حيوان الضفدع القزم الأفريقي وحياة صغاره

اقرأ في هذا المقال


الضفدع القزم الأفريقي هي واحدة من أكثر الضفادع المائية شعبية لعدة أسباب حيث إنّها مخلوقات مشغولة ونشطة يمكن أن تكون ممتعة للغاية للمراقبة، كما أنّها أيضًا لا تتطلب الضفادع القزمة الأفريقية سوى مستوى معتدل من الرعاية وتتوافق بشكل جيد مع زملائها في الدبابة.

ملخص الأنواع

تعتبر الضفادع القزمة الأفريقية مخلوقات صغيرة مميزة تقدم إضافة مثيرة للاهتمام إلى أحواض السمك المنزلية، ووجدت هذه البرمائيات في الأصل في نيجيريا والكاميرون وحوض نهر الكونغو وتقضي معظم وقتها تحت الماء، وفي البرية يمكن العثور عليها في الأنهار الضحلة والبرك، وبينما تم تصنيفها لأول مرة في أواخر القرن التاسع عشر إلّا أنّها لم تصبح شائعة بين علماء الأحياء المائية حتى سبعينيات القرن الماضي، ونظرًا لنمط حياتهم الفريدة ومتطلبات موطنهم يمكن الآن العثور على الضفادع القزمة الأفريقية في متاجر الحيوانات الأليفة وأحواض الأسماك حول العالم.

متوسط ​​عمر الضفدع الأفريقي القزم عادة لا يزيد عن خمس سنوات، ويمكن أن يختلف هذا بشكل كبير بناءً على مستوى الرعاية التي يتلقونها والحالة الصحية التي كانوا فيها عند شرائها.

المظهر والحجم

في البرية تقضي الضفادع الأفريقية القزمة معظم وقتها في المزج مع قاع الأنهار والبرك، ويمكنهم القيام بذلك بفضل مظهرهم الصامت، وتأخذ هذه الضفادع لونًا أساسيًا يقع في مكان ما بين أخضر زيتوني عميق وبني موحل، وتميل البطن والساقين إلى أن تكون في الجانب الأخف، وبغض النظر عن لونها الأساسي الضفادع مغطاة ببقع سوداء، كما إنّها تساعد على تمويه الضفدع بين الأوراق والطين والنباتات.

عندما يتعلق الأمر بمتوسط ​​حجم الضفدع الأفريقي القزم فإنّ معظمهم لا يزيد طولهم عن ثلاث بوصات، ومع اتباع نظام غذائي سليم فإنّها تميل إلى أن تكون نحيلة جدًا أيضًا، ومع ذلك هناك بعض الاختلافات عندما يتعلق الأمر بالجنس، ويمكن أن تكون الإناث أكبر بنسبة 40 في المائة من الذكور، بالإضافة إلى ذلك لديهم جسم يشبه الكمثرى ومنطقة تناسلية واضحة، وذكور الضفادع الأفريقية القزمة لها أيضًا غدد خلف أرجلها الأمامية.

على الرغم من كونها دقيقة إلّا أنّ الغدد البيضاء تخلق انتفاخًا طفيفًا يسهل التعرف عليه، ولا يُعرف الكثير عن ما تفعله هذه الغدد، ولكن يُفترض أنّها تلعب دورًا مهمًا في التكاثر، وبصرف النظر عن شكلها تتمتع الضفادع الأفريقية القزمة ببعض الخصائص الفيزيائية المميزة، فهم جزء من عائلة (Pipidae) من ضمن جنس (Hymenochirus)، وهذا يعني أنّه ليس لديهم لسان أو أي أسنان، وللأكل ستستخدم الضفادع أقدامها المكشوفة لدفع الطعام في أفواهها وأسفل حناجرها، وهم أيضا يفتقرون إلى الأذنين، وللتنقل في بيئتهم يستخدمون خطًا جانبيًا لاكتشاف الاهتزازات في الماء.

الغذاء والنظام الغذائي

من الناحية الفنية تعتبر الضفادع القزمة الأفريقية حيوانات آكلة للحوم كما يمكنها أكل المواد النباتية، ومع ذلك فإنّها تعمل بشكل أفضل مع الأطعمة اللحمية، ففي البرية يتكون النظام الغذائي للضفدع بشكل أساسي من الأسماك الصغيرة ويرقات الحشرات.

السلوك العام والمزاج

مما لا شك فيه أن أحد أسباب شهرة الضفادع القزمية الأفريقية هو أنّها ممتعة للمشاهدة، وتصبح نشطة للغاية بمجرد غروب الشمس، وكما ذكر سابقًا تقضي الضفادع معظم وقتها تحت الماء، في حين أنّها مائية بطبيعتها إلّا أنّها تمتلك بالفعل مجموعة كاملة من الرئة المتطورة، وهذا يعني أنّهم سوف يسبحون بسرعة إلى أعلى الماء لالتقاط الأنفاس، وبعد ذلك سوف يسبحون لأسفل ويستكشفوا.

إذا شعروا بالتهديد فإنّ هذه الضفادع ستستخدم تمويهها الطبيعي للاختباء من الحيوانات المفترسة، وسوف يسبحون تحت الصخور أو يبقون داخل أوراق الشجر ليبقوا بعيدًا عن الأنظار، وبدون أي تهديدات في أماكن عيشهم فقد تُرى بعض السلوك الغريب، وتحب الضفادع القزمة الأفريقية أن تطفو على سطح الماء وذراعها مفرودة، وللوهلة الأولى من السهل أن يعتقد أنّهم ماتوا ولكن لا بد إنّهم فقط يسترخون.

الضفادع سهلة الانقياد بطبيعتها وتعمل بشكل جيد مع الآخرين، والمشاكل المزاجية الوحيدة التي قد تواجهها هي مع الأسماك الصغيرة، وقد ينظرون إلى الأسماك على أنّها طعام ويحاولون أكلها، وبخلاف ذلك تعد الضفادع القزمة الأفريقية مخلوقات ممتعة للمشاهدة، ويمكن أن يكونوا أيضًا صريحين جدًا حيث يصدر الذكور أصوات أزيز لجذب الإناث.

تكاثر صغار الضفدع القزم الأفريقي

تستغرق عملية التكاثر الضفدع القزم الأفريقي حوالي 4 أسابيع، وتستغرق العملية كما ترى بعض الوقت ومع ذلك فهذه ليست فترة التزاوج بعد، أثناء عملية التزاوج التي تستغرق ليلة أو ليلتين متتاليتين تطلق الأنثى بويضات جديدة، ويمكن أن تستمر هذه العملية لعدة ساعات، وعندما تنتهي الأنثى من إطلاق البويضات فإنّها ستشير إلى الذكر ليطلق سراحها بالبقاء بلا حراك، وستبقى بلا حراك لعدة دقائق وهو أمر طبيعي تمامًا، وبعد أن يطلق الذكر سراحها يعودون إلى روتين حياتهم الطبيعي.

تحدث عملية التكاثر للضفادع القزمة في عمر الذي تبدأ معظم الضفادع الأفريقية القزمة في التزاوج عندما تصل من 9 إلى 12 شهرًا في حياتها، ولا يوجد رقم دقيق مثل 9 أشهر بالتأكيد لأنّه يعتمد في الغالب على الضفادع الموجودة في متناول اليد، ومع ذلك هناك بعض العلامات التي من الممكن البحث عنها لمعرفة ما إذا كانوا يرون حقًا أن يصبحوا ناشطين جنسيًا ومن أبرزها سلوك الذكر، وعادة عندما يبدأ التزاوج سيبدأ في الغناء، ويمكن أن يكون هذا مرتفعًا جدًا في بعض الأحيان بحيث من الممكن سماعه خارج مكان عيشه أيضًا، ويبدو وكأنه أزيز قوي، وإذا لم يتوقف الغناء لمدة يوم أو يومين.

سيستغرق الحصول على صغار الضفادع عدة ساعات، وعندما يتم إطلاق البويضات وتخصيبها الذكور يجب أن يستغرق الأمر حوالي 48 ساعة حتى تبدأ في الفقس، وفي بعض الأحيان يستغرق الأمر ما يصل إلى أسبوع حتى يبدأ البيض في الفقس، وهذا ليس شائعًا جدًا ولكنه يحدث أحيانًا.

في معظم الحالات تضع الضفادع الأفريقية القزمة حوالي 7000 إلى 8000 بيضة على مدار العام، وهذا كثير ومع ذلك لا يتم ذلك مرة واحدة، وعادة تتزاوج هذه الضفادع عدة مرات في السنة وتضع ما بين 500 إلى 2000 بيضة في كل مرة، واعتمادًا على كمية البيض التي يضعونها يمكن أن يكون عدد فترات التزاوج أعلى أو أقل، وذلك لأنّها نادراً ما تضع أكثر من 8000 بيضة في السنة، وينتج التبويض الطبيعي عادة حوالي 750 إلى 800 بيضة.

بعد 19 يومًا من فقس طفل الضفادع القزم الأفريقية يجب أن تكون جميع الشراغيف قادرة على تحريك أرجلها الخلفية بسهولة، وفي غضون 25 يومًا بعد الفقس تتشكل الأرجل الأمامية، وفي غضون 30 يومًا سيختفي الذيل في الغالب، وعادة يصبح الشرغوف ضفدعًا طبيعيًا في غضون 4 إلى 8 أسابيع وعادة ما يطلق على صغير الضفادع بأبو ذُنيبة.

المصدر: "Animal", Encyclopedia, 09/05/2018, Retrieved 24/08/2021, Edited هيئة من المؤلِّفين (1999)، الموسوعة العربية العالمية (الطبعة الثانية)، الرياض، المملكة العربية السعودية: مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع.ديانا أبي عبود عيسى (2003)، حياة الحيوانات (الطبعة الأولى)، بيروت: دار المجاني.أميرة عبداللطيف (1-3-2014)، "الأهمية الاقتصادية للحيوانات البرية ومنتجاتها في أفريقيا حالة خاصة السودان"، جامعة السودان، اطّلع عليه بتاريخ 18-10-2016.فادية كنهوش (2007)، أطلس الحيوانات (الطبعة الأولى)، حلب: دار ربيع.


شارك المقالة: