بطريق أديلي وصغاره

اقرأ في هذا المقال


طيور البطريق أديلي هي طيور البطريق الكلاسيكية بالأبيض والأسود في أنتاركتيكا، وتتواجد بكثرة في قطاع بحر روس في القارة القطبية الجنوبية، ولكنها نادرة جدًا إلى البر الرئيسي لنيوزيلندا مع رقمين قياسيين فقط، ويقدر عدد سكان العالم بـ 10.000.000 طائر ويعيش حوالي 34٪ منهم في قطاع بحر روس، ويتم التعرف بسهولة على طيور البطريق آديلي البالغة من خلال حلقة العين البيضاء التشخيصية وغياب زخرفة الوجه الأخرى، ولكن يمكن أن تكون حلقة العين غائبة في الأحداث ذقن بيضاء والتي تبدو مختلفة تمامًا عن البالغين الذين تم تصويرهم كثيرًا.

الهوية

طيور البطريق أديلي هي بطاريق متوسطة الحجم سوداء وبيضاء محصورة بشكل أساسي في منطقة الجليد البحري حول القارة القطبية الجنوبية، وللبالغين رأس أسود ووجه وذقن وأجزاء علوية سوداء، وتتميز عن طيور البطريق الأخرى بحلقة عين بيضاء مميزة، ويمكنها أيضًا رفع ريش التاج الخلفي عند عرضها لتشكيل قمة قذالية زاويّة تشخيصية.

طيور البطريق أديلي لها ذيل طويل نسبيًا وكثير من المنقار مغطى بالريش، مما يجعل المنقار المكشوف قصيرًا ومكتوبًا، واليافع لديهم ريش ظهر أزرق داكن عندما يغادرون المستعمرات، ويختلفون كذلك عن البالغين في أن تكون حلقة العين البيضاء أقل بروزًا أو غائبة وذقن بيضاء بارزة مع وجود خط فاصل حاد يمر أسفل العين.

اللغة والصوت

مستعمرات البطريق أديلي أماكن صاخبة للغاية، والنداءات الرئيسية التي يوجهها البالغون هي صوت خفقان مرتفع بصوت مرتفع، يتبعه غالبًا صوت صدى (kug-gu-gu-gu-gaaaa)، وهو نداء الاتصال على الأرض والجليد والبحر هو لحاء حاد.

الأنواع المماثلة

طيور البطريق آديلي البالغة لا لبس فيها، ويمكن الخلط بين اليافعين ذوي الذقن البيضاء وطيور البطريق (خاصة اليافعين)، والتي دائمًا ما يكون لها خدود بيضاء بالكامل مع مرور خط الترسيم الأسود والأبيض فوق العين.

الموطن

تنتشر طيور البطريق أديلي حول القطب الجنوبي ونادرًا ما يتم تسجيلها بعيدًا عن ساحل أنتاركتيكا أو الجليد البحري، وتتكاثر في أي مكان يمكن الوصول فيه إلى مواقع أنتاركتيكا الخالية من الجليد من الساحل، وغالبًا ما تكون مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بطريق الذقن أو طيور البطريق الجنتو مع وجود مستعمرات منفصلة لكل نوع، وخارج موسم التكاثر وحتى عند طرح الريش فإنّ طيور البطريق أديلي هي في الأساس طيور في منطقة حزمة الجليد في جميع أنحاء القارة القطبية الجنوبية، ويقدر عدد طيور البطريق أديلي في العالم بـ 3.79 مليون زوج ويعيش حوالي 34 ٪ منهم في تبعية روس جنوب نيوزيلندا.

التهديدات والحفظ

تم تحديد العديد من التهديدات التي تتعرض لها طيور البطريق أديلي بما في ذلك زيادة عدد الزوار البشريين إلى القارة القطبية الجنوبية، واستخراج الموارد وتركيب محطات بحثية في مواقع نادرة خالية من الجليد في أنتاركتيكا تستخدمها طيور البطريق في التعشيش، وربما يكون الخطر الأكبر هو تأثير تغير المناخ على توزيع الجليد البحري حول القارة القطبية الجنوبية، ولكن تفكك الجروف الجليدية قد يعرض المزيد من الأراضي المناسبة للتكاثر، وأبلغت دراستان حديثتان عن انخفاض في أعداد طيور البطريق أديلي التي تتكاثر في شبه جزيرة أنتاركتيكا وجزر أوركني الجنوبية حيث تراجع بنسبة 32٪ بين عامي 1983 و 1984 و2004-2005 بينما يبدو أنّها تتزايد في قطاع بحر روس.

التكاثر والصغار 

تتكاثر طيور البطريق أديلي في مستعمرات كبيرة في القطب الجنوبي، وتم العثور على حوالي 34 ٪ من السكان في تبعية روس (حوالي 1،290،000 زوجًا) مع 250،000 زوج تكاثر في كيب أدار و 170،000 في كيب كروزر، وهناك طيور تصل إلى المستعمرات في سبتمبر وأكتوبر وتضع بيضتين في منخفض صغير مبطن بالحصى والتي تجمعها (أو تسرق من الأعشاش المجاورة).

يفقس البيض بعد 30 – 43 يومًا من الحضانة المشتركة وبعد ذلك يتم تحضين الكتاكيت أو ما يطلق عليها الفراخ من قبل أحد الوالدين لمدة أسبوعين تقريبًا، وذلك قبل الانضمام معًا في دور الحضانة بعد حوالي أسبوعين، والطبقة الأولى من أسفل رمادي باهتة على الرغم من أنّها أغمق بكثير على الرأس والثانية لأسفل بنية داكنة، وتفرخ الطيور الصغيرة في عمر 50-56 يومًا وتنضج جنسيًا حوالي 8 سنوات من العمر.

كما تتكاثر بطاريق أديلي في الصيف خاصة على المنصات الصخرية لجزر المحيطات الجنوبية، وتتكون الأعشاش من الحجارة الصغيرة ويشترك الذكور والإناث في الحضانة والعناية بالصغار بشكل متساوٍ تقريبًا، وتعد فترة الحضانة 36 يومًا بينما فترة التعشيش 60 يوم.

السلوك والبيئة

طيور البطريق أديلي هي قطيعية للغاية وغالبًا ما تتجمع في قطعان جاثمة على الجليد البحري فضلاً عن كونها مربيًا استعماريًا، ومثل طيور البطريق الأخرى تقضي طيور البطريق أديلي معظم حياتها في البحر وتتغذى على الكريل والأسماك الصغيرة التي يصطادونها عن طريق الغوص، وعلى الرغم من أنّهم يصطادون عادة في أعماق أقل من 40 مترًا فقد تم تسجيل غطس يصل إلى 175 مترًا، وهناك بعض الأدلة على أنّ طيور البطريق أديلي تتغذى أكثر في الليل على الرغم من وجود ضوء نهار دائم في ذروة موسم التكاثر.

المصدر: هيئة من المؤلِّفين (1999)، الموسوعة العربية العالمية (الطبعة الثانية)، الرياض، المملكة العربية السعودية: مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع.ديانا أبي عبود عيسى (2003)، حياة الحيوانات (الطبعة الأولى)، بيروت: دار المجانيأميرة عبداللطيف (1-3-2014)، "الأهمية الاقتصادية للحيوانات البرية ومنتجاتها في أفريقيا حالة خاصة السودان"، جامعة السودان، اطّلع عليه بتاريخ 18-10-2016.فادية كنهوش (2007)، أطلس الحيوانات (الطبعة الأولى)، حلب: دار ربيع


شارك المقالة: