القداد الذهبي وصغاره

اقرأ في هذا المقال


القداد الذهبي أو القداد السوري (Syrian Hamster) كما يُطلق عليه بالهامستر السوري أيضًا اسم الهامستر الذهبي أو الهامستر الدبدوب، وهو حيوان أليف شهير وواحد من أكثر قوارض الحيوانات الأليفة شهرة، وموطنها شمال سوريا وجنوب تركيا، وتم تقديمه إلى أمريكا الشمالية في عام 1936 وسرعان ما أصبح أحد أول حيوانات الهامستر الأليفة المستأنسة، ونظرًا لصغر حجمه وسعره المنخفض وسهولة ترويضه وقلة مشاكله ومرح مشاهدته فإنّه يعد أمرًا رائعًا لأصحاب الهامستر أو أصحاب الحيوانات الأليفة لأول مرة، وينقل العدوان من خلال الثرثرة بالأسنان، ويسافر لمسافة تصل إلى 8 أميال للعثور على الطعام وتخزينه مؤقتًا، ومجموعة من الهامستر تسمى حشد.

مظهر القداد الذهبي

تشمل ألوان القداد الذهبي اللون الذهبي أو البني الذهبي النموذجي، بالإضافة إلى أنماط الألوان ذات الألوان الذاتية وصدف السلحفاة والأنماط المهيمنة المرقطة والنطاقات، والذهبي هو اللون الأسمر الغامق الذي يشبه المعطف البري واللون الذاتي له معاطف مستمرة وغير منقطعة بألوان أخرى والمرقط السائد له جسم رئيسي أبيض، وصدف السلحفاة نادر وله شرائط من الأحمر والأسود أو الرمادي والأسود وكلاهما به بقع صفراء في الأعلى في حين أنّ الشريط يحتوي على شريط أبيض متساوٍ حول القسم الأوسط، وهناك 26 لونًا وعلامات وسلالة مختلفة من الهامستر، ويمكن أن تكون ألوان معطف الهامستر السوري: اللون البيج وأسود وشقراء وبني وشوكولاتة وكريمي وذهبي ورمادي وأرجواني والمنك والسمور وتان وأبيض

مظهر الشعر للهامستر

يمكن أن تكون قوام شعر القداد الذهبي قصير الشعر أو طويل الشعر أو ريكس أو ساتان أو أصلع، والهامستر قصير الشعر يحمل أقرب تشابه لنظيره البرية حيث اكتشف نسل أنثى هامستر عام 1930 من قبل الدكتور إسرائيل أهاروني وأول هامستر تم اكتشافه في منطقة حلب في سوريا، ويُطلق على الهامستر طويل الشعر اسم دمى الدببة أو الهامستر الأنجورا، على الرغم من أنّ الذكور ذوي الشعر الطويل فقط يمكنهم الحصول على المعاطف الطويلة جدًا التي يمكن أن تنمو حتى 4 بوصات (10 سم) بينما تظل معاطف الإناث رقيقًا، والهامستر ذو الشعر ريكس له فرو مجعد ورقيق ولهامستر صقيل فراء لامع ولامع للغاية ولهامستر خالي من الشعر معطف فرو رقيق للغاية ناتج عن طفرة جينية.

كم طول ووزن الهامستر

كما إنّه يعوض عن ضعف البصر باستخدام غدد الرائحة لترك أثر مما يساعده في العثور على طريقه إلى المنزل، ويبلغ طول الهامستر السوري البالغ 5-7 بوصات (12.7-17.78 سم)، ويمكن أن تزن 100-150 جرامًا (3.5-5.3 أونصة) أو 175-225 جرامًا (6.2-7.9 أونصة) من مربي القطاع الخاص، ويمتلك القداد الذهبي جيوبًا قابلة للتمدد على الخدين تمتد من خديه إلى أكتافه وهي ميزة مشتركة مع أفراد آخرين من فصيلته الفرعية.

موطن القداد الذهبي

الموطن الطبيعي لالقداد الذهبي هو نطاق صغير في الشرق الأوسط يشمل شمال سوريا وجنوب تركيا، وتوجد التجمعات البرية في المناطق الخصبة والزراعية والمكتظة بالسكان على هضبة حلب في سوريا، وموطنها يشمل مناطق قاحلة أو جافة ودافئة مع تفضيل السهوب والكثبان الرملية وحواف الصحاري.

ماذا يأكل القداد الذهبي

النظام الغذائي للقداد الذهبي يأكل اللحوم، وبالتالي فهي تستهلك مجموعة متنوعة من الأطعمة بما في ذلك البذور والمكسرات والنمل والذباب والصراصير والدبابير وغيرها من الحشرات، وفي حياته يستطيع الهامستر تخزين ما يصل إلى طن واحد من الطعام، ويحافظون على طعامهم منفصلاً عن التبول ومناطق التعشيش، ويستثنى من ذلك الهامستر العجوز جداً ذو الأسنان الضعيفة والذي يقوم بنقع البذور الصلبة والمكسرات بالبول لتليينها للأكل، والقداد الذهبي خادمات منازل ممتازون ينظفون كنوزهم من القولبة والأطعمة المتعفنة، وفي البرية يحملون الطعام إلى منازلهم في أكياس خدودهم ويفرغونها عن طريق دفع الطعام للخارج من خلال أفواههم المفتوحة من الخلف إلى الأمام بأقدامهم حتى تفرغ أكياسهم.

في بعض الأحيان قد يحشوون أكياسهم ممتلئة لدرجة أنهم لا يستطيعون إغلاق أفواههم، ويقضون ساعات النهار في الجحور وينشطون عند الغسق وهو عندما يقومون برحلات متعددة للبحث عن الطعام بين مصادر الطعام وجحرهم للعثور على الطعام وحمله وتخزينه مع تجنب درجات الحرارة القصوى في النهار والليل، ويمكنهم السفر لمسافة تصل إلى 8 أميال للعثور على الطعام وتخزينه مؤقتًا ولكن غالبًا ما يسافرون من 2 إلى 5 أميال في فترة 24 ساعة.

القداد الذهبي والتهديدات

الحيوانات المفترسة النموذجية للقداد الذهبي هي البوم وابن عرس ولقالق وابن آوى والقطط البرية والثعابين، وسكان الهامستر السوريون في سوريا مهددون بفقدان موائلهم بسبب التنمية البشرية، وتبدأ مداخل الجحور بالظهور وتصبح الحيوانات محاصرة وتُسمم كآفات، وفي الفترة من مايو إلى يونيو يتم حصاد الحقول وحرقها وحرثها وتنظيف الأغنام ما تبقى من الغطاء النباتي مما يترك القداد الذهبي بلا غطاء ولا غذاء ولا غذاء شتوي.

تكاثر القداد الذهبي والصغار

ذكر القداد الذهبي متعدد الزوجات أي أنّ الذكر يتزاوج مع عدة إناث، ويعتمد التكاثر على الفترات الضوئية الطويلة أو عندما يكون طول اليوم طويلاً، ويمكن للإناث أن تلد صغارًا كل شهر وتذهب إلى مرحلة الحمل (شبق) كل أربعة أيام حتى أثناء وجود القمامة بالفعل، مما قد يؤدي في كثير من الأحيان إلى ضعف الجراء وسوء التغذية، وفترة الحمل هي 16 يومًا مع القمامة من 8 إلى 12 يومًا وأحيانًا 20 يومًا ولكن في المتوسط ​​8-10 يولدون بعيون مغلقة والأم تعتني بهم.

قد تقلل بعض الإناث من الفضلات الكبيرة أو تستجيب لقلة الخبرة أو الشعور بالتهديد بأكل لحوم البشر أو في البرية أثناء نقص الغذاء، ويأكلون أيضًا صغارهم المقتولين وفي الأسر وقد تقتل الإناث البرية صغارها وتأكلها إذا تفاعلت الجراء مع البشر ولديها رائحة غريبة، ويفتح الهامستر الصغير عيونهم في عمر 12-13 يومًا ويفطمون في عمر 19-21 يومًا، ويصلون إلى مرحلة النضج الجنسي في شهر واحد.

أنثى القداد الذهبي البالغة تسمى هل ويطلق على الذكور اسم الدولارات، والهامستر الذهبي وأنواع الهامستر الأخرى في جنس (Mesocricetus) جميعها لها أقصر فترة حمل من أي حيوان ثديي مشيمي معروف في حوالي 16 يومًا، وعلى الرغم من أنّ الحمل يمكن أن يستمر لمدة تصل إلى 21 يومًا إلّا أنّه يؤدي عادةً إلى حدوث مضاعفات.

يعتبر سلوك القداد الذهبي انفراديًا وإقليميًا باستثناء التنشئة الاجتماعية خلال موسم التزاوج، كما إنّهم يميزون نطاقاتهم المنزلية بغدد الرائحة على أجنحتهم سواء لتحديد المنطقة وتحديد الأفراد وكذلك مساعدتهم في العثور على طريقهم إلى المنزل بسبب ضعف الرؤية، ويعتبر ذكور القداد الذهبي فريدًا من نوعه من حيث أنّه يلعق أجسادهم بالقرب من غدد الخاصرة لترطيب الفراء وسحب جوانبه على طول الأشياء لتحديد منطقتهم بينما تستخدم الإناث إفرازات الجسم وكذلك البراز، وعمر القداد الذهبي هو 2-3 سنوات مع عمر نموذجي من 1-2.5 سنة ومتوسط ​​عمر 1.5-2 سنة، ويتصرف القداد الذهبي بشكل مشابه في الأقفاص كما يفعل في البرية.

وفقًا للقائمة الحمراء للاتحاد العالمي للحفاظ على البيئة (International Union for Conservation of Nature – IUCN) فأنّ العدد الدقيق لسكان الهامستر السوري غير معروف، ولكن يُقدر أنّ إجمالي عدد السكان أقل من 2500 فرد بالغ في البرية، وتم إدراج هذه الأنواع على أنّها معرضة للخطر (VU) مع تناقص أعدادها بسبب فقدان الموائل.


شارك المقالة: