لينشأ منها نبات بوغي حديث، ويعتمد في غذائه على الطور الجاميتي الذي يشكل معظم فترة حياة النبات؛ ولذلك فإن الطور السائد في حياة الفيوناريا هو الطور الجاميتي.

الأهمية البيئية والاقتصادية للحزازيات:

يستخدم البيتموس للف جذور النبات أثناء نقلها من المشاتل للتربة الدائمة لزراعتها، ويستخدم كسماد طبيعي يضاف للتربة القلوية لمعادلتها، بالإضافة لحرقة كوقود للتدفئة أو توليد الطاقة الكهربائية في بعض الدول المنتجة له بكميات كبيرة، إضافة إلى فوائده الطبية، كما يستخدمة اليابانيون في سقوف منازلهم نباتات لاوعائية كالحزازيات؛ لامتصاص الرطوبة من المنازل.

المصدر: Campbell / للمؤلف نيل كامبل / طبعة 6العلوم الحياتية / للمؤلف سامي خضر عبد الحافظ / طبعة 1أساسيات علم الأحياء / للمؤلف حسين علي السعدي / طبعة 2علم الأحياء والأبيديولوجية والطبيعة البشرية / للمؤلف ستيفن روز / طبعة 5


شارك المقالة: