تعليم الطيور على الطيران

اقرأ في هذا المقال


المصدر الرئيسي لتحفيز صغار الطيور على الطيران هو البحث عن الغذاء، ولا يعرف الطائر الصغير شيئًا أكثر من أن والدته ستأتي على فترات مُنتظمة وتُلقي بعض الطعام في فمه، وستقف الطائر الأم ببطء بعيدًا عن العش، مما يجبر الطائر الصغير على الخروج من العش للحصول على الطعام، ويدرك الطائر أنه يحتاج إلى هذا الطعام للبقاء على قيد الحياة، وهذا هو الدافع له للخروج إلى فرع الشجرة.

تعليم الطيور على الطيران

1- تعتمد عملية الطيران على المراحل الأولى لتربية الطيور، من بداية فقس البيض ومن ثم ظهور الريش على جسم الطائر، إلى مرحلة اكتمال ريش الطائر الذي يحميه من البرد ويساعده على الطيران، ومن المحتمل في المرات القليلة الأولى أن يسقط فيها الطائر على الأرض، ولكن هذه العملية المتكررة تصبح مُعتادة على الطائر ببطء، وسوف يتعلم في النهاية أنه يمكن أن يخفف من سقوطه من خلال نشر جناحيه.

2- عند القيام برمي الطيور الصغيرة لعدة مرات، سوف يتعود الطائر الصغير، ويقوم بتكرار الحركات ومنها الرفرفة، ومع التكرار سوف تصبح عضلات الطيور قوية، مما تساعدها على الطيران وتحمّل وزن الطائر.

3- بعد بضعة أسابيع من الممارسة والتقليد، تتعلم الطيور الصغيرة تقنيات الطيران الأكثر تقدمًا، وكيفية استخدام الريح للرفع، وكيفية اكتشاف ارتفاع درجات الحرارة وكيفية الإنزال المُتحكم فيها، وفي النهاية تصبح كل هذه العناصر غريزية، ويمكن للطيور الصغيرة تكوين عائلات خاصة بها، وتبدأ عملية التعليم من جديد، حيث تقوم هذه الطيور بتعليم صغارها عن كيفية الطيران.

معلومات عن طيران الطيور

على الرغم من أن الطيور لديها فطرة على الطيران، إلا أنها بطبيعة الحال لا تعرف كيفية القيام بذلك فقط، بل أنها لا تقوم بذلك بشكل جيد في أي عمر، ويجب أن يتعلموا ويتقنوا المهارات بشكل صحيح، والطيران في الهواء الطلق يختلف كثيرًا عن الأماكن المغلقة بسبب عِدّة عوامل مثل (الرياح، المشتتات، الحيوانات المفترسة، والحِمل الزائد).

وتستغرق عملية تعليم الطيران للطيور التي تمّ تربيتها في المنزل إلى وقت أكبر من الطيور التي تربّت في البرية، إذّ تحتاج الطيور المنزلية ما بين شهر إلى 4شهور، ويفضل أن يكون مكان التدريب في مكان بعيد عن الحيوانات.

المصدر: تربية ورعاية طيور الزينة، د. هادية عبد الرحيم على موسى، 1994طيور الزينة، ا. د. محمد مكي، 2011فنون وأساليب تربية الطيور، عبد الرحمن عمر العامودي، 2002تربية ورعاية الحمام، خالد الخولي، 2016


شارك المقالة: