المملكة النباتية

اقرأ في هذا المقال


تُعرّف النباتات بأنها كائنات حية حقيقية النواة، عديدة الخلايا، يميز خلاياها وجود جدار خلوي، يحتوي على السيليوز الذي يوفر الحماية والدعامة.

الخصائص العامة للنباتات:

تشترك النباتات جميعها بخصائص عامة:

  • ذاتية التغذية: تتميز النباتات عن الفطريات والحيوانات بأنها ذاتية التغذية، تصنع غذائها بنفسها من المواد الأولية غير العضوية، وتُعدّ المصدر الأساسي لغذاء الكائنات الحية وتشترك مع بعض الطلائعيات بهذه الخاصية، كما تتميز النباتات بخلاياها وجود صبغة الكلوروفيل، اللازمة لعملية البناء الضوئي.
  • متكيفة للعيش على اليابسة: يعود ذلك لحاجتها لضوء الشمس في صنع غذائها، والاستقرار في مكانها وتثبيتها في الأرض، من خلال المجموع الجذري والانتحاء الضوئي للمجموع الخضري، الذي تمثله الأوراق والسيقان في الأشجار، وتقوم النباتات بحماية سطوحها المعرضة لأشعة الشمس، من خلال طبقة شمعية تُسمّى الكيوتكل، وظيفتها تقليل فقد الماء والأملاح في عملية النتح وعكس أشعة الشمس.
  • ذات قمم نامية تمكنها من النمو: تتكيف معظم النباتات للنمو من خلال الأنسجة المتواجدة في قمتي جذر وساق النباتات، اللذين يحتويان أنسجةً مولدةً تنقسم انقسامات متساوية تعمل استطالة الساق إلى الأعلى، والجذر إلى الأسفل داخل التربة.
  • ظاهرة تعاقب الأجيال في النبات: يمر النبات أثناء دورة حياتة بطورين، الطور البوغي ثنائي الكرموسوم، والطور الجاميتي أحادي الكرموسوم، وينتج الجاميتي الذكري في النبات جاميتات ذكرية، وتنتج البويضات في النباتات الجاميت الأنثوية، حيث يخصب الجاميت الذكري البويضة فتكوّن الزايجوت، وينقسم الزايجوت عدة انقسامات متساوية ومتتالية، مكوّنة الطور البوغي للنبات، ويكون هذا الطور ما يُسمّى بالمحفظة البوغية. وتنقسم الخلايا داخل المحفظة انقساماً مُنصّفاً مُكوّن الأبواغ، وتُقسم الأبواغ انقسامات متساوية متتابعة مُكوّنة الطور الجاميتي للنبات من جديد.
  • تحتوي أنسجة متخصصة: تُعرف بالأنسجة المتخصصة بعملية نقل الماء والأملاح والغذاء، بين أجزاء النباتات المختلفة، كالأنسجة الوعائية في الخشب، يقوم بنقل الماء والأملاح من الجذر إلى الساق ثم الأوراق. أما اللحاء ينقل الغذاء من الأوراق إلى أجزاء النبات جميعها.

تصنيف النباتات:

1- النباتات اللاوعائية:

هي نباتات صغيرة ليس لها أنسجة وعائية تنمو في البيئات الرطبة، وتفتقر النباتات اللاوعائية للأنسجة المتخصصة بالنقل بين أجزاء النبات، تكثر النبات اللاوعاية في الغابات الضئيلة، وعلى جذوع الأشجار وجوانب الصخور الرطبة، تنمو النباتات اللاوعائية على شكل مجموعات متقاربة، وتعتمد على الانتشار بنقل الماء والمواد الغذائية، من جزء إلى آخر في النبات. النباتات اللاوعائية لها القدرة على العيش في البيئات القاسية، كما ولها القدرة على تحمّل فقد الماء واسترجاعه عند توفر الرطوبة.

تصنف النباتات اللاوعائية:

  • الحشائش الكبدية: هناك حوالي أكثر من 900 نوع من الحشائش الكبدية، وتنمو مجموعة من هذه الحشائش في أشكال مسطحة بدون أوراق، إلا أن هناك أنواع تحتوي على أوراق تشبه الطحالب المسطحة، وتختلف نباتات حشيشة الكبد ذات الأوراق كذلك عن الطحالب في أن أوراقها لا تتكوّن على ضلع الورقة، وتتصف نباتات الحشائش الكبدية بأنها صغيرة في شكلها، ويغطي جزء منها مساحات كبيرة من الأماكن الرطبة كالأراضي و الصخور والأشجار.
  • الحشائش القرنية: تعتبر الحشائش القرنية ذاتية التغذية ولها طور بوغي صغير يشبه يد المكنسة الخضراء، أو القرون أو الصغيرة إذ يرتفع الطور الجاميتي الرقيق الذي أقل من 2 سم، كما تكون قاعدة الطور البوغي مغمورة في أنسجة الطور الجاميتي حيث يستمد منه الغذاء. حيث ينظم الطور البوغي تبادل الغازات من خلال الثغور، وهو ضوئي التغذية يعطي الطاقة المطلوبة لنمو التكاثر وتحتوي الحشائش القرينة عادةً على بلاستيدات خضراء واحدة كبيرة.
  • الحزازيات: هي عبارة عن نباتات صغيرة، ملساء، قد يصل طولها 1–10 سم، كما أنه يوجد أصناف أخرى أكبر من ذلك. كما تنمو الحزازيات في مجموعات متقاربة بالأماكن الأكثر رطوبة، ولا يوجد للحزازيات أزهار أو بذور، وتغظي أورقها بخطوط محززة.

2- النباتات الوعائية:

أولاً: النباتات الوعائية اللابذرية

نباتات لها أنسجة وعائية، تتكاثر بالأبواغ، وتشترك النباتات الوعائية اللابذرية في صفات عدة منها وجود الأنسجة الوعائية وتكاثرها بالأبواغ، وتختلف في أشكالها وأحجامها، وتُشكّل النباتات الوعائية اللابذرية غابات ضخمة بلغ طولها 40 متراً، وبسبب تغير المناخ أصبحت النباتات تميل للجفاف، ممّا سوف يؤدي إلى نقصان حجمها كثيراً، ولكنها أكبر حجماً من النباتات اللاوعائية. تمتاز بإمتلاكها أنسجة وعائية متخصصة فهي تملك أوراق وسيقان وجذوراً حقيقية تنمو في المناطق المدارية الرطبة.

من النباتات الوعائيه اللابذرية:

  • الحشائش الذئبية.
  • السرسخيات.

ثانياً: النباتات الوعائية البذرية

هي نباتات معراة البذورتنتج البذور، لها أنسجة وعائية، وتقسم إلى معراة البذور ومغطاة البذور، وتُعدّ من أكثر النباتات تنوعاً وانتشاراً في كل البيئات على سطح اليابسة.

تمتلك النباتات البذرية خصائص تمكنها من التكيف في البيئات:

  • اختزال الطور الجاميتي: إنَّ النباتات اللاوعائية لها دور حياة يسود الطور الجاميتي، وأن النباتات الوعائية اللابذرية يسود فيها الطور البوغي وكلاهما يحتاج إلى بيئات رطبة تُساعد في انتقال الجاميتات الذكرية إلى البويضات لإخصابها ولكن التغير البيئي نحو الجفاف أدى إلى اختزال الطور الجاميتي في النباتات الوعائي البذرية.
  • التكاثر بالبذور: إذا لقحت البويضة بحبة لقاح نتج بويضة مخصبة تُشكّل الطور البوغي الجنيني، ويتحوّل المبيض كاملًا إلى البذرة، وتتألف من الجنين الذي يحيط به غذاء، ويحاط بهما غلاف سميك يُدعى غلاف البذرة؛ لتحتفظ البذرة بحيويتها لفترة من الزمن تصل لعدة سنوات وللحفاظ على نفسها من الجفاف وارتفاع درجات الحرارة. عند توافر الظروف الملائمة، تنبت البذوروينتج من نموها طور بوغي ناضج جديد.

تنقسم النباتات الوعائية البذرية إلى:

  1. معراة البذور: تتشكّل البذره داخل المخاريط، ولا تكون أزهاراً أو ثماراً، تستقر البذور عارية فوق أسطح حراشف المخاريط، مثل:
    السايكادياتُ: وجدت أنواعها بكثرة قبل ملايين السنين لكن معظمها انقرض ولم يتبق منها إلا 130 نوعا تقريبًا وهي تنمو في المناطق الاستوائية، وأشجارها دائمة الخضر والأوراق عريضة ولها مخاريط أنثوية كبيرة الحجم مثل السايكس.
    الجنكيات: بقي منها نوع واحد حالياً شجرالجنكو وتحاط البذور بأغطية لأنها لا تتكوّن داخل مخاريط.
    الجنتيات: يوجد منها 75 نوعًا تقربيًا وتظهر على شكل شجيرات، تنمو في المناطق الجافة وتحتفظ بالبذور داخلال المخروط الأنثوي كالأفيدار.
    المخروطيات: يوجد منها حوالي 600 نوع تقريبًا وتتنتشر في معظم البيئات وخاصةً المعتدلة والباردة، وتشكّل أشجارًا دائمة الخضرة وقشرة سيقانها سميكة وأورقها إبرية، وتحتفظ بالبذور داخل المخروط الأنثوي الأكبر حجمًا من المخروط الذكري وأكثرها انتشارًا في بلادنا السرو والصنوبر والعرعر.
  2. مغطاة البذور: تتكوّن البذور في النباتات المغطاة البذور داخل مبيض الزهرة.

تصنف النباتات مغطاةُ البذور إلى:

  • نباتات ذوات الفلقة: تتكوّن البذرةً من فلقة واحدة وتظهر العروق في أوراقها بشكل متوازي، وتظهر المجموعات الزهرية على شكل ثلاث أوراق أو مضاعفاتها كالقمح والأرز.
  • ذوات الفلقتين: تظهرالعروق في الورقة بشكل ريشي أو شبكي وتتوزع على المجموعات الزهرية على شكل أربع أو خمس أوراق أو مضاعفاتها، كالزيتون والبلوط.

المصدر: campbell/ للمؤلف نيل كامبلأساسيات علم الأحياء/للمؤلف حسين علي السعديعلم الأحياءوالأبيدولجية والطبيعة البشرية/ للمؤلف ستيفن روز


شارك المقالة: