حيوان بانديكوت الشرقية وصغاره

اقرأ في هذا المقال


إنّ بانديكوت الشرقية (Eastern Barred Bandicoot) هو حيوان ثديي صغير ذو لون بني رمادي مع أشرطة أو خطوط بيضاء مميزة عبر ردفه، وهي مستوطنة جرابية صغيرة في جنوب شرق أستراليا، حيث توجد في تسمانيا وجنوب غرب فيكتوريا، ويتم التعرف على سكان تسمانيا والبر الرئيسي على أنّها سلالات مميزة على الرغم من عدم تسميتها رسميًا، ويُفترض أنّ السكان البرية الأصلية من الأنواع الفرعية من البر الرئيسي قد انقرضت، فقد تم إدراج الأنواع الفرعية في البر الرئيسي على أنّها مهددة بالانقراض بموجب قانون حماية البيئة والحفاظ على التنوع البيولوجي لعام 1999، وعلى أنّها منقرضة في البرية بموجب القائمة الاستشارية الفيكتورية للأنواع المهددة بالانقراض لعام 2013.

النطاق الجغرافي والموطن

توجد (Perameles gunnii) وهو بانديكوت الشرقية في أستراليا وتسمانيا، وقد تم التوصل إلى أنّها قد عاشت في إحدى الفترات بين منطقة ملبورن وبين حدود جنوب أستراليا وكذلك في شمال وشرق تسمانيا، وبسبب الانخفاض الخطير في عدد سكانها أصبح عددهم في قارة أستراليا محدودًا الآن، ولكن معدل البقاء على قيد الحياة في تسمانيا أعلى من ذلك بكثير.

ومن الممكن العثور على حيوان بانديكوت الشرقية وصغيره يتجول بين الأراضي العشبية وكذلك الأراضي الحرجية المعشبة في كل من أستراليا وتسمانيا، حيث تتخذ هذه الأنواع من العشب طويل القامة والشجيرات موطنًا لها وكما تم إيجاد أنّ معظمها قريبون من إمدادات المياه، وتكيف الكثيرون مع العيش في أحزمة مأوى الأشجار وكتل الأدغال وفي المزارع، حيث يمكنهم الاختباء من الحيوانات المفترسة، ووجد الكثير طريقهم إلى الحدائق والمقابر ومقالب السيارات، والمناطق الأحيائية الأرضية السافانا أو الأراضي العشبية.

المظهر

يبلغ طول رأس وجسم بانديكوت الشرقية 340 ملم، والجمجمة مفلطحة والمنصة طويلة جدًا، أمّا الرأس ممدود ونحيل ويتناقص تدريجيًا إلى أنف وردي، ويحتوي بانديكوت الشرقية على كمامة خافتة وأذنين كبيرتين وبارزتين على غرار أذن الأرنب، وفرائه بني رمادي وناعم للغاية، في حين أنّ الجذع والخلف يحملان الأشرطة أو الخطوط الشاحبة المميزة التي تعطي الجرابية اسمها، ويمكن بسهولة تمييز بانديكوت الشرقية عن بانديكوت البني لأنّ بانديكوت البني يفتقر إلى الخطوط.

الجانب السفلي من الحيوان أبيض دسم، ويبلغ طول الذيل حوالي 100 ملم وهو أبيض كريمي أيضًا، ولا يمكن الإمساك بشىء، وهناك مخالب قوية تعلق على أيدي الحيوانات وأقدامها، وصيغة طب الأسنان لـ بانديكوت الشرقية هي 4/3 و 1/1 و 3/3 و 4/4.

التكاثر والصغار

معدل التكاثر لبانديكوت الشرقية مرتفع للغاية، ولكن معدل الوفيات مرتفع للغاية لا سيما بين الأحداث، والعصابات هي حيوانات منفردة وتختلط فقط مع عصابات أخرى عند التكاثر، ففي تسمانيا يولد الصغار بين أواخر مايو وديسمبر وينخفض التكاثر في الصيف وأثناء فترات الجفاف، وقد تبدأ الإناث في التكاثر في سن ثلاثة أشهر تقريبًا، وقد تنتج الأنثى ما يصل إلى 3-4 لترات خلال موسم التكاثر، في حجم القمامة الشائع هو من واحد إلى أربعة صغار.

العصابات المقوسة الشرقية هي جرابيات ذات دورة تكاثر سريعة للغاية، وتصل مدة الحمل 12.5 يوم مع وجود 1-3 صغار في كل فرشة ويتفرقون بعد ثلاثة أشهر من الولادة، وتنضج الإناث في حوالي أربعة أشهر من العمر بينما تنضج الذكور في عمر خمسة أشهر، ويمكن للإناث أن تنتج ما يصل إلى خمسة مولدات في السنة.

وهذا يعني أنّ البانديكوت المحظورة لديها القدرة على التكاثر لإنتاج ما يقرب من ستة عشر شابًا في موسم تكاثر واحد، ويبقى الصغار في جراب الأم حوالي خمسة وخمسون يومًا قبل الفطام، كما يبقى الصغار عمومًا مع الأم في العش لمدة أسبوع أو أسبوعين بعد أن يتركوا الجراب، وهذه هي المرة الوحيدة التي سيجد فيها الشخص عصابة شرقية ذات بانديكوت الشرقية تشارك عشها، والنطاق المنزلي للذكور حوالي مئة فدان أي ما يعادل أربعون هكتارا وخمسة وسبعون فدان أي ما يعادل ثلاثون هكتارا للإناث وهذه المناطق لا تتداخل، ومتوسط ​​العمر في الحالة الأسر قد يصل إلى ثلاث سنوات.

عادات الطعام

البانديكوت الشرقي يأكل الفقاريات الصغيرة ومجموعة متنوعة من اللافقاريات وبعض النباتات، ومع ذلك فإنّ نظامهم الغذائي الرئيسي يتكون من اللافقاريات من التربة، ويستخدمون حاسة الشم المتطورة لتحديد الطعام، وثم يستخدمون مخالب قوية وأنفهم النحيف الطويل لحفر ثقوب مخروطية صغيرة في الأرض يستخرج منها طعامهم، وتشمل المواد الغذائية اليرقات التي تأكل الجذور والكوكتشفير والكربيات، كما تتغذى أيضًا على ديدان الأرض والخنافس وبعض المواد النباتية مثل الجذور والتوت.

وأفادت دراسة في أستراليا عن وجود عدد كبير من التوت في النظام الغذائي لبانديكوت الشرقية، والبانديكوت الشرقية هو ليلي فبعد الغسق يخرج من عشه ويبدأ على الفور في البحث عن الطعام.

المصدر: فادية كنهوش (2007)، أطلس الحيوانات (الطبعة الأولى)، حلب: دار ربيع.أميرة عبداللطيف (1-3-2014)، "الأهمية الاقتصادية للحيوانات البرية ومنتجاتها في أفريقيا حالة خاصة السودان"، جامعة السودان، اطّلع عليه بتاريخ 18-10-2016.ديانا أبي عبود عيسى (2003)، حياة الحيوانات (الطبعة الأولى)، بيروت: دار المجاني. هيئة من المؤلِّفين (1999)، الموسوعة العربية العالمية (الطبعة الثانية)، الرياض، المملكة العربية السعودية: مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع.


شارك المقالة: