آلام القطط وكيفية علاجها

اقرأ في هذا المقال


عند ملاحظة أن القطة تعاني من ألم سواء كان خفيفًا أو شديدًا فإن التقييم الفوري من قبل طبيب بيطري هو دائمًا الخيار الأفضل لاكتشاف سبب الانزعاج بالضبط، وعندما يتم تحفيز النهايات العصبية الحسية المتخصصة (مستقبلات الألم) يؤدي ذلك إلى إحساس مزعج يُعرف بالألم، وبالنسبة للقطط تعتبر آلية دفاعية؛ حيث تخبر الجسم بإصابته وتحث القط على الابتعاد عما قد يكون سببًا لذلك، كما أنه رد فعل ذاتي يصعب اكتشافه في القطط لأنها تخفي عادةً حقيقة أنها تعاني من الألم.

أعراض الألم عند القطط

ليس من السهل دائمًا اكتشاف أن القطة تتألم، كما يمكن أن يؤثر تحمُّل الألم على كيفية رد فعلها، كما أنّ بعضها تكون الأعراض عليها أكثر وضوحاً، وفي حين أن البعض الآخر تكون أعراضها خفية، ومع ذلك فإن المراقبة الدقيقة للقطة أثناء أداء الأنشطة اليومية يجب أن تساعد في تشخيص سبب الألم، وفيما يلي بعض العلامات التي يجب البحث عنها:

  • التغييرات في السلوك: على الرغم من التغاضي عنه في كثير من الأحيان؛ إلا أن التغيير في سلوك القطة غالبًا ما يكون مؤشرًا مبكرًا على الألم أو المرض، وإذا بدأت فجأة في قضاء كل وقتها في الاختباء فهذه علامة واضحة على وجود خطأ ما؛ حيث أنّ القطط تشكل روابط قوية مع أصحابها ويستمتع الكثير بالحضور والمشاركة في الحياة اليومية، كما إذا توقفت القطة عن النوم بالقرب من صاحبها كالمعتاد أو ملاحقته فهذا أيضاً دليل على أنها قد تشعر بالألم.
  • الاستمالة في التغييرات: إذا توقفت القطط شديدة الحساسية عن العناية بنفسها أو تم ملاحظة أنها تعتني بجسمها بشكل أقل من المعتاد، فقد يكون هذا أيضًا علامة على عدم الراحة أو الألم؛ حيث أنّ القطط لديها عادات تنظيف دقيقة ولا تتغير بشكل عام إلا إذا كان هناك خطأ ما، فإذا بدت غير مهذبة أو دهنية بشكل غير عادي، فقد تكون هناك مشكلة، كما يمكن أن تكون العناية المتزايدة علامة على الألم أيضًا؛ فإذا كانت القطة تقضي وقتًا أطول في تنظيف جزء معين من جسدها خاصةً إذا كانت تفعل ذلك لدرجة التسبب في الصلع أو الجروح فقد تحاول تهدئة المنطقة المؤلمة.
  • الانسحاب من الأنشطة: من الطبيعي أن ينخفض ​​مستوى طاقة القطة تدريجيًا مع دخولها مرحلة كبار السن، ولكن إذا حدثت هذه التغييرات بشكل جذري أو أثرت بشكل خطير على حياة القطة فقد تكون أكثر من التقدم في السن؛ حيث أنه عندما تمتنع القطة عن الجري أو القفز أو اجتياز السلالم أو المشاركة في اللعب أو الوقوف من وضع الاستلقاء فمن المحتمل أنها تعاني من الألم، وتمامًا مثل البشر يمكن أن تعاني القطط من حالات تنكسية مثل التهاب المفاصل مع تقدمها في السن، كما يمكنه أيضًا تجربة مجموعة واسعة من المشكلات الصحية الأخرى التي تسبب الألم أو عدم الراحة خلال أي مرحلة من مراحل حياتها.
  • العدوانية مثل العض أو الخدش: فغالبًا ما تُظهر القطط التي تعاني من الألم عدوانًا غير معهود أيضًا، وقد تصدر صوت هسهسة أو هدير عندما يتم الاقتراب منها، كما يمكن للألم أن يجعل حتى أكثر القطط ودية تخدش أو تعض خاصةً عند لمسها في منطقة مؤلمة أو عندما يتم تحركيها بطريقة تؤلمها، وتعد العدوانية غير المبررة تغيير سلوكي خطير يشير إلى الحاجة إلى موعد مع الطبيب البيطري.
  • النطق؛ على سبيل المثال عويل أو أنين.
  • التنفس السريع أو الضحل.
  • تغيير في الحركة؛ مثل العرج والتصلب ورفض استخدام السلالم.
  • مقاومة التعامل معها أو التقاطها.

أسباب آلام القطط

هناك العديد من الحالات التي يمكن أن تسبب الألم للقطة، وبعضها أكثر وضوحًا في حين أن البعض الآخر قد لا يتم اكتشافه، والمدرجة أدناه هي الحالات الشائعة التي يمكن أن تسبب الألم:

  • الصدمة.
  • الإصابة.
  • انسداد المسالك البولية أو حصوات المثانة.
  • التعرض للحرارة الشديدة أو البرودة.
  • مضاعفات الأنسجة؛ مثل الالتهاب وموت الأنسجة وفقدان إمدادات الدم.
  • التهاب المفاصل.
  • التهاب المثانة.
  • أمراض العين.
  • حالة عصبية.

كيفية تشخيص الآلام عند القطط

لتحديد سبب انزعاج القطة أولاً؛ سيرغب الطبيب البيطري في تحديد موقع الألم لتقليل الأسباب المحتملة، ويمكن أن يحدد الفحص البدني أي أسباب واضحة مثل الإصابة، كما يمكن أن يساعد تزويد الطبيب البيطري بتاريخ طبي شامل للقطة وأعراضها في هذه العملية، واعتمادًا على ما هو موجود في التاريخ والفحص البدني سيوصي الطبيب البيطري بإجراء اختبارات تشخيصية أخرى، كما يمكن لفحوصات الفم والعين أن تكتشف ما إذا كانت مشكلة الأسنان أو الرؤية تسبب ألم القطة، وبينما يمكن لفحص الأعضاء التناسلية والأذنين استبعاد المضاعفات في تلك المناطق، سيرغب الطبيب البيطري أيضًا في فحص الدم الشامل وإجراء ملف تعريف كيميائي حيوي للتحقق من العدوى والأمراض الجهازية.

تشمل الاختبارات الأخرى الأشعة السينية والأشعة المقطعية والتصوير بالرنين المغناطيسي لأي منطقة تم تحديدها على أنها مسببة للألم بالإضافة إلى الموجات فوق الصوتية لكل من القلب والبطن، واعتمادًا على ما يشعر به الطبيب البيطري أنه مسبب الألم؛ قد يرغب في إجراء المزيد من الإجراءات الجراحية مثل خزعة الأنسجة أو سحب السائل النخاعي.

كيفية علاج الآلام عند القطط

تختلف خيارات العلاج باختلاف طبيعة ومصدر ألم القط؛ حيث يمكن إدارة الإجراءات والعلاج في الحالات الأساسية، والتي يمكن أن تتراوح من الأدوية أو التغييرات الغذائية إلى تنظيف الأسنان أو الجراحة، كما يجب أن يساعد علاج الحالة الأولية أو الإصابة وحلها في تخفيف انزعاج القطة.

بمجرد أن يتم تحديد منطقة ألم القطة أو في مناطق معينة فإنه يمكن للطبيب البيطري أن يبدأ العلاج المناسب للتخلص من ألم وإزعاج القطة، وتشمل هذه العلاجات ما يلي:

  • مسكنات الألم: قد يوصي الطبيب البيطري باستخدام العديد من مسكنات الألم لتخفيف معاناة القطة، وبعض هذه تشمل المواد الأفيونية (مثل المورفين) التي يتم وصفها بشكل أكثر شيوعًا في حالة الضيق الشديد، وسيتم إعطاؤهم عادةً بعد إجراء جراحي أو في حالة القطة التي تعاني من الألم المزمن من أجل منحها نوعية حياة أفضل.
  • مضادات الالتهاب: في حالة كون الالتهاب هو السبب وراء الألم فإن الأدوية المضادة للالتهابات ستعمل بشكل أفضل، على سبيل المثال يمكن لمضادات الالتهاب غير الستيرويدية علاج المستويات الخفيفة إلى المتوسطة من الألم، كما تُستخدم الكورتيكوستيرويدات بشكل عام للتعامل مع حالات التهاب المفاصل أو الحساسية لكنها معرضة لخطر الآثار الجانبية طويلة المدى، ونظرًا لأن القطط معرضة جدًا للآثار الجانبية للألم والأدوية المضادة للالتهابات فيجب دائمًا استشارة الطبيب البيطري جيدًا قبل البدء في تناول أي دواء.
  • الرعاية الداعمة: قد يضع الطبيب البيطري القطة تحت رعاية داعمة لجعلها مرتاحة قدر الإمكان، وتشمل هذه الرعاية تدابير مثل تغيير درجة حرارة البيئة وإعطاء السوائل الوريدية وتوفير المغذيات التكميلية.

المصدر: أمراض الحيوان/ التعليم الفني والتدريب المهني السعودية/ قسم: الإنتاج الزراعي/ تاريخ الإصدار/ 10 أغسطس 2005العلاج التطبيقي لأمراض حيوانات المزرعة/ محمد محمد هاشم/ قسم/ الاخصاء التطبيقي/ تاريخ الإصدار: 01 يناير 2009 الحيوانات عندما تمرض/ حازم عوض/ قسم: وقاية النباتات/ تاريخ الإصدار:01 يناير 2018كتاب طب ورعاية القطط والكلاب/ الدكتورعبد الخالق رمضان الشيخ والدكتورة هيام محمود سامي/ دار النشر: عبد الخالق الشيخ/ تاريخ النشر: 1 يناير 2000


شارك المقالة: