حيوان الثعلب الرخامي وصغاره

اقرأ في هذا المقال


على الرغم من مظهره غير المعتاد فإنّ ثعلب ماربل أو الثعلب الرخامي (Marble fox) ليس نوعًا منفصلاً على الإطلاق، كما إنّه حقًا مجرد ثعلب بري شائع بطبقة فريدة من الألوان الأسود والأبيض، وتم اختيارها بشكل مصطنع من قبل البشر، ومن المعتقد في الواقع أنّ الثعلب الرخامي نشأ من تهجين بين الثعلب الأحمر والثعلب الفضي (والذي هو في حد ذاته مجرد لون آخر يتحول إلى الثعلب الأحمر).

مظهر الثعلب الرخامي

تشتهر سلالات الثعلب الرخامية في المقام الأول بألوان معطفها الفريدة، ويبرز هذا الفراء الأبيض في الغالب بعلامات رمادية أو سوداء أو فضية أو بنية حول العينين والجبهة، وتعمل هذه العلامات أحيانًا على طول الظهر والذيل أيضًا، وبخلاف ذلك فإنّها تحمل جميع السمات المميزة للثعلب التقليدي بما في ذلك الأذنين المنتصبة والمدببة والجسم الطويل والخطم الطويل والذيل الكثيف الكثيف، والثعلب الرخامي أصغر حجمًا بشكل عام مقارنة بالثعلب الأحمر، ويصل وزن الذكر إلى 21 رطلاً ويبلغ طوله حوالي قدمين بينما تكون الأنثى عمومًا أصغر حجمًا وتزن حوالي 8 أرطال أو نحو ذلك، وهذا بحجم كلب صغير إلى متوسط.

وتزعم بعض المصادر أنّ لديها سلالة ثعلب القطب الشمالي أيضًا ولكن يصعب تأكيد هذه المعلومات، ونشأ هذا التحول اللوني الرائع نتيجة للتغير الجيني العشوائي الذي تم اختياره بعد ذلك من قبل مربي البشر وربما يعود تاريخه إلى عام 1945، ويتم تربيتها وتربيتها بشكل أساسي في بيئة محلية لقيمتها التجارية.

موطن الثعلب الرخامي

موطن الثعلب الرخامي هو القطب الشمالي وبعض المناطق الكندية، وربما نشأت الثعالب في مكان ما في أوراسيا، حيث يعود تاريخها إلى أكثر من مليون عام، ومن المعتقد أنّهم استعمروا أمريكا الشمالية في موجتين مختلفتين على مدى 400000 عام أو نحو ذلك، كما توجد الثعالب الرخامية في الغالب في المساكن الخاصة في المناطق القطبية مثل كندا، وبسبب جودة فرائه يتم تربية الثعلب الرخامي من حين لآخر ثم قتله لاستخدامه في الملابس، وتظهر الثعالب بشكل بارز في العديد من الأساطير الثقافية والأديان والفولكلور في جميع أنحاء العالم كشخصية للمكر أو الخداع، ففي الأساطير اليابانية فإنّ الكيتسوني هي روح شبيهة بالثعلب تمتلك قوى سحرية.

عادات الثعلب الرخامي

على الرغم من حقيقة أنّ الثعلب الرخامي قد تم تربيته صناعياً من قبل البشر إلّا أنّه ليس حيوانًا أليفًا، وفي حين أنّ الكلب المستأنس قد نشأ العديد من غرائزه العدوانية فإنّ الثعلب الرخامي لديه كل المراوغات السلوكية وخصائص الثعلب البري، ومثل أي حيوان بري هذا يعني أنّه سيكون من الصعب جدًا الاحتفاظ بها كحيوان أليف دون فهم وتخطيط العديد من غرائزهم البرية.

يعتبر الثعلب الرخامي حيوانًا منفردًا يعيش ويصطاد في بيئته الطبيعية بمفرده أو في وحدات عائلية صغيرة حيث لا تشكل حزمة مثل أفراد عائلة الكلاب الأخرى، ولكن مع ذلك فهذه حيوانات معبرة للغاية ولديها القدرة على التواصل مع بعضها البعض من خلال تعابير الوجه والمكالمات الصوتية وعلامات الرائحة.

وتحتوي الثعالب على غدد حول الذيل والوجه وبطانات القدمين لإعطاء إشارات مهمة ويلتقطون أيضًا معلومات عن بعضهم البعض من خلال البول والبراز والإفرازات، بالإضافة إلى ذلك تم تحديد أكثر من عشرين مكالمة مختلفة بما في ذلك (yips) المألوفة والأنين، وهذه تساعد في نقل الحالة العاطفية للثعلب ومعلومات مهمة أخرى عن العالم.

حمية الثعلب الرخامي

الثعلب الرخامي ليس متغيرًا طبيعيًا على الأقل بأي منطق، وبدلاً من ذلك يتم تربيتها في الأسر من قبل أشخاص من جميع أنحاء العالم، ويُدخل الاسم الكندي أو الثعلب الرخامي في القطب الشمالي الذي يُشار إليه غالبًا عنصرًا من الارتباك، كما إنّه ليس كنديًا بشكل خاص على الرغم من أنّه يشبه الثعلب في القطب الشمالي، وفي البرية توجد الثعالب في مجموعة واسعة من المواقع المختلفة بما في ذلك الغابات والصحاري والجبال والتندرا وحتى المناطق الحضرية، وأسلاف الثعلب الرخامي البرية شائعة في جميع أنحاء نصف الكرة الشمالي، وتم إدخالهم أيضًا إلى أستراليا عن طريق البشر.

الثعلب الرخامي والتهديدات

نظرًا لأنّ الثعلب الرخامي يربى من قبل الناس فليس لديه أي تهديدات أو حيوانات مفترسة خطيرة إلّا عندما يتم استخدامه أحيانًا كمصدر للفراء، وفي البرية يفترس الثعلب النسور والذئاب والذئاب والدببة وأسود الجبال، ومع ذلك في محيطه الاصطناعي لا يحتوي الثعلب الرخامي على أي حيوانات مفترسة.

وفي البرية يتكون النظام الغذائي الطبيعي للثعلب من القوارض الصغيرة والطيور والزواحف والحشرات وحتى في بعض الأحيان الفواكه والخضروات، وفي الأسر يتم إطعامهم عادة اللحوم المطبوخة أو المصنعة، وغالبًا ما يثبط الناس البحث عن الفريسة، ونظرًا لأنّ الثعالب غالبًا ما تتواصل من خلال رائحتها فإنّها يمكن أن تنبعث منها رائحة مسكية قوية جدًا خاصة عند التهديد

تكاثر الثعلب الرخامي والصغار

في البرية يبدو أنّ الزواج الأحادي هو سلوك التزاوج الافتراضي للثعلب حيث رجل واحد وأنثى سوف يتزاوجان لتربية الصغار، ولكن في بعض الأحيان إذا سمحت الظروف يحيط الذكر نفسه بعدة شركاء من الإناث، وقد يحيط أحيانًا بأنثى غير متكاثرة تساعد في تربية الصغار، ويبدأ التكاثر عادة في الشتاء أو الربيع على الرغم من أنّ الأنثى تكون في حالة شبق فقط لبضعة أيام طوال العام. بمجرد أن تتزاوج بنجاح، وستنتج الأنثى ما متوسطه من أربعة إلى ستة مجموعات أطفال صغار بعد شهر أو شهرين.

يولدون الصغار مكفوفين وعاجزين تمامًا ويعتمدون على الكبار للحصول على الدعم، وسيقوم كل من الأم والأب وأحيانًا الأبناء الأكبر سنًا بتنسيق الرعاية معًا، ويقوم الأب بتوفير الطعام ولكنه لا يدخل عرين الأمومة عادة، وتفتح مجموعات الأطفال عيونهم أولاً بعد حوالي أسبوعين مما يمثل بداية مسيرتهم نحو الاستقلال.

في البرية سيغادرون العرين أولاً في عمر أربعة أو خمسة أسابيع ولكنهم يستمرون في البقاء مع الأم حتى نهاية الخريف، وبالطبع عندما يتم تربيتهم في الأسر يتم أحيانًا أخذ مجموعات الأطفال الصغار من الأم مبكرًا ويتم تكوينها اجتماعيًا بين البشر، ويبلغ متوسط ​​عمر الثعالب البرية حوالي ثلاث سنوات فقط.

وغالبًا ما تقطع حياتهم بسبب الحيوانات المفترسة والأمراض، ولكن عندما يتحررون من هذه التهديدات يمكنهم العيش حتى 15 عامًا في الأسر، وتسمى الثعالب الذكور عادةً بقايا أو كلاب بينما تسمى الإناث ثعلبة، والشباب يطلق عليهم أيضا مجموعات.

عدد الثعالب الرخامية التي لا تزال على قيد الحياة غير معروف، وجميع الأفراد تقريبًا مملوكون للقطاع الخاص وينتشرون في مواقع في جميع أنحاء العالم، ونظرًا لأنّ هذا ليس حيوانًا طبيعيًا أو نوعًا أو نوعًا فرعيًا معترفًا به فلا يتم تتبع حالته من قبل أي من منظمات الحفظ الرئيسية، ويمكن أن يعيش الثعلب الرخامي من 5 إلى 15 عامًا، وعند التكاثر في الأسر يمكن أن يعيش الثعلب الرخامي ما يصل إلى 10-15 عامًا، ولكن هذا الصنف يمكن أن يعيش حوالي خمس سنوات فقط في البرية.

المصدر: هيئة من المؤلِّفين (1999)، الموسوعة العربية العالمية (الطبعة الثانية)، الرياض، المملكة العربية السعودية: مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع.ديانا أبي عبود عيسى (2003)، حياة الحيوانات (الطبعة الأولى)، بيروت: دار المجاني.أميرة عبداللطيف (1-3-2014)، "الأهمية الاقتصادية للحيوانات البرية ومنتجاتها في أفريقيا حالة خاصة السودان"، جامعة السودان، اطّلع عليه بتاريخ 18-10-2016.فادية كنهوش (2007)، أطلس الحيوانات (الطبعة الأولى)، حلب: دار ربيع.


شارك المقالة: