حيوان خنزير الهند وصغاره

اقرأ في هذا المقال


تسمى البابيروسّة أو خنزير الهند أيضًا بخنازير الغزلان؛ لأنّها تشبه الخنازير ولها أنياب تشبه قرون الغزلان، وهذه الحيوانات هي حيوانات آكلة اللحوم تأكل نظامًا غذائيًا من النباتات والفواكه والتوت والحشرات والجيف، وهم يعيشون في جزر سولاويزي وسولا وبورو وتوجيان في إندونيسيا، ويمكنهم العيش حتى سن العاشرة في البرية.

المظهر

خنزير الهند هي وصغارها لها بشرة بنية أو رمادية مع كمية قليلة من الشعر على أجسامهم، ولقد تم مقارنة جسمها الطويل المستدير بشكل طوربيد، بالإضافة إلى ذلك لديهم أرجل نحيلة تشبه أرجل الغزلان، ويمكن أن تنمو هذه الثدييات إلى ارتفاع قدمين إلى ثلاثة أقدام، ويمكن أن يتراوح طولها من ثلاثة إلى ثلاثة أقدام ونصف، وعلاوة على ذلك يمكن أن تزن من 132 إلى 220 رطلاً، ويبلغ طول بابيروسة ثلاثة أقدام ويساوي ارتفاعه دبابيس ونصف مرصوصة فوق بعضها البعض، ويبلغ وزن البابيرسة التي تزن 220 رطلاً وزنًا يساوي ثلثي دب الباندا البالغ، ومن بين جميع أنواع خنزير الهند فإنّ شمال سولاويزي بابيروسا هو الأثقل حيث يبلغ 220 رطلاً.

الميزة الأكثر شهرة لهذه الثدييات هي أنيابها حيث لها نابان في النصف السفلي من أنفها واثنان في النصف العلوي، وعلى الرغم من أنّها تسمى أنيابًا إلّا أنّها في الواقع أسنان كلاب، وعلى أنفها العلوي تنمو أسنان كلاب بابيروس وتخترق الجلد وتنحني لأعلى وللعكس باتجاه عيني بابيروسة، وفي الواقع يمكن أن تنمو هذه الأسنان المنحنية (الأنياب) لفترة طويلة، ويمكنها بالفعل اختراق جمجمة هذا الحيوان مما يؤدي في النهاية إلى الموت.

تستمر أنياب بابيروسة في النمو طوال حياتها، وهذا مشابه للطريقة التي تنمو بها أظافر الشخص طوال الحياة، وفي بعض الأحيان تستمر الأنياب الموجودة على أنف الذكر بابيروس في النمو والانحناء حتى يخترق أحدهما أو كلاهما قمة جمجمة الحيوان، ويمكن أن يؤدي هذا في النهاية إلى الموت اعتمادًا على مدى عمق توغل الناب في جمجمة الحيوان.

تنمو أسنان كلابهم السفلية (أنياب) بشكل جانبي وتصاعدية من فم بابيروس، وفقط ذكور سولاويزي لها أنياب كاملة الحجم في النصف العلوي من أنفها، وقد يكون للإناث أنياب علوية صغيرة جدًا وقصيرة جدًا أو لا تمتلك أيًا على الإطلاق، ومع ذلك لدى كل من الذكور والإناث أنياب في النصف السفلي من أنفهم.

تمتلك البابيروسّة حوافرًا رباعية الرؤوس قوية يستخدمونها للحفر، فيحفرون الحشرات ويرقات الحشرات والنباتات والجذور، وأيضًا عندما يتقاتل رجلان في منافسة على أنثى يستخدم الذكور حوافرهم لضرب بعضهم البعض، وينهضون على أقدامهم الخلفية ويصطدمون ببعضهم البعض ويركلون حوافرهم وهي منافسة شرسة وصاخبة.

الموطن

إنّهم يعيشون في جزر في إندونيسيا بما في ذلك توجيان وسولا وبورو وسولاويزي، ولا تعيش البابيروسّة البرية في أي مكان آخر في العالم باستثناء هذه الجزر، وتعيش هذه الثدييات في مناخ استوائي رطب في المستنقعات والغابات المطيرة بالقرب من الأنهار، ويأخذون مأوى في الشجيرات وفي لحوم البشر.

النظام الغذائي

تأكل هذه الحيوانات هي وصغارها نظامًا غذائيًا من النباتات والأوراق والفواكه والتوت والحشرات ولحاء الأشجار وأحيانًا الجيف ويأكلون الفاكهة والتوت من الأرض، ويحفرون بحثًا عن الحشرات وينزعون لحاء الأشجار، وإذا وجدوا حيوانًا ميتًا (جيف) على الأرض فقد يأكلونه، وكل هذا يتوقف على مصدر الغذاء الأكثر وفرة في موطنهم المستنقعي في ذلك الوقت.

التكاثر

يمتد موسم تزاوج خنزير الغزلان من يناير إلى أغسطس، ويتقاتل الذكور فيما بينهم في المنافسة على الإناث، وقد يبدو منطقيًا أن يستخدم الذكور أنيابهم العلوية والسفلية كأسلحة عند القتال من أجل أنثى، ولكن في الواقع أنيابهم تتشقق وتتكسر بسهولة، وفي الواقع سوف يقومون بتحريك رؤوسهم إلى الجانب عمدًا أثناء القتال حتى لا تصطدم أنيابهم ببعضها البعض، لذلك يستخدم الذكور حوافرهم المدببة والقوة الكلية لأجسادهم للقتال من أجل تحديد أقوى ذكر، وأقوى رفقاء ذكور مع عدة إناث، ويعتقد بعض العلماء أنّ الأنياب المنحنية الموجودة في الجزء العلوي من الخطم تعمل على حماية عيون الحيوان أثناء هذه المنافسة على الإناث.

فترة الحمل هي 155 إلى 158 يومًا، والخنزير البري وهو عضو آخر من عائلة (Suidae) لديه فترة حمل أقصر تصل إلى 115 يومًا، وتلد الإناث طفلًا أو طفلين أحياء في سلة المهملات، ويزن كل طفل حديث الولادة ويعرف أيضًا باسم خنزير صغير من عشرة إلى 15 رطلاً، ويبدأ بعض الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاثة إلى عشرة أيام في تناول الأطعمة الصلبة.

ومع ذلك فمن المرجح أن يستمروا في الرضاعة حتى يتم فطامهم تمامًا في عمر ستة إلى ثمانية أشهر، وبمجرد الفطام يصبحون مستقلين، وعلى الرغم من أنّ هذه الحيوانات يمكن أن تعيش ما يصل إلى عشر سنوات في البرية فمن المعروف أنّها تعيش حتى 24 عامًا في الأسر.

المصدر: فادية كنهوش (2007)، أطلس الحيوانات (الطبعة الأولى)، حلب: دار ربيع.أميرة عبداللطيف (1-3-2014)، "الأهمية الاقتصادية للحيوانات البرية ومنتجاتها في أفريقيا حالة خاصة السودان"، جامعة السودان، اطّلع عليه بتاريخ 18-10-2016.ديانا أبي عبود عيسى (2003)، حياة الحيوانات (الطبعة الأولى)، بيروت: دار المجاني.هيئة من المؤلِّفين (1999)، الموسوعة العربية العالمية (الطبعة الثانية)، الرياض، المملكة العربية السعودية: مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع.


شارك المقالة: