الصدمة الإنتانية في القطط

اقرأ في هذا المقال


القطط التي تعاني من ضعف في جهاز المناعة من القطط الصغيرة جدًا أو الكبيرة في السن أو القطط المصابة بحالة مرضية كامنة تكون أكثر عرضة للإصابة بالعدوى البكتيرية والإنتان والتقدم إلى الصدمة الإنتانية؛ حيث أنّ الصدمة الإنتانية هي حالة طارئة تتطلب رعاية بيطرية عاجلة لمنع الوفاة، وهذه الصدمة هي صدمة ناتجة عن عدوى بكتيرية في القطط وهي مضاعفة تهدد الحياة للعدوى البكتيرية الجهازية (الإنتان)، كما أنّ تعفن الدم أو تسمم الدم هو مرض ناتج عن عدوى بكتيرية انتقلت إلى مجرى دم القط ونشرت العدوى البكتيرية في جميع أنحاء جسمه.

الصدمة الإنتانية في القطط

بمجرد حدوث الإنتان يمكن أن يتطور إلى صدمة إنتانية بسرعة؛ حيث يستجيب الجهاز المناعي لوجود البكتيريا وينتج مواد لمكافحة العدوى والبكتيريا نفسها تنتج السموم، ثم تتسبب هذه المواد والسموم في تمدد الأوعية الدموية؛ مما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم وتقليل تدفق الدم إلى الأعضاء الحيوية مثل الكلىوالدماغ، كما يزيد القلب من إنتاجه للتعويض ولكنه يضعف في النهاية؛ مما يقلل من تدفق الدم والأكسجين بشكل أكبر، وبالإضافة إلى ذلك يمكن أن يتضرر القلب نفسه بسبب العدوى البكتيرية، والنتيجة هي خلل في الأعضاء وتلف في النهاية بسبب نقص الأكسجين في الأنسجة.

وإذا تعرضت الأوعية الدموية للخطر وبدأت في التسرب فإن السوائل تتراكم في الأنسجة؛ مما يسبب الوذمة في الرئتين وهذا يؤدي إلى ضيق في التنفس.

أعراض الصدمة الإنتانية في القطط

ينتج عن الإنتان وهو عدوى شديدة في الجسم عن التهاب شديد، ويؤدي عدم علاجه إلى تعفن الدم الشديد والذي يمكن أن يسبب فشلًا متعدد الأعضاء؛ مثل الفشل الكلوي الحاد ومتلازمة الضائقة التنفسية الحادة والفشل الكبدي، وعندما يصاب الجسم بصدمة  إنتانية ناتجة عن الإنتان الشديد فإنه يؤدي إلى الوفاة في القطط، وتشمل العلامات الأولية للصدمة الإنتانية ما يلي:

  • الارتباك.
  • الاهتزاز.
  • سرعة النبض.
  • سرعة التنفس أو اللهاث.
  • انخفاض في الإخراج البولي.

تشمل أعراض المراحل المتأخرة من الصدمة الإنتانية التي تتميز بفشل الجهاز العضوي ما يلي:

  • معدل ضربات القلب السريع أو البطيء.
  • لثة شاحبة.
  • الأطراف الباردة.
  • انخفاض درجة حرارة الجسم.
  • نزيف شعري، وهي نقاط حمراء صغيرة محددة على الأنسجة.
  • الضعف الشديد.
  • يساهم تراكم حمض اللاكتيك في الدم بسبب نقص الأكسجة في حدوث خلل في وظائف الأعضاء من الدم الحمضي.
  • الفشل الكلوي؛ حيث تنقص الكلى أو تتوقف عن إنتاج البول.
  • ضيق في التنفس بسبب فشل الرئتين.
  • فشل القلب ينتج عنه وذمة وانتفاخ.
  • اضطراب تجلط الدم.
  • نزيف في الجهاز الهضمي.

أسباب الصدمة الإنتانية في القطط

الصدمة الإنتانية هي إحدى مضاعفات الإنتان والتي تحدث عندما تنتقل العدوى البكتيرية الموضعية إلى مجرى الدم (تسمم الدم)، ويبدو أن بعض الحيوانات لديها استعداد وراثي للعدوى البكتيرية وخلل الجهاز المناعي؛ حيث يؤدي الاستعداد الوراثي أو ضعف الأعضاء أو وجود مرض أو حالات طبية أخرى إلى تعقيد تطور العدوى البكتيرية إلى تعفن الدم والصدمة الإنتانية بشكل كبير، وتشمل الحالات التي تؤهب أو تسبب العدوى للقطة ما يلي:

  • عدوى ما بعد الجراحة بسبب الجراحة.
  • التهاب البنكرياس الإنتاني.
  • الحالات التي تقلل من أداء الجهاز المناعي مثل مرض السكري ومرض كوشينغ والعلاج الكيميائي وعلاج جرعة عالية من الستيرويد.
  • اضطراب الجهاز الهضمي أو مرض بطانة الجهاز الهضمي أو التهاب الصفاق.
  • عدوى المسالك البولية (شائعة في ذكور القطط).
  • عدوى بكتيرية تصيب بطانة القلب.
  • التهاب رئوي.
  • التهاب السحايا.
  • خراج في الكبد.
  • خراج من عض الجروح.
  • الإصابات.
  • تؤدي الالتهابات الفيروسية مثل فيروس ابيضاض الدم لدى القطط إلى تعقيد العدوى البكتيرية بشكل كبير، كما أن نوع البكتيريا وموقع العدوى يزيدان من مخاطر الإصابة بالإنتان والصدمة الإنتانية.

كيفية تشخيص الصدمة الإنتانية في القطط

لا يكون تشخيص الصدمة الإنتانية واضحًا دائمًا؛ حيث لا يمكن دائمًا اكتشاف البكتيريا الموجودة في الدم بسهولة، كما أن زراعة الأنسجة والسوائل لتحديد وجود البكتيريا تستغرق وقتًا لتتطور، ونظرًا لإلحاح الصدمة الإنتانية فقد يبدأ الطبيب البيطري العلاج قبل التشخيص المؤكد للصدمة الإنتانية، كما سيقوم الطبيب البيطري بإجراء تقييم جسدي كامل ويأخذ التاريخ الطبي للقطة مع إيلاء اهتمام خاص لأي ظروف قد تسبب عدوى بكتيرية أو من شأنها أن تعرض القطة للعدوى مثل اختراق الجهاز المناعي، وسيقوم الطبيب البيطري بإجراء مجموعة متنوعة من الاختبارات لاكتشاف أي ظروف أساسية قد تسبب عدوى بكتيرية.

ستكون اختبارات فحص الدم وكيمياء الدم وتحليل البول والأشعة السينية وتخطيط صدى القلب والموجات فوق الصوتية مفيدة في تحديد السبب الأساسي، ويمكن تحديد تشخيص الإنتان من خلال البحث عن مؤشرات في عينات الدم لمستويات غير طبيعية من خلايا الدم البيضاء وانخفاض مستويات الأكسجين وانخفاض الصفائح الدموية وزيادة حمض اللاكتيك وزيادة نفايات التمثيل الغذائي في عينات الدم، وبالإضافة إلى ذلك يمكن أخذ عينات السوائل من الأنسجة وإجراء المسحات لتحديد وجود البكتيريا ونوعها، كما يمكن استخدام هذه المعلومات لتخصيص العلاج المحدد لنوع البكتيريا الموجودة.

كيفية علاج الصدمة الإنتانية في القطط

يجب علاج الصدمة الإنتانية لأن هذه حالة تهدد الحياة، كما ستكون هناك حاجة لدخول المستشفى وسيبدأ العلاج الداعم لعلاج الصدمة على الفور، وسيتم إعطاء العلاج عن طريق الوريد لزيادة ضغط الدم والأدوية لضمان تدفق الدم الكافي إلى الأعضاء الحيوية، وسيتم أيضًا إعطاء الأكسجين للقطة لزيادته في الأنسجة والأعضاء، كما سيبدأ العلاج بالمضادات الحيوية على الفور، وسيتم تصميم نوع المضاد الحيوي وفقًا لنوع العدوى البكتيرية وموقعها إن أمكن، وإذا لم تكن هذه المعلومات متاحة فسيتم البدء في العلاج بالمضادات الحيوية، وعندما تتوفر نتائج الاختبار يتم تخصيص العلاج بالمضادات الحيوية إذا لزم الأمر للعدوى البكتيرية المحددة.

يمكن إعطاء أدوية ضغط الأوعية لتضييق الأوعية الدموية المتوسعة وتحسين ضغط الدم، وقد تكون هناك حاجة لعملية جراحية لتصريف الخراج أو إزالة الأنسجة الميتة المصابة، كما سيتم إجراء نقل الدم حسب الحاجة.

الشفاء من الصدمة الإنتانية في القطط

يعتمد التشخيص والشفاء من الصدمة الإنتانية على العلاج الناجح للسبب الأساسي، كما ستكون هناك حاجة إلى متابعة العلاج عن طريق الوريد واتباع نظام غذائي متخصص لضمان العودة إلى الوضع الطبيعي، وقد تكون هناك حاجة إلى علاج إضافي لتلف الجهاز التنفسي والقلب والأعضاء الذي قد يحدث، كما سيتم إجراء اختبارات للتحقق من كيمياء الدم وفحص البول والأعضاء حتى يعود عمل النظام إلى طبيعته، واعتمادًا على الإجراءات المطلوبة أثناء العلاج قد يكون من الضروري أيضًا تسكين الألم.

المصدر: أمراض الحيوان/ التعليم الفني والتدريب المهني السعودية/ قسم: الإنتاج الزراعي/ تاريخ الإصدار/ 10 أغسطس 2005العلاج التطبيقي لأمراض حيوانات المزرعة/ محمد محمد هاشم/ قسم/ الاخصاء التطبيقي/ تاريخ الإصدار: 01 يناير 2009 الحيوانات عندما تمرض/ حازم عوض/ قسم: وقاية النباتات/ تاريخ الإصدار:01 يناير 2018كتاب طب ورعاية القطط والكلاب/ الدكتورعبد الخالق رمضان الشيخ والدكتورة هيام محمود سامي/ دار النشر: عبد الخالق الشيخ/ تاريخ النشر: 1 يناير 2000


شارك المقالة: