الورم القرني عند الخيول

اقرأ في هذا المقال


الورم القرني (Keratoma) هو ورم حميد نادر يصيب الطبقة الداخلية لخلايا جدار حافر البشرة المنتجة للكيراتين والتي تتشكل داخل قدم الحصان كما أنّ الورم القرني هو حالة نادرة، وتوجد خلايا الكيراتين في الشريط التاجي أعلى الحافر وتشكل جدارًا ينمو باستمرار من الشريط التاجي، كما يبدأ الورم في التكون عندما يكون هناك شيء يغير الانقسام الطبيعي لخلايا الكيراتين كما يبدأ الورم في الزيادة في الحجم بين جدار الحافر الخارجي وعظم الدواسة، ويحتوي هذا الورم على نواة من الكيراتين.

نبذة عن الورم القرني في الخيول

الورم القرني هو ورم حميد نادر يصيب الطبقة الداخلية لخلايا جدار حافر البشرة المنتجة للكيراتين والتي تتشكل داخل قدم الحصان وعندما ينمو الورم ببطء يتمدد ويفصل صفيحة جدار الحافر؛ مما يسبب الألم والعرج، وينمو الورم لأسفل لأن مساحة النمو محدودة داخل بنية الحافر الصلبة، كما تميل الأورام القرنية إلى التطور بشكل أكثر شيوعًا في أصابع القدم وقد تتأثر أي من القدمين، ونظرًا لكونه ورمًا (سرطانًا)، فإن السبب الدقيق لنمو خلايا الحافر غير الطبيعي وهذا غير معروف، ولكن يبدو أن بعض الحالات تتبع إصابة أو التهاب في الشريط التاجي، كما أنهّ ولحسن الحظ هذه الأورام حميدة ولا تنتشر إلى مناطق أخرى من جسم الحصان.

قد يكون أول ما يمكن ملاحظته هو علامات انتفاخ جدار الحافر عند التاج، ويتطور العرج تبعًا لحجم الورم وموضعه وسرعة نموه وقد يظهر على شكل بداية مفاجئة أو عرج مزمن متفاقم، وعند فحص باطن قدم الحصان يتشوه الخط الأبيض وقد يظهر الألم على الحصان عند استخدام أجهزة اختبار الحوافر فوق الورم، وعندما ينمو الورم إلى ويصل إلى النعل ينفصل الخط الأبيض، وتُظهر فحوصات التصوير الشعاعي (الأشعة السينية) للقدم أن الورم هو منطقة ذات مظهر مميز لفقدان واضح لكثافة عظام الدواسة بسبب تكوين الورم وارتشاف العظام، ويمكن الحصول على تأكيد دقيق للتشخيص من خلال فحص القسم المجهري المعالج (الفحص النسيجي) للأنسجة المزالة.

يتطلب الورم وجدار الحافر المغطى إزالة جراحية تحت التخدير الموضعي أو العام  حسب ما تتطلبه الحالة الفردية، ويتم إجراء جروح متوازية في جدار الحافر على جانبي الورم، كما يتم تحديد جزء جدار الحافر بعناية بعيدًا عن الصفيحة الحساسة الأساسية حتى مستوى التاج، وغالبًا ما تحتوي أنسجة الورم القرني على نسيج مثل جبن البارميزان.

أعراض الورم القرني عند الخيول

في حين أن الورم القرني في الخيول حميد، إلا أنه لا تزال هناك مشاكل صحية مرتبطة به والتشخيص المناسب ضروري للحفاظ على نوعية حياة جيدة، وإذا تمت ملاحظة أيًا من الأعراض المسببة لهذا الورم فيجب تحديد موعد مع الطبيب البيطري لتحديد الخطأ ووضع خطة العلاج، وتشمل أعراض الورم القرني ما يلي:

  • العرج التدريجي ببطء (Slowly progressive lameness).
  • خراج حول الحافر (Abscess around the hoof).
  • التغيرات السلوكية بسبب الألم (Behavioral changes due to pain).
  • تغييرات في محيط جدار الحافر والنعل (Changes in the contour of the hoof wall and sole).
  • خط أبيض غير طبيعي على جدار الحافر (Abnormal white line on the hoof wall).

أسباب الورم القرني في الخيول

السبب الدقيق للورم القرني في الخيول غير معروف وكان يعتقد في الأصل أن الإصابة تسببت في تكون الورم القرني، ومع ذلك هناك العديد من الحالات الموثقة التي لم تحدث فيها إصابة أو تهيج، ويعد التهاب الشريط التاجي أيضًا سببًا محتملاً للورم القرني، كما تكون الخيول من أي عمر وحجم وجنس معرضة للإصابة بالأورام القرنية؛ لذلك من المهم تقييم الحوافر كثيرًا لأن أي حصان يمكن أن يصاب بأورام القرنية.

كيفية تشخيص الورم القرني في الخيول

بشكل عام، سيظهر على الخيل عرج خفيف يظهر ويختفي وسوف يتفاقم هذا العرج بشكل تدريجي مع نمو الورم القرني، فإذا تمت ملاحظة أي عرج متقطع عند الخيل، يجب الاتصال بالطبيب البيطري لإجراء فحص جسدي شامل، وبمجرد الانتهاء من الفحص البدني من المحتمل أن يتم إجراء الأشعة السينية لفحص الورم ورؤية أي ضرر قد يحدث لعظم الدواسة، كما يمكن أيضًا استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي لتحديد أي نسيج غير طبيعي بدقة ومدى الضرر، كما ستسهل أدوات التصوير هذه على الطبيب البيطري اتخاذ قرار بشأن خطة العلاج.

قد يقرر الطبيب البيطري أيضًا أخذ خزعة من الورم؛ حيث ستعطي هذه الخزعة تأكيدًا لوجود ورم قرني، ولأخذ خزعة سيحتاج الخيل إلى مسكن أو في بعض الحالات يتم تخديره بالكامل.

كيفية علاج الورم القرني في الخيول

بمجرد التأكد من أن الحصان يعاني من الورم القرني سيضع الطبيب البيطري خطة علاجية، وفي معظم الحالات سيرغب الطبيب البيطري في العمل مع البيطار للتأكد من أن الحافر ليس متضررًا بشدة بحيث لا يمكن التعافي، كما سيكون الاستئصال الجراحي للورم ضروريًا لضمان عدم تشوه ملامح جدار الحافر، ويجب إزالة جزء من جدار الحافر الخارجي بحيث يمكن الوصول بسهولة إلى الورم القرني الأساسي، واعتمادًا على مكان وجود الورم القرني بالضبط، قد يتم إعطاء الخيل مخدرًا موضعيًا لتخدير القدم ويمكن للحصان أن يظل واقفاً، وفي حالات أخرى يكون التخدير العام ضروريًا ويكون الحصان غير قادر على الوقوف تماماً، كما يجب إزالة جميع الخلايا غير الطبيعية للورم لمنع الورم القرني من النمو مرة أخرى.

بعد الجراحة، يجب إبقاء الجرح في القدم المصابة نظيفًا وسيتم وضع دعامة على القدم لتثبيت الحافر المصاب عند الحصان، وبمجرد التئام الجرح سيعمل الطبيب البيطري على استخدام مادة الحافر لترميم الجدار الخارجي المقطوع حتى ينمو جدار الحافر لأسفل، وقد يستغرق نمو جدار الحافر فترة تتراوح ما بين (6 إلى 12) شهرًا، وسيتم وضع الخيل على المضادات الحيوية لمحاربة أي عدوى قد تحدث بعد الجراحة، كما يجب التأكد من إعطاء جميع الأدوية حسب التوجيهات واستشارة الطبيب البيطري إذا كان هناك أي أسئلة بخصوص الآثار الجانبية أو تعليمات الجرعات.

الشفاء التام من الورم القرني في الخيول

بعد جراحة الحصان لإزالة الورم القرني سيقدم الطبيب البيطري تعليمات الرعاية بعد الجراحة، وبعد حوالي (30 يومًا إلى 45 يومًا) من الاستئصال الجراحي للقرنية، تعتبر التمارين الخفيفة مقبولة بشكل عام، ومع ذلك يجب استشارة الطبيب البيطري دائمًا قبل تغيير أي جزء من روتين الخيل، كما يجب أن يتعافى الخيل تمامًا وأن يستأنف أنشطته الطبيعية بمجرد شفائه من الجراحة، كما كانت هناك حالات نادرة نما فيها الورم القرني مرة أخرى لأن جميع الخلايا غير الطبيعية لم يتم التخلص منها أثناء الجراحة.

المصدر: تربية وأمراض الخيول، طبعة رقم 1، الدكتورة كريمة عاكول منخي الصالحيأمراض الحيوان/ التعليم الفني والتدريب المهني السعودية/ قسم: الإنتاج الزراعي/ تاريخ الإصدار/ 10 أغسطس 2005العلاج التطبيقي لأمراض حيوانات المزرعة/ محمد محمد هاشم/ قسم/ الاخصاء التطبيقي/ تاريخ الإصدار: 01 يناير 2009 الحيوانات عندما تمرض/ حازم عوض/ قسم: وقاية النباتات/ تاريخ الإصدار:01 يناير 2018


شارك المقالة: