حيوان الخلد وحياة صغاره

اقرأ في هذا المقال


الخلد أو الشامات هي ثدييات صغيرة توجد في جميع أنحاء العالم، وغالبًا ما يُنظر إليها على أنّها آفات حدائق ويرجع ذلك أساسًا إلى أنظمة الأنفاق المعقدة الخاصة بها، وعلى الرغم من أنّهم يقضون معظم الوقت تحت الأرض إلّا أنّهم ليسوا من أصحاب العيون العمياء.

حجم الخلد

هذه الحيوانات الدائرية لها أنف مدبب أصلع وعينان صغيرتان ولا توجد آذان مرئية، وفي المتوسط ​​تنمو الشامات من 4.4 إلى 6.25 بوصة (11.3 إلى 15.9 سم) من الخطم إلى الردف، وتضيف ذيولها من 2.5 إلى 4 سم من الطول، وتزن عادة 2.5 إلى 4.5 أوقية (72 إلى 128 جرامًا) وفقًا لجمعية الثدييات، والأنواع الأمريكية قليلاً على الجانب الأكبر حيث تميل أنواع الخلد في أمريكا الشمالية إلى أن يصل طولها إلى 7 بوصات (17.6 سم) وطولها 1.25 بوصة، (3.3 سم) وتزن حوالي 4 أونصات (115 جرامًا) وفقًا لمركز الإنترنت لإدارة أضرار الحياة البرية.

الموطن

تم العثور على حيوانات الخلد في كل قارة باستثناء القارة القطبية الجنوبية وأمريكا الجنوبية، كما إنّهم يعيشون في الأراضي العشبية والمناطق الحضرية والحدائق والمراعي والكثبان الرملية والأراضي الحرجية المختلطة أو أي منطقة بها تربة حيث يمكنهم حفر الأنفاق، وإنّهم يميلون إلى الابتعاد عن المناطق ذات التربة الحمضية والمناطق الجبلية على الرغم من ذلك وفقًا لثقة الشباب للبيئة (The Young People’s Trust for the Environment – YPTE).

تستخدم حيوانات الخلد الأنفاق للتنقل ولكن الأنفاق ليست مجرد طرق سريعة تحت الأرض، وتقوم الشامات بحفر غرف خاصة في نهايات الأنفاق، والتي تكون بمثابة غرف نوم ومناطق للولادة، وفي بعض الأحيان تعيش حيوانات الخلد في سلسلة من الأنفاق لأجيال قبل أن تتحرك، وتحتوي الشامات أيضًا على مطابخ في غرف النفق، ويأكلون في الغالب ديدان الأرض ويبقونها على قيد الحياة وثابتة عن طريق عض رؤوسهم ثم يخزنونها في الغرفة، وتم تسجيل ما يصل إلى 470 دودة في غرفة واحدة وفقًا لجمعية الثدييات.

سلوك الخلد

تقضي حيوانات الخلد معظم حياتها بمفردها وتحت الأرض في أنفاقها، وتعتبر حيوانات الخلد منعزلة في الواقع، حيث إنّ ثلاثة إلى خمسة مولات لكل فدان (7 إلى 12 هكتارًا) تعتبر كبيرة وفقًا لمركز الإنترنت لإدارة أضرار الحياة البرية، وتقضي حيوانات الخلد وقتها في حفر الأنفاق والبحث عن الطعام، ويبلغ قطر النفق الدائم عادة حوالي 2 بوصة (5 سم) و 8 إلى 12 بوصة (20 إلى 30 سم) تحت السطح في حين أنّ الأنفاق المؤقتة عادة ما تكون تحت سطح الأرض مباشرة.

النظام الغذائي

من المفاهيم الخاطئة أنّ الشامات تحفر في الحدائق لتأكل جذور النباتات، وهم في الواقع بعد ديدان الأرض التي توجد في تربة الحديقة، وتحب حيوانات الخلد ديدان الأرض كثيرًا لدرجة أنّها تأكل ما يعادل وزن أجسامها تقريبًا من ديدان الأرض يوميًا، على سبيل المثال يأكل الخلد الذي يزن 2.8 أوقية (80 جم) حوالي 1.7 أوقية (50 جم) من ديدان الأرض يوميًا وفقًا لجمعية الثدييات، وتستهلك حيوانات الخلد أيضًا يرقات الحشرات.

التكاثر وصغار الخلد

خلال موسم التكاثر يقوم الذكور بتوسيع نفقهم إلى مناطق أكثر للعثور على إناث للتزاوج معها، وبمجرد الانتهاء من التكاثر يتم إنشاء غرفة عش كروية مبطنة بمواد نباتية جافة، وتلد أنثى الخلد ثلاثة إلى أربعة أطفال أصلع في المرة الواحدة، وبحلول عمر 14 يومًا يبدأ أطفال الخلد الذين يطلق عليهم الجراء في نمو شعرهم، وفي غضون أربعة إلى خمسة أسابيع يتم فطام الجراء وفي 33 يومًا يغادرون العش، وبحلول خمسة إلى ستة أسابيع تترك الجراء أمها ونفق منزلها تمامًا، وتعيش الشامات عادةً لمدة ثلاث سنوات وفقًا لـ (YPTE).

التصنيف

خلافا للاعتقاد الشائع فإنّ الشامات ليست قوارض وهناك عدة أنواع ومنها:

1- الخلد ذو الأنف النجمي (Condylura cristata).

2- الشامات الشرقية (Scalopus aquaticus).

3- شامة عريضة القدمين (Scapanus latimanus).

4- الخلد الزبَّاب الأمريكي (Neurotrichus gibbsii).

5- سادو الخلد (Mogera tokudae).

6- الخلد طويل الذيل (Scaptonyx fusicaudus).

7- الخلد طويل الأنف (Euroscaptor longirostris).

8- شامة بيضاء الذيل (Parascaptor leucura).

9- الخلد قصير الوجه (Moschatus Scaptochirus).

10- فضولي خلد الزبابة (Uropsilus investigator).

حقائق أخرى

تأتي الشامات في مجموعة من الألوان، ويمكن أن يكون لها ألوان الأسود والقشدي والرمادي والبرتقالي والأبيض والبيبالد وفقًا لـ (YPTE)، وفأر الخلد العاري وفئران الخلد الأخرى ليست شامات على الإطلاق وهم جزء من عائلة القوارض، والشامات ليست عمياء ولكنها مصابة بعمى الألوان وترى بشكل سيء للغاية، ويمكنهم فقط رؤية الضوء والحركة، ويستخدمون القليل من مستشعرات الحركة والرائحة على طرف أنفهم للعثور على الفريسة والشامات الأخرى.

المصدر: هيئة من المؤلِّفين (1999)، الموسوعة العربية العالمية (الطبعة الثانية)، الرياض، المملكة العربية السعودية: مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع.ديانا أبي عبود عيسى (2003)، حياة الحيوانات (الطبعة الأولى)، بيروت: دار المجاني.أميرة عبداللطيف (1-3-2014)، "الأهمية الاقتصادية للحيوانات البرية ومنتجاتها في أفريقيا حالة خاصة السودان"، جامعة السودان، اطّلع عليه بتاريخ 18-10-2016.فادية كنهوش (2007)، أطلس الحيوانات (الطبعة الأولى)، حلب: دار ربيع.


شارك المقالة: