الخمول عند القطط

اقرأ في هذا المقال


الخمول (lethargy) هو مؤشر على أن القطة ليست على ما يرام ويمكن أن تكون مرتبطة بحالة طبية بسيطة نسبيًا أو قد تكون علامة على مرض أكثر خطورة؛ لذلك سيقوم الطبيب البيطري بإجراء تحقيق دقيق لتضييق نطاق السبب، وتتمثل أعراض الخمول في القطط في النعاس غير الطبيعي وانخفاض الطاقة وعدم الاستجابة لما يحيط بها، كما أنّ الخمول ليس حالة أو مرضًا في حد ذاته ولكنه قد يكون علامة على وجود مشكلة عند القطة.

الخمول عند القطط

يمكن تعريف الخمول على أنه انخفاض غير طبيعي في مستوى نشاط القطة ويقظتها، وببساطة الخمول هو قطة تتباطأ عندما لا تشعر بالرضا، وفي كثير من الحالات يكون الخمول هو وسيلة الجسم للحفاظ على الطاقة لمحاربة المرض أو الشفاء من الإصابة، ويمكن أن تبدو القطة البطيئة مثل قطة متعبة ولكن هناك فرق مهم؛ حيث أنّ التعب هو حالة مؤقتة تزول بالراحة أو النوم؛ حيث أن القطة ستشعر بالتحسن بمجرد حصولها على قسط إضافي من النوم، ولكن الشيء نفسه لا ينطبق على الخمول؛ فغالبًا ما تنام القطط التي تعاني من الخمول أكثر من المعتاد ولكن يظل خمولها ما لم يتم معالجة المشكلة الأساسية.

من الناحية الفنية، لا يعد الخمول عند القطط أمرًا طبيعيًا أبدًا ولكنه متوقع في بعض الأحيان، على سبيل المثال القطط التي تم تلقيحها للتو غالبًا ما تكون خاملة، ويحدث هذا لأن الاستجابة المناعية الناتجة عن اللقاح يمكن أن تجعل القطط تشعر بالتعب والألم وتوعك بشكل عام، كما ستجعل العديد من الأمراض القطة خاملة؛ لذلك من المحتمل جدًا أن تكون القطة المريضة أو التي تم تطعيمها مؤخرًا خاملة، وبالمقارنة مع القطط الصحية فهي ليست خاملة أبدًا؛ حيث أنّ القطة الصحية تكون نشطة دائماً أو تجري وتلعب بشكل دائم.

ولكن يجب الأخذ في الاعتبار أنه مع تقدم القطط في السن غالبًا ما تقضي وقتًا أطول في مراقبة العالم من حولها بهدوء، ولكن هذا ليس خمولًا فهي فقط تكبر؛ حيث قد تتباطأ القطط كبيرة السن أكثر قليلاً، لكن التغيرات الشديدة أو المفاجئة عادةً ما تكون علامة على وجود مشكلة صحية.

أعراض الخمول عند القطط

الخمول هو عرض في حد ذاته ويتميز بشكل أساسي بما يلي:

  • الخمول العام.
  • عدم الاهتمام أو الاستجابة للمحيط.
  • نقص الطاقة.

الأعراض الأخرى التي تتزامن عادةً مع أسباب الخمول وترتبط بها هي:

  • التقيؤ.
  • العطش.
  • زيادة التبول.
  • اليرقان.
  • صعوبة في التنفس.
  • ألم أو انزعاج.
  • التغييرات السلوكية على سبيل المثال العدوانية، وبالإضافة إلى ذلك قد تكون هناك أعراض محددة تشير إلى مرض أو حالة طبية معينة.

أسباب الخمول عند القطط

تنام القطط كثيرًا بطبيعتها، ومع ذلك فإن النوم المفرط أو الخمول قد يكون علامة على المرض؛ حيث أنّه استجابة القطة الطبيعية لعدم الشعور بالراحة ويمكن أن تكون جزءًا طبيعيًا من التعافي من حالة بسيطة أو قد تكون مؤشرًا على حالة أكثر خطورة، وتكمن الأسباب الشائعة للخمول في:

  • الإفراط في التغذية يؤدي إلى السمنة.
  • قلة الرياضة تؤدي إلى الملل واللامبالاة.
  • عدوى طفيلية.
  • الإجهاد.
  • الاكتئاب.
  • التحفيز القليل جدا.
  • الآثار الجانبية للدواء.
  • التهاب المفاصل في القطط الأكبر سنًا.
  • كرات الشعر (يمكن أن تصبح خطيرة إذا تسببت في انسداد).
  • الإصابة بفيروس شائع طفيف مثل أنفلونزا القطط.

الحالات الأخرى الأكثر خطورة الشائعة في القطط والتي تسبب الخمول هي:

  • داء السكري.
  • الالتهابات الفيروسية مثل فيروس نقص المناعة لدى القطط أو فيروس ابيضاض الدم لدى القطط.
  • العدوى البكتيرية.
  • الخراجات من لدغات القطط الأخرى.
  • إصابة الجهاز العضلي الهيكلي.
  • دودة القلب.
  • فقر دم.
  • التهابات المسالك البولية.

الحالات الأقل شيوعًا ولكنها خطيرة التي يمكن أن تسبب الخمول في قطتك هي:

  • التهابات البروتوزوا.
  • اضطرابات القلب والأوعية الدموية مثل أمراض القلب.
  • مشاكل في الجهاز التنفسي تؤدي إلى انخفاض مستويات الأكسجين مثل الربو.
  • اضطرابات الجهاز الهضمي.
  • ضربة الشمس.
  • السرطان.
  • فشل الجهاز (أمراض الكلى أو الكبد).
  • التسمم.
  • الاضطرابات العصبية.

كيفية تشخيص الخمول عند القطط

سيقوم الطبيب البيطري بإجراء فحص جسدي كامل عند تقديم القطة التي تعاني من الخمول، ويمكن أن يكون التشخيص معقدًا لأن هناك العديد من الأسباب المحتملة للخمول في القطط والتي تتراوح من خفيفة إلى شديدة؛ حيث أن الخمول هو أحد أعراض العديد من الأمراض والاضطرابات، وسيطلب الطبيب البيطري تاريخًا طبيًا كاملاً للقطة بما في ذلك وصف مفصل للأعراض من أجل تضييق نطاق السبب المحتمل، وبالإضافة إلى ذلك يجب أن إخبار الطبيب البيطري بأي تغييرات طرأت على بيئة القطة أو تعرضت لها مؤخرًا.

كما سيبحث الطبيب البيطري عن الإصابات والخراجات ومشاكل الجلد والتورم وعلامات الألم أو عدم الراحة أثناء الفحص البدني والتي قد تساعد في تحديد سبب الخمول، وعادةً ما يتم طلب الاختبارات التالية لتضييق سبب الخمول:

  • تحليل البول وتحاليل الدم ومستويات السكر ووظائف الأعضاء، ويمكن أن تبحث هذه الاختبارات أيضًا عن العوامل التي تشير إلى المرض والالتهابات البكتيرية والالتهابات الفيروسية.
  • عينة براز للتحقق من وجود طفيليات.
  • الموجات فوق الصوتية للكشف عن التشوهات المرئية في الأعضاء أو الأورام.
  • تصوير الصدر بالأشعة السينية للكشف عن الأورام أو تراكم السوائل ولتقييم الصورة الظلية للقلب.
  • اختبارات فيروس نقص المناعة لدى القطط أو فيروس ابيضاض الدم لدى القطط.
  • اختبارات الدودة القلبية.

كيفية علاج الخمول عند القطط

يعتمد علاج الخمول على السبب المحدد، وغالبًا ما يشتمل العلاج العام لأعراض الخمول على نظام غذائي ومكملات غذائية مُحسَّنة، وقد يشمل أيضًا السوائل الوريدية أو العلاج بالأكسجين إذا لزم الأمر، كما يتم وصف الراحة أيضًا للقطط التي تعاني من الخمول التي تتطلب ذلك، ويمكن أيضًا وصف مسكنات الألم إذا كان الألم عاملاً مسبباً في هذه حالة، كما أنّ العلاجات الشائعة الموصوفة للقطط التي تعاني من الخمول حسب أسبابها تشمل ما يلي:

  • المضادات الحيوية للعدوى البكتيرية.
  • مضاد الديدان للطفيليات أو الديدان القلبية.
  • جراحة لإزالة الأورام أو لإصلاح الإصابة.
  • الأدوية المضادة للفيروسات.
  • التغيرات البيئية ومضادات الاكتئاب أو التوتر.
  • النظام الغذائي والأنسولين لعلاج مرض السكري.
  • سيتم وصف المزيد من العلاج المحدد للحالة الطبية للقطط حسب الاقتضاء.

الشفاء من الخمول في القطط

ستحتاج القطة إلى رعاية متابعة خاصة بالحالة الطبية التي كانت سبب الخمول، كما يجب الاستمرار في استخدام أي نظام غذائي خاص ومكملات غذائية يصفها الطبيب البيطري، وإذا كان الاكتئاب أو التوتر من العوامل المسببة للخمول فقد تكون هناك حاجة لتغيير بيئة القطة لمعالجة هذا الأمر.

المصدر: أمراض الحيوان/ التعليم الفني والتدريب المهني السعودية/ قسم: الإنتاج الزراعي/ تاريخ الإصدار/ 10 أغسطس 2005العلاج التطبيقي لأمراض حيوانات المزرعة/ محمد محمد هاشم/ قسم/ الاخصاء التطبيقي/ تاريخ الإصدار: 01 يناير 2009 الحيوانات عندما تمرض/ حازم عوض/ قسم: وقاية النباتات/ تاريخ الإصدار:01 يناير 2018كتاب طب ورعاية القطط والكلاب/ الدكتورعبد الخالق رمضان الشيخ والدكتورة هيام محمود سامي/ دار النشر: عبد الخالق الشيخ/تاريخ النشر: 1 يناير 2000


شارك المقالة: